«تحذير خطير».. آلام البطن والمعدة علامة على وجود أمراض حادة وخطيرة

تُعد آلام البطن وأوجاع المعدة من أكثر الأعراض الطبية شيوعًا وانتشارًا، وكثيرًا ما يعتبرها البعض مُجرد آلام عارضة لا يوليها أي اهتمام، ما قد يُمثل خطورة في كثير من الحالات، خاصة مع عدم معرفة الأسباب الحقيقية التي تؤدي إلى ذلك.
ويتحدث الدكتور وائل عرفة متولي، أخصائي الكبد والجهاز الهضمي والمناظير، عن أهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث آلام في البطن والمعدة، والتي يعتبرها الكثير مُجرد آلام عابرة، على الرغم من أنها تُمثل خطورة بالغة على حياة الأشخاص.
في البداية يقول «متولي» إنّ من أهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث آلام في البطن والمعدة وتُمثل خطورة على الصحة، ويعتبرها البعض مُجردآلام عابرة هى: حدوث التهاب الغشاء المُخاطي للمعدة، تناول وجبات دسمة أو وجبات بها توابل حراقة، التدخين، ارتجاع المرىء، ميكروب المعدة الحلزوني، أورام المعدة والإثنى عشر، أورام الكبد والبنكرياس وأورام القنوات المرارية، ثقب المعدة والأثنى عشر أو جُزء من الأمعاء، التهاب البنكرياس، التهاب الغشاء البريتوني، التهاب السائل البريتوني في المرضى الذين يُعانون من الاستسقاء، التهاب القولون سواء التقرُحي أو كرون، انتفاخ القولون بالغازات، التيفود، البروسيلا، حُمى البحر المُتوسط، النزلات المعوية الفيروسية، والبكتيرية، أورام القولون والمُستقيم، أورام الغُدد الليمفاوية في البطن، انسداد الأمعاء، جلطات في الوريد البابي، ڤيروس A.
ويُواصل أنه من ضمن الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الشعور بآلام البطن هى حدوث التهاب في القنوات المرارية، أو حدوث الإمساك، أو الإسهال، وكذلك وجود التهابات بالمرارة، أو حصوات المرارة، أيضًا حصوات الكلى، التهاب المثانة، التهاب الزائدة الدودية، آلام الدورة الشهرية، وكذلك النزيف الداخلي، الالتهاب الرئوي، وخُراج الرئة.
ويرى أخصائي الكبد والجهاز الهضمي أن العلاج السليم لآلام البطن والمعدة يختلف باختلاف السبب الذي يؤدي إلى حدوث هذه الآلام، من خلال معرفة التشخيص السليم قبل وصف إي علاج، والتشخيص هُنا يعتمد على عدة أمور، منها "التشخيص الإكلينيكي" لآلام البطن والمعدة "، طبقًا لشكوى المريض وقيام الطبيب بفحص المنطقة التي يشكو منها المريض، وكذلك معرفة التاريخ المرضي له، بعد ذلك يأتي دور" الفحوصات المعملية، مثل إجراء تحاليل للدم والبول خاصة في حالات المغص الكلوي لمعرفة ما إذا كان هُناك أملاح أو صديد في البول، وكذلك تحليل كرات الدم البيضاء في حالة الاشتباه في الزائدة الدودية، وتحليل وظائف كبد في حالة الإصابة بأورام الكبد.
وكذلك فحص بأشعة الموجات فوق الصوتية لمعرفة إذا كان هُناك التهابات في المرارة أو حصوات بالحوصلة المرارية أو الكلى أو المثانة، ما يُساعد في معرفة وجود نزيف داخلي من عدمه.
وبعد معرفة التشخيص السليم يكون العلاج المناسب الدقيق سواء كان علاجًا دوائيا أو علاجا جراحيا أو علاجًا بالمنظار طبقاً لما يقرره الطبيب و يراه مناسبا لحالة المريض.
ويُحذر من عدم إهمال شكوى آلام البطن والمعدة؛ لأنها قد تُشير إلى وجود أمراض حادة وخطيرة، مثل قُرحة المعدة، والنزيف الداخلي، وأورام المعدة، وجميعها أسباب في غاية الخطورة قد تؤدي بحياة المريض إن لم يتم التعامل معها سريعا بالشكل المناسب.