رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

خبراء القطاع السياحي يكشفون رأيهم بضم وزارة الآثار.. وهذه توصياتهم للوزير

الدكتور خالد العناني
الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار


عادت وزارة السياحة كما سابق عهدها للآثار؛ لتصبح وزارة واحدة تحمل اسم «السياحة والأثار»؛ لترجع لعهد أنشأها أول مرة في حكومة علي صبري في مارس عام 1964، حيث توالها الدكتور عبدالقادر حاتم حينها، نائبًا لرئيس الوزراء للثقافة والإرشاد القومي ووزيرًا للسياحة والآثار.

وأثار ضم وزارة السياحة والآثار، حالة من الدهشة بين العاملين في القطاع السياحي.

وفي هذا السياق، قال هشام الدميري، رئيس هيئة تنشيط السياحة السابق ومدير سلسلة فنادق موفنبيك بمصر، إنه تقدم بمقترح في فبراير الماضي يقتضي بضرورة ضم وزارة السياحة مع إحدى الوزارات التي تخدم عليها أو يعملوا مع بعضمها الآثار أو الثقافة  أو الطيران، مشيراً إلى أهمية هذه الخطوة بهدف التناغم والتنسيق؛ لاسيمًا مع الدخول المرحلة الجديدة وهي افتتاح المتحف المصري الكبير.

وأشار إلى ضرورة الترويج للسياحة محلياً وعالمياً، بجانب أن الاكتشافات الأثرية التي تحدث بشكل مستمر ويمكن استغلالها في هذا الترويج من خلال شركات العلاقات العامة التابعة لوزارة السياحة، مؤكداً أن السياحة والآثار لابد أن يعملوا بالتنسيق وفقًا؛ لهدف واحد لأن هذا يخدم الصناعة في النهاية.

وأعرب «الدميري» عن سعادته الشخصية بتولي الدكتور خالد العناني وزيراً للسياحة والآثار؛ نظرًا لكفاءته ونشاطه، لافتًا إلى أنه واجهة مشرفة لمصر.

وأضاف «الدميري»، أن الدكتور خالد العناني على دراية كاملة بالملفات الشائكة في وزارة السياحة، كما أنه اجتمع مع رنيا المشاط، والتي قامت بتوضيح جميع الملفات ومايجب عمله خلال الفترة القادمة.

وأكد «الدميري»، ضرورة الاهتمام بملف التسويق والترويج، عن طريق الحملات الخارجية ممنهجة، والنظر لهيئة تنشيط السياحة بشكل مختلف حيث يجب وضع خطة للتنشيط المكاتب؛ وذلك بعد أن مرت الهيئة بفترة عصيبة بسبب غلق العديد من المكاتب السياحية.

وأشار إلى أهمية تدريب العاملين بالقطاع السياحي، وتعظيم التجربة السياحية بوجه عام، وهذا ما سيتم العمل عليه بين الآثار والسياحة، بجانب ضرورة الاستماع وحل مشاكل العاملين.

من ناحيته، قال سامي محمود، رئيس هيئة تنشيط السياحة الأسبق، إنه من الأفضل ضم وزارتي السياحة للطيران بدلًا من الآثار؛ لأن الطيران يعتبر عصب السياحة، وضم الآثار مع الثقافة.

وقال إن الوزير خالد العنانى شخصية محترمة، مشيرًا إلى أن السياحة ستكون عبء كبير وخاصة بعد قرار حل الغرف السياحية والاتحاد.

وطالب بضرورة الاستعانة بالخبرات الموجودة بالوزارة والتى تم استبعادها فى فترة الدكتورة رانيا المشاط وتغيير بعض القيادات الحالية وخاصة هيئة تنشيط السياحة، بالإضافة إلى تكوين لجنة عليا للتنشيط تساهم معه فى الترويج من خلال خطة مهنية وطموحة.

بدوره، أشاد كريم محسن، عضو غرفة الشركات السياحية، بخطوة ضم السياحة والآثار برئاسة الدكتور خالد العناني؛ لوجود تعاون كبير السياحة والآثار والطيران.

وأكد «محسن»، أن ضم الوزارتين من مصلحة القطاع السياحي، ولابد أن يضع الوزير «العناني»، أشخاص فنيين يتخصصوا في الوزارة، لافتًا إلى أن الواجب التسويقي هو واقع على هيئة تنشيط السياحة وعلى شركات السياحة نفسها والوزارة ما هي إلا جهة تنظم العمل ما بين الجهات الأخري وضم الوزارتين مع بعض أفضل بكثير.

وطالب كريم محسن من الوزير خالد العناني بضرورة زيادة الطيران المنتظم لمصر لضمان استمرارية التدفق السياحي؛ لأن الطيران العارض بمفرده يشكل خطورة، والطيران المناظم هو الضمان الأكيد لاستمرارية السياحة، بجانب ضرورة التخطيط الجيد للمناطق السياحية بحيث يكون هناك تخطيط لتنمية سياحية شاملة وليس بيع أراضي وهذا أهم موضوعين على الوزير أن ينظر إليهم.

فيما قال باسل السيسي، نائب رئيس غرفة الشركات السياحية: «نتمنى أن يكون الوزير خالد العناني عند حسن الظن وضم وزارة السياحة للآثار خطوة جريئة ولكن يجب أن تأتي بثمارها».

وأشار «السيسي»، إلى أن الوزير خالد العناني لديه خبرات في مجال العمل، قائلًا: «ولكن كان من المتوقع ضم السياحة والطيران بدلاً من السياحة والآثار؛ لاسيما أن السياحة والطيران وجهان لعملة واحدة والتنسيق بينهم كان سيكون له مردود جيد جداً على مصر، ولكن الآن ننتظر أن يكون هناك إضافة لقطاع السياحة من ضم الآثار».

كما قالت دكتورة عادلة رجب رئيس مجلس إدارة مصر للسياحة، أنه في الماضي كان هناك ضم للسياحة والآثار وكانت تجربة ناجحة متمنية أن يكون تكرارها نجاح لمصر.

وأشارت إلى عدم وجود تعارض في العمل بين الوزارتين ولكن سيكون عبء على الوزير خالد العناني ولكن اختياره للنائبة اختيار موفق لخلفيتها وعملها في القطاع السياحي وعملها متماشي مع التحول الرقمي وسيعود بالإيجاب على القطاع.

وأكدت أن العناني له خلفية ورؤية سياحية، لافتة إلى أهمية استكمل أعمال ما سبقه من وزراء والعمل على حل الأخطاءوإصلاحها بالتوازي، موضحة أن العناني جديد في القطاع والعمل الحكومي وبالتالي لن تصعب عليه إدارة الوزارة، والسياحة وزارة سهلة ولها مشكلات مثل أى مكان والقطاع الخاص سيتعاون معه.

فيما أشاد ناصر تركي نائب رئيس إتحاد الغرف السياحية، بضم السياحة والآثار، معربًا عن سعادته بتولي الدكتور خالد العناني حقيبة الوزارة.

وأشار «تركي»، إلى أن منصب الوزير منصب سياسي وموجود داخل الحكومة لحل مشاكل الوزارتين؛ لأن السياحة كل مشاكلها في الوزارات والهيئات فلابد من حل التشابك بين الوزارات وهذا أهم ملف عند الوزير خالد العناني، كما أنه مفترض أن يستمر عمله على من سبقه فالدكتورة رانيا المشاط بذلت مجهود جيد وكان العناني قريب من وزارة السياحة.

وتابع: «وكان هناك ميزة بوجود وزيرة السياحة السابقة كتف بكتف مع الوزير خالد العناني، لقيام الثنائي بالتسويق المتحف المصري الكبير وهذا هدف قومي بالإضافة إلى أن جميع الملفات واضحة ومعه نائب منتمي للسياحة».