رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

غادة والى.. «المرأة الحديدية» تستعين بالمحاسيب لـ«ترويض المعارضين»

غادة والى - أرشيفية
غادة والى - أرشيفية


استطاعت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعى، على مدار «5» سنوات، الاحتفاظ بمنصبها، رغم تعاقب ثلاث حكومات عليها، وتغيير الوزراء، حتى أصبحت أقدم وزيرة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والملقبة بـ«المرأة الحديدية».


كان لحكومة المهندس إبراهيم محلب، في 2014، البداية لانطلاق نجم غادة والي، الأمين العام للصندوق الاجتماعي للتنمية حينذاك، باختيارها لتولي إدارة «التضامن الاجتماعى»، في وزارته الأولى واستمرت في منصبها في وزارته الثانية، ثم وزارة شريف إسماعيل ثم وزارة مصطفى مدبولي.


وكشفت مصادر، عن أنّ قوة الشخصية التى تتمتع بها غادة والي، لا تتعلق بطريقة تعاملها مع الموضوعات الشائكة بملف التضامن، وخاصة قضايا أصحاب المعاشات، ولكن أيضًا على مستوى التعامل مع الموظفين بالوزارة.


وتوضح المصادر، أن «والي» استطاعت خلال فترة توليها، السيطرة على معارضيها داخل الوزارة، ما مكنها من التحكم بزمام الأمور، وكذلك ضمان استقرارها في منصبها، رغم مطالبات الإقالة التى ترفعها فئة أصحاب المعاشات بشكل مستمر.


وتُظهر «والي» اهتمامًا كبيرًا بالملفات الخاصة بذوى الاحتياجات الخاصة، والمجتمع المدني، على عكس القضايا الخاصة بالتأمينات والتى تسببت بحسب أحد المصادر ببعد مسئولى المديريات على مستوى المحافظات عن التواصل مع المواطنين كما كان في السابق، وكذلك الخبراء بهذا المجال.


لكن مصدرًا آخر، رفض الكشف عن اسمه، يصف غادة والي  بـ«الشخصية الديكتاتورية» التى لا يتسع صدرها للرأي الآخر، وهو ما يكشف عنه الضيق الذى تظهره «والي» في حواراتها الإعلامية عند توجيه انتقاد لأدائها، وكذلك في قيام المتحدث الرسمي للوزارة، الدكتور محمد العقبي بإغلاق  خاصية الإرسال للإعلاميين والاكتفاء بإرسال البيانات الصحفية في المجموعة المخصصة لإعلاميي الوزارة.


وتستعين «والي» بالمقربين منها في بعض الأجهزة المعاونة بـ«التضامن»؛ إذ تحرص على إحاطة نفسها بأهل الثقة  لمواجهة معارضيها، داخل الوزارة.


وعلى الرغم من ذلك، تتميز «والي» بالحزم الشديد، كما أنها تظهر تفاعلا شديدا ونشاطًا في الأزمات والمشكلات، ما يجعلها على تواصل دائم مع الموظفين، وهو ما يؤكده مصدر قائلًا: «اتصلت بيها الساعة 1 صباحا بسبب أزمات في صرف المعاشات تواصلت معى حتى حل الأزمة».


من ناحيته، يقول البدري فرغلي، رئيس الاتحاد العام لأصحاب المعاشات، إنه عمل لفترة عضوًا في مجلس إدارة التأمينات لمدة شهور، ولكنها لا تعجبها طريقتى في التعامل، وانتقاداتي، مضيفًا: «لا تتحمل الرأي الآخر».


وأضاف «فرغلي» في تصريح خاص لـ«النبأ» أنها (أى غادة والى) على استعداد للتضحية بكل من يختلف معها بالرأى، ولا يمكن التفاوض معها بأي شكل من الأشكال في القضايا الشائكة، متابعًا: «تسببت في رفع الاحتقان مع أصحاب المعاشات دون محاولة التواصل معهم، أو حتى علاج مشكلاتهم».