كواليس استعدادات «دعم مصر» والفلول والسلفيين لـ«معركة الكراسى»

الاعتماد على رجال الأعمال وأساتذة الجامعات والعسكريين السابقين فى جميع المحافظات

عودة شخصيات بارزة لـ«مجلس النواب» عن طريق قوائم الأحزاب بالقاهرة الكبرى

«التجمع» يسعى لتكوين ائتلاف قوى مع اليسار.. لهذا السبب

«الوفد» يُطلق مبادرة سياسية لتشكيل ائتلاف انتخابى لـ«الأحزاب الليبرالية»

بدأت الأحزاب مبكرًا جدًا الاستعداد لـ«معركة الانتخابات البرلمانية»، والتى من المقرر إجراؤها في شهر نوفمبر 2020، بحسب تصريحات سابقة للدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب. 

وشهدت الأحزاب خلال الفترة الماضية، توافد الشخصيات السياسية والأمنية والثقافية للانضمام للأحزاب بغرض المشاركة في قوائم الأحزاب، وتشير التوقعات إلى إجراء الانتخابات بمجلس النواب وفقا لنظام 75% قائمة نسبية مغلقة و25% فردى. 

وترصد «النبأ» خلال السطور التالية خطة الأحزاب لاختيار مرشحيها في القائمة والفردى، وكيف سيتم اختيارهم، وما المعايير التي يستندون عليها، ودور «رجالة» الحزب الوطنى المنحل في الانتخابات المقبلة، وهل سيكون هناك تواجد للأحزاب الدينية وعلى رأسها «النور». 

البداية مع ائتلاف «دعم مصر» والذي دعىَ نوابه فى البرلمان إلى ضرورة التواجد في الدوائر بشكل منتظم وتقديم الدعم المالى والمعنوى للمواطنين مع التواصل مع المسئولين بالمحافظات لتقديم الخدمات السريعة لأبناء دوائرهم، وكلف ائتلاف «دعم مصر» قيادته بالمحافظات بالبحث عن وجوه جديدة للتقدم في الانتخابات المقبلة، بحيث تكون الأولوية لمن يتمتع بالشعبية والسمعة الحسنة في الدوائر عند الاختيار، وأن تكون له خدمات سابقة للمواطنين. 

ووفقًا للمعلومات، فإن ائتلاف «دعم مصر» سوف يعتمد في اختياراته على بعض رجال الأعمال وأساتذة الجامعات والعسكريين السابقين في مختلف المحافظات، للترشح في الانتخابات، فضلًا عن أن هيئة مكتب الائتلاف سوف تقوم بعمل كشف هيئة لجميع المرشحين على قوائم الائتلاف لتصفيتهم واختيار الأفضل؛ بناء على التحريات الأمنية التي سيقوم بها الائتلاف حول المرشحين، أما بالنسبة لنوابه الحاليين فإن استمرار ترشحهم يتوقف على تقييم هيئة مكتب دعم مصر، لنشاط وفاعلية النائب خلال الدورات البرلمانية الخمسة، وعدم طلبات الإحاطة المقدمة، ومدى التزامه بالتعليمات الصادرة للنواب، وتفاعل النائب مع دائرته، وحل مشكلات المواطنين، وهناك تقييم أخير يتعلق بإجراء استفتاء شعبي عبر «فيس بوك» للنائب داخل دائرته للوقوف على مدى تمتعه بالشعبية والقبول من عدمه. 

وتكشف المعلومات عن أنه من المرجح استبعاد عدد من نواب البرلمان الحاليين، والاستعانة بوجوه جديدة أكثر شعبية وقبولًا بين المواطنين.

على الجانب الآخر يبحث حزب «مستقبل وطن» عن التحليق منفردا في الانتخابات؛ نظرا لتواجده القوى بين المواطنين، خلال الفترة الماضية، وافتتاحه عددًا كبيرًا من مقرات الحزب فى المحافظات، ويخطط الحزب إلى زيادة الدعم المادي والغذائي المقدم للمواطنين خلال الفترة المقبلة؛ لضمان التواجد بقوة بين الناخبين. 

ومن المنتظر قيام الحزب من خلال لجانه المختلفة بالمحافظات بالبحث عن المرشحين المنتظر مشاركتهم في الانتخابات، وخاصة المرأة أو الشباب، حيث يعتزم الحزب ترشح نسبة كبيرة منهم على قوائمه خلال الانتخابات المقبلة وخاصة في انتخابات الشيوخ والمحليات.

وأطلق حزب الوفد مبادرة سياسية لتشكيل ائتلاف انتخابي للأحزاب الليبرالية القريبة في الفكر لخوض الانتخابات المقبلة معًا، لتحقيق الاستقرار السياسي في المجتمع، وضمان تمثيل قوي للأحزاب في المجالس النيابية.

ويجري الحزب حاليًا مشاورات مع عدد من الأحزاب الليبرالية لتشكيل هذا الائتلاف، وهذه الخطوة تأتي بهدف دعم المشروع الوطني الذي تتبناه القيادة السياسية لبناء الدولة المصرية الحديثة وتحقيق الديمقراطية.

من ناحيته، يعقد حزب «التجمع» دورات تدريبية للشباب لتأهيلهم للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، حتى يكونوا جاهزين بالكوادر القادرة على خوض أي انتخابات.

ووضع الحزب ضوابط محددة عند اختيار المرشحين التي سيدفع بهم الحزب في الانتخابات المقبلة، منها حسن السمعة، ولديه القدرة على العمل الرقابي، ومدى قدرته المالية، وتأثيره في دائرته الانتخابية، حتى نستطيع المنافسة بقوة في أي انتخابات.

ويسعى الحزب لتكوين ائتلاف قوي مع أحزاب اليسار لدخول معا في الانتخابات المقبل

والمتفق بين جميع الأحزاب السياسية في مصر في مشاوراتها نحو تجهيز قوائمها الانتخابية، هو الرفض التام للتحالف مع الأحزاب الدينية وعلى رأسها حزب النور السلفي، ولهذا فإن الاتجاه العام هو خوض «النور» الانتخابات القادمة بشكل فردي، وينتظر المشاركة بقائمة أو الدخول في النظام الفردي بالدوائر، وإن كانت التوقعات داخل الحزب تشير إلى أن دخول الحزب في المنافسة على النظام الفردى وفقا لنظام 25 %، قد يكون صعبا جدا في الدوائر نظرا لبعد الدوائر وكبر حجمها.

في حين يرى البعض أن هناك فرصة لحزب النور للفوز في بعض الدوائر الفردية وخاصة الموجودة بمعاقل السلفيين مثل محافظة الإسكندرية والبحيرة وكفر الشيخ.

أما بالنسبة لمرشحي الحزب «الوطنى المنحل»، فإنه من المؤكد دخولهم في قوائم الأحزاب، ومؤخرًا شهدت عدة دوائر إعلان قيادات وشخصيات بارزة بالحزب الوطنى الترشح في الانتخابات المقبلة على قوائم الأحزاب، وبعضهم بشكل فردي وذلك في محافظات القليوبية والقاهرة والجيزة.