بدافع «الثأر».. مقتل زوجة قاتل أبناء عمومته بالفيوم

شهدت منطقة المبيضة بمدينة الفيوم واقعة مؤسفة بعدما أقدم عدد من الأشخاص من عائلة واحدة على قتل زوجة ابن عمهم انتقاما منه لقيامه بقتل أخويهم، على خلفية مشاجرة كانت قد نشبت بين زوج المجني عليها وأبناء عمه، قام على إثرها الزوج بإطلاق النار على أبناء عمه ما أدى إلى مقتل أحدهما في الحال، وإصابة الآخر وتم نقله لمستشفي الفيوم العام، وتوفي أثناء إسعافه.

وعقب ذلك توجه مجموعة من الأشخاص من أقاربهما إلي منزل القاتل للاقتصاص منه، فلم يجدوا إلا "زوجته" وانهالوا عليها بالأسلحة البيضاء، لتسقط غارقة في دمائها بين الحياة والموت، ليتم نقلها إلى مستشفى الفيوم العام لكنها لفظت أنفاسها.

كان  اللواء عادل الطحلاوي، مساعد أول وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، تلقى إخطارًا من مأمور قسم شرطة أول الفيوم بنشوب مشاجرة بالأسحلة النارية بين عدد من الأشخاص ووجود متوف ومصابين.

على الفور توجهت الأجهزة الأمنية إلى المكان وتمكنت من السيطرة على الموقف، وفرضت كوردونا أمنيا حول المنطقة، وبالفحص تبين نشوب مشاجرة بين كل من؛ " يوسف ش.ع" 40 سنة، مسجل خطر،  وأبناء عمه "عادل عساف"  55 سنة، و"عصام عساف" 43 سنة، قام على إثرها المسجل  بإطلاق النار على أبناء عمومته ما أدى إلى مقتل الأول وإصابة الثاني وآخر تصادف وجوده في المكان.

وكشفت التحريات التي أجرتها الأجهزة الأمنية، برئاسة اللواء خالد عبد السلام مدير المباحث الجنائية، عن أنه أثناء تواجد الطرفان بأحد المقاهي الواقعة بمنطقة المبيضة حدثت بينهم مناوشات بسبب خلافات مالية سابقة تطورت إلى مشاجرة قام على إثرها الطرف الأول بإطلاق النار عليهم، ما أدى إلى مقتل الأول وإصابة شقيقه بإصابات بالغة، كما أصيب أحد الأشخاص تصادف تواجده وقت الحادث.

تم نقل جثة المتوفى إلى المشرحة والمصابين إلى مستشفى الفيوم العام، وتعيين خدمات أمنية ثابتة ومتحركة بالمنطقة؛ لمنع تجدد الاشتباكات بين أقارب طرفي المشاجرة.

تحرر عن ذلك المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة التي فتحت تحقيق في الواقعة، وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها لضبط الجاني.