محامي المشاهير يكشف لـ«النبأ» أسرار قضايا نجوم الفن في حوار مثير

وتضم قائمة النجوم الذين تولى المحامي شعبان سعيد، التعامل القانوني معهم، سواء بالدفاع عنهم، أو منحهم استشارات قانونية مهمة، الفنانين الكبار: نور الشريف، حسن يوسف، هياتم، هند أرسلان. ومن النجوم الحاليين: أحمد السعدني، باسم سمرة، حسن الرداد، وغيرهم.

وخلال رحلته في عالم القضايا والمحاكم، للدفاع عن الفنانين، عاش  محامي المشاهير كواليس الكثير من الأحداث، واطلع على أدق الأسرار التي ترتبط بنجوم الفن، وعلاقاتهم بالآخرين، شخصيا واجتماعيا وعمليا.

 "النبأ" التقى محامي المشاهير شعبان سعيد في حوار يكشف الكثير والكثير من الأسرار، فإلى التفاصيل.

بدأت حياتي بالعمل في القضايا الجنائية، لكن بعد أن افتتحت مكتبا خاصا لي، التقيت مع المحامي الشهير فريد الديب، وفي أحد الأيام اتصل بي هاتفيا، وطلب مني العمل معه، فوافقت لعشقي له، باعتباره مدرسة قانونية، وللأمانة فإن له فضلا كبيرا عليّ، حتى أنني عندما أنجبت زوجتي منذ 3 أيام فقط، أطلقت اسم فريد على المولود، وكان لوجودي في مكتب فريد الديب الفضل في مشاركتي في أكبر القضايا على الساحة، ومن خلال ذلك تعرفت على النجوم والمشاهير.

القائمة طويلة لكن أذكر منهم النجوم حسن يوسف، هياتم، هند أرسلان، أحمد السعدني، باسم سمرة، حسن الرداد، هيثم محمد، المنتج محمد السبكي، لكني اكتسبت الشهرة الحقيقية في الوسط الفني، كما قلت، من القضية الشهيرة للنجم الراحل نور الشريف، في عام 2009، وعقب استقلالي بمكتبي الخاص عن العمل مع الأستاذ فريد الديب، حيث توليت الدفاع عن نور وخالد أبو النجا، وحمدي الوزير، في قضية سب وقذف، كذلك وفي أعقاب ثورة  يناير ٢٠١١، تعرض العديد من نجوم الفن لمشكلات وبلاغات، ووقتها تحدث معي نقيب المهن التمثيلية، الدكتور أشرف زكي، طالبا مساعدة هؤلاء الفنانين، فحضرت معهم جميعا بالفعل، ومن بعدها أصبح عليّ إقبال شديد من النجوم، ومنهم ماجد المصري، وميرفت أمين التي تعرضت لإساءة من إحدى المجلات الشهيرة.

أتعامل معها بحرص شديد، حتى لا تفلت هذه الأسرار إلى الصحف ووسائل الإعلام، والتواصل الاجتماعي، ولدي عدد من القضايا التي أسير فيها لصالح بعض الفنانين، في سرية تامة بعيدة عن الأعين، ومن ذكرت أسماءهم الآن قضاياهم معروفة للصحف، وليست هذه المرة الأولى للحديث عنها.  

بالنسبة لقضية رانيا يوسف، التي شغلت الرأي العام، حين توليت الدفاع عنها وضعت في الاعتبار أنها سيدة وأم لبنات، ووضعت في موقف سخيف، ورغم أنها شغلت الرأي العام فإنني تعاملت معها بحرص، وفضلت عدم الظهور إعلاميا خلال فترة دفاعي عنها، في القضية، ولم أستغل شهرتها إلى أن تم حفظ القضية.

في الحقيقة لم لن يتوقع أحد أن يتم الحكم ببراءتها، لكني تعمدت أيضا عدم الظهور إعلاميا في هذه القضية، حتى لا تتأجج، خاصة أن البعض رأى كلام ريهام قاسيا، لكنه كان بدافع محاربة السمنة، وهو هدف نبيل، وبالتالي فقد خانها التعبير ولم تكن تقصد سب وقذف البدناء، وبنيت دفاعي عنها على هذه النقاط.

نعم توجد مثل هذه الأنواع من القضايا، وخصوصا البلاغات التي تقدم من المحامين، الباحثين عن الشهرة، فيقدمون بلاغات من تلقاء أنفسهم، وحتى دون متابعة فيما بعد، لكن المرة الوحيدة التي قدمت فيها بلاغا ضد فنان، كان ضد سما المصري، بطلب من ريهام سعيد، في قضية سب وقذف، وحتى الآن هناك جلسة تحقيق محددة، تنظر في محكمة شمال القاهرة، وهناك جلسة يوم الإثنين ١١ نوفمبر لهذا الغرض.

جميع القضايا تشكل ضغطا نفسيا ورعبا للمحامي، لأن أول سؤال سيطرحه الجمهور بعد خسارة فنانه المفضل لإحدى قضاياه، "هو مين محاميه؟"، أما رفضت القضايا، فبالفعل حدث ذلك مع سما المصري أيضا، منذ عامين، حيث حضرت لمكتبي برفقة صديق مقرب لم يخبرني أنها بصحبته، فالتقيتهما، لكني رفضت أكون محاميا لها، ولم أعطها رقم هاتفي الخاص، خوفا على ارتباط اسمي بها، خصوصا في ذلك التوقيت، لأنني كنت أتولى العديد من القضايا الهامة، بالإضافة إلى الفنانة غادة إبراهيم التي حاولت التواصل معي ولكني رفضت لأن قضيتها كانت متعلقة بالنقابة، وأنا المستشار القانوني للنقابة، وبالتالي يوجد حرج يمنعني من تولي قضيتها، ورفضت أيضا قضية الممثل أحمد عزمي لتواصله معي بشكل خاطئ.

في قضية ميريهان حسين المعروفة بـ"قضية الكمين"، حضرت معها في التحقيقات، وأخلي سبيلها، لكن في جلسات المحاكمة، حضر معها زميل آخر، وحكم عليها بالحبس عامين، بأول درجة، ورغم عدم استمراري معها، كانت تتواصل معي دائمًا لمتابعة تفاصيل القضية وكنت متعاطفا معها، ومع موقفها.

أما قضية أحمد عبد الله محمود، عند اتهامه بضرب طليقته، سارة نخلة، فحصل فيها على حكم بالبراءة، لأنها قضية ملفقة منها، وقريبا سأحصل على أحكام لصالحه في باقي القضايا.

وفي قضية أحمد الفيشاوي وطليقته هند الحناوي، ففوجئنا منذ أيام، بحكم بالحبس لمدة شهر صادر ضده، لامتناعه عن دفع نفقة ابنته من هند، واضطر لسداد هذا المبلغ خشية القبض عليه.