رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

تفاصيل «7» سيناريوهات تحدد مصير امتحانات نهاية العام بعد توقف الدراسة

طارق شوقي
طارق شوقي


تسود حالة من «التخبط» بين الأسر المصرية بشأن مصير امتحانات التيرم الثانى في ظل تفشي «فيروس كورونا»، وما أعقبه من قرار توقف الدراسة لمدة أسبوعين.


حالة الغموض جاءت عقب خروج تصريحات من قبل المتحدث الرسمي لمجلس الوزراء ليؤكد احتمال مد فترة توقف الدراسة لمدة شهر، وهو ما يعني تغييرًا كاملًا في مواعيد جدول الامتحانات الذى أعلنت عنه وزارة التربية والتعليم مؤخرًا، خاصة المواعيد المتعلقة بسنوات النقل، من الابتدائي حتى مرحلة الثانوية العامة. 


يأتى هذا في الوقت الذي أعلنت فيه التربية والتعليم والجامعات تدشين نظام التعليم عن بعد الإلكترونى لمساعد الطلاب على المذاكرة بالمنازل وتعويض فترة الغياب عن الذهاب للمدارس. 


وأعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، تفاصيل خطتها لتوفير بدائل دراسية، تساعد الطلاب على التحصيل والمذاكرة، خلال فترة تعليق الدراسة. وتشمل إجراءات الوزارة:


ـ الدراسة من خلال موقع إلكتروني خاص سيتم إطلاقه خلال ساعات، للصفوف من الثالث الابتدائي إلى الثانى الإعدادى.


ـ الدراسة من خلال بنك المعرفة المصري للصفوف من الأول الثانوي حتى الثالث الثانوي.


ـ صفوف "KG"، وحتى الصف الثاني الابتدائي بلا امتحانات.


ـ يجري إعداد دروس إلكترونية للطلاب ووضعها على موقع الوزارة الرسمي.


ـ تفعيل القناة التعليمية كوسيلة للتحصيل على أن تتم إجراءات الاستفادة منها على النحو التالى:


ـ يدخل الطالب على موقع "lms" ومنصة التعلم ثم يسجل اسمه وكلمة مرور.


ـ يختار أيقونة الدليل الدراسي من الصفحة الرئيسة ويختار المادة التي يريدها.


أما بالنسبة للتعليم داخل الجامعات فإن وزارة التعليم العالى اتبعت نظام التعليم عن بعد، بحيث تنشر كل كلية المحاضرات من خلال بوابة الكلية إليكترونيًا، ويقوم أستاذ المادة بالرد على استفسارات الطلاب على الموقع. 


أما بالنسبة للوضع داخل الأزهر، فقد قرر قطاع المعاهد الأزهرية نشر جميع مناهج شهري مارس وأبريل على بوابة الأزهر الإلكترونية تحتوى على شرح كامل للدروس. 


كما تقرر قيام كل معهد أزهري بشرح الدروس من خلال صفحتة الإلكترونية «فيس بوك» بأصوات مدرسي المواد الدراسية، كما تقرر قيام الكليات باتباع نظام التعليم عن بعد بخصوص المحاضرات كما وجهت إدارة الأزمات والكوارث بالجامعة الكليات بالبدء في نظام التعليم عن بعد في كليات قطاعات (اللغة العربية – أصول الدين – الشريعة والقانون – التجارة) وكذلك بعض الكليات العملية من خلال بث شرح الدروس التي كان من المقرر شرحها في هذين الأسبوعين على موقع الجامعة، ومواقع الكليات المعنية، والعمل على توفير بعض التطبيقات التي تساعد على نظام التعليم عن بعد للكليات.


أما بخصوص سيناريوهات تعامل الدولة مع الامتحانات في حالة تعليق الدراسة لأكثر من شهر، فالسيناريو الأول: استمرار التعليم عن بعد والذى أعلنت عنه الوزارة، على أن يعود الطلاب للامتحانات مباشرة، بحيث يتم تشكيل لجان طبية من وزارة الصحة، أمام المدارس لقياس درجات الحرارة للطلاب قبل دخول الامتحانات، وفي حالة اكتشاف حالات مصابة أو اشتباه يتم تحويلها مباشرة لمستشفى الحميات والعزل، على أن يدخل الطلاب امتحانات الدور الثانى ويحصل على درجاته كاملا بعد الشفاء، وهناك عمل فواصل كبيرة بين الطلاب أثناء الامتحانات على أن يتم تهوية الفصول جيدًا، وتعقيمها قبل الامتحانات مباشرة وبشكل يومي.


ثانيا بالنسبة لامتحانات الثانوية العامة فإن السيناريو يدور حول استمرار الجدول دون تعديل، على أن تجرى الامتحانات عقب عيد الفطر المبارك، وسيكون هناك فرق طبية أمام اللجان للكشف على الطلاب قبل دخولهم اللجان، على أن يتم السماح للطالب المصاب بدخول امتحان الدور الثاني والحصول على الدرجات كاملة في حالة إصابته بالكورونا أثناء الامتحانات.


ثالثا: بالنسبة للشهادات الإعدادية والدبلومات الفنية فنفس إجراءات امتحانات الثانوية العامة ستتبع في تلك الامتحانات مع تعقيم يومي للمدارس واللجان.


رابعا: أما بخصوص امتحانات التابلت لطلاب الصفين الأول والثاني الثانوى، فهناك مقترحين في هذا الأمر وهو إجراء الامتحانات أون لاين للطلاب، وهم في منازلهم، أو «أون لاين» داخل المدارس عبر التابلت مع ترك مسافات كبيرة بين الطلاب وبعضهم البعض.


خامسا: من ضمن السيناريوهات في حالة تعليق الدراسة لأكثر من 15 يوما، إجراء امتحانات للطلاب في منهج شهري فبراير ومارس على أن يعتبر منهج شهر إبريل للقراءة والإطلاع فقط. 


سادسا.. عدم وجود نية لدى الدولة إلغاء امتحانات التيرم الثاني والاكتفاء بنتيجة الترم الأول كنجاح ورسوب للسنوات الأعلى. 


سابعا.. وهو السيناريو المستبعد تماما بمد فترة الدراسة في الإجازة الصيفية، خاصة أن الثانوية العامة يلحقها التنسيق ودخول الجامعات، وبالتالي تأخير كبير في بدء العام الدراسي المقبل 2020/2021.


وأكدت مصادر مسئولة، بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن الوزارة وضعت أكثر من سيناريو وجاهز للتنفيذ بعد قرار تأجيل الدراسة وامتحانات الطلاب المصريين فى الخارج بالدول التى أوقفت الدراسة فيها، بسبب فيروس كورونا المستجد.


وأَضافت المصادر، أن الوزارة لا تريد أن تسبق الأحداث، وأنه سيتم إعلان وتطبيق أحد هذه السيناريوهات إذا ما اضطرت إليها الوزارة، موضحة أنه لا يجب على الطلاب وأولياء أمورهم القلق من أى شيء، لأن الوزارة تعمل فى مصلحة أبنائها الطلبة، ولن يضار أى طالب لأن هناك ظروفا قهرية لا دخل للطلاب فيها أو أولياء أمورهم.


وأوضحت المصادر، أنه قد تلجأ الوزارة إلى تطبيق سيناريو حصول الطالب على متوسط درجات نجاح العام الماضى بالنسبة لآخر سنة دراسية سابقة كأحد البدائل، وفق الضوابط التى حددها القانون، موضحة "هناك بدائل أخرى".


وأعدت وزارتا التربية والتعليم والتعليم الفني، والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي، خطة بديلة بعد الاضطرار إلى غلق المدارس أو الجامعات.


وعلقت وزارة التربية والتعليم الأنشطة المدرسية مع تعديل الجدول الدراسي بهدف تخفيف عدد ساعات اليوم الدراسي وتقليل الاحتكاك، وحذرت من أي تجمعات داخل المباني، ودعت الطلاب إلى غسل الأيدي باستمرار، وترك مساحة متر بين كل منهم، مع اتخاذ عدة إجراءات وقائية بالتنسيق مع وزارة الصحة.


واتخذت وزارة التعليم العالي عدة إجراءات وقائية، من بينها تعقيم المنشآت، وتنظيف الأسطح بالمطهرات، وتوفير الكمامات والمطهرات للطلاب أمام المدرجات، وحث الطلاب على الالتزام بالسلوكيات الصحية السليمة وترك مسافة بينهم، وغسل الأيدي باستمرار.


يستكمل الطلاب الدراسة من المنزل من خلال الإنترنت، لينتهي من المحتوى التعليمي المستهدف للانتقال للصف الدراسي الأعلى.


وأضافت المصادر أن وزارة التربية والتعليم خطة للدراسة من المنزل للسنوات من الصف الثالث الابتدائي وحتى الثاني الإعدادي في جميع المواد للاعتماد عليها، من خلال موقع إلكتروني خاص بهذا.


بالنسبة للصفوف من الأول إلى الثالث الثانوي، تستطيع الدراسة من خلال بنك المعرفة المصري والتقنيات الحديثة.

أما الصفوف من المرحلة الأولى من رياض الأطفال KG1 حتى الصف الثاني الابتدائي فهي على النظام الجديد الخالي من الامتحانات.


ويؤدي الطلاب امتحانات نهاية العام الدراسي في المنهج التعليمي المقرر له، وفي نفس المواعيد المحددة من قبل المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي.


وفي هذا السياق، قالت أسماء مجدي، عضو المكتب التنفيذي لتمرد معلمي مصر، إن سياسة التعلم عن بعد ليست كافية لتحقيق الهدف المرجو من النظام الجديد الذي يقوم على االتواصل والتفاعل، ولكنه في الوقت ذاته يعد حلا مؤقتا للتعامل مع الظروف الراهنة الخاصة بتفشي مرض كورونا.



وأضافت في تصريح خاص لـ"النبأ" أنه الوضع الحالي لا يشير إلى أنه إذا كانت الوزارة لديها نية في تمديد التعليق لمدد زمنية من عدمه، متابعة "فوجئنا بقرار التعليق رغم نفيها في أوقات سابقة"، داعية إلى تبكير امتحانات الترم الثاني.



وأشارت مجدى، إلى أن الائتلاف يلقى عددا من الاستفسارات حول آلية التعليم عن بعد لافتة إلى أن الجو العام بين الأهالي يشير إلى عدم قناعتهم بهذه الطريقة الجديدة باعتباره أمرا غير معتاد عليه.


بدوره رحب الدكتور رضا مسعد، أستاذ المناهج وطرق التدريس بجامعة دمياط، بالقرار مشيرا إلى الوزارة لديها من الإمكانيات ما يساعدها على توفير بدائل للتلاميذ.



وأوضح مسعد في تصريح خاص لـ"النبأ" أن وزارة التعليم لديها قناتان فضائيتان بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، كما تمتلك أكبر منصة للتعليم في الوطن العربي وهو بنك المعرفة، متابعا "الوزارة تعتبر جاهزة لتدريس الطلاب في فترة التعليق".



وأشار إلى أن هناك مواقع إلكترونية بسيطة يمكن للمعلمين استخدامها وتوفير حصص للطلاب، لافتا إلى أنه نفذ هذه الآلية عبر إنشاء منصة دروس افتراضية وهو موقع يسمى "جوجل كلاس" للتواصل مع الطلاب .

وواصل: لا بد من تدريب المعلمين وأولياء الأمور على نظام التعلم عن بعد، مشيرا إلى أن هذا النظام سيساهم في القضاء على الدروس الخصوصية، قائلًا "قد يكون من حسنات الفيرس اللجوء إلى التعليم الذاتي وعدم الاعتماد على السناتر".



ورفض أستاذ المناهج، مطالبات إلغاء الترم الثاني، مضيفا التعليم عن بعد نظام معتمد، وليس غريبا. طالما هناك بدائل .


وكان الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، قرر تأجيل امتحانات الطلاب المصريين فى الخارج، في البلاد التى قامت بتعليق الدراسة بها لحين قيام كل دولة بإنهاء تعليق الدراسة بها، كما قرر سريان امتحانات أبنائنا فى الخارج بالبلاد التى لم تعلق الدراسة، فى موعدها كما هو محدد من قبل.