رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

الحرب الأهلية في ليبيا مستمرة بسبب النفط والإسلام

النبأ

 

تحت عنوان « النفط والإسلام: الحرب الأهلية في ليبيا مستمرة»، كتب سيرغي مانوكوف، في "أوراسيا ديلي"، حول استحالة إنهاء الحرب الليبية طالما هناك أطراف خارجية تتحارب على أرض ليبيا بالوكالة.

 

وجاء في المقال: على الرغم من جهود الأمم المتحدة، لا يمكن تحقيق السلام في ليبيا.

 

من المستحيل النظر في الأحداث في ليبيا من دون الأخذ في الاعتبار القوى الخارجية التي تساعد بشكل مباشر أو غير مباشر حكومة الوفاق الوطني، والمارشال حفتر، والحكومة "الشرقية" في طبرق، وتلعب دورا رئيسيا في الصراع.

 

تساعد الدول الأجنبية الأطراف المتحاربة، بحيث لا تمتلك طرابلس ولا طبرق تفوقا حاسما. بالطبع، من الخطأ الاشتباه في قيام أطراف خارجية بالتآمر لإطالة أمد الحرب الأهلية في ليبيا. وإذا كانت هناك جهود من هذا النوع، فهي عشوائية ومن جانب واحد.

 

تسيطر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة على طرابلس وجزء كبير من غرب ليبيا بمساعدة المليشيات الإسلامية والأسلحة التركية والأموال القطرية. فيما تسيطر قوات خليفة حفتر على شرق البلاد وجنوبها بمساعدة مصر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.

 

بعد أن استولت الشرطة الغربية على غريان في يونيو، اكتسب الصراع مرة أخرى طابعا موضعيا. كلما حاول أحد ما إنهاء الحرب الأهلية، فإن اندلاع الأعمال القتالية يبطل هذه المحاولات.

 

تركيا وقطر، لا ترغبان في ترك ليبيا كلها لحفتر ورعاته. ومع ذلك، يؤكد المطلعون على الوضع في العاصمة التركية أن أردوغان بات، مؤخرا، أكثر حذراً في الشؤون الليبية. فهو مشغول الآن عن سباق التسلح مع ممالك الخليج الغنية. سوريا، أقرب بكثير وأكثر أهمية من ليبيا لأمن تركيا.

 

أما واشنطن، فتحاول، مثل موسكو، الحفاظ على علاقات متوازنة مع كلا جانبي الصراع وتبذل جهودا لإجلاسهما على طاولة المفاوضات.

 

من المقرر عقد مؤتمر دولي حول ليبيا في ألمانيا في نوفمبر، بهدف وقف القتال في طرابلس. ولكن، بسبب تصميم حفتر على الاستيلاء على عاصمة ليبيا وحقيقة أن حكومة الوفاق الوطني، بضغط من الميليشيات الإسلامية، ترفض التفاوض معه، فلا مجال للحديث عن أي هدنة ولو قصيرة.

 

المصدر: روسيا اليوم