رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

أشهر فنانات «الأفلام الساخنة» فى سينما زمان

شمس البارودي - أرشيفية
شمس البارودي - أرشيفية


لأول مرة، عرفت السينما المصرية في السبعينيات التعري الكامل لأجساد النساء، وطفت على السطح أعمال احترفت تقديم النساء كأدوات جنسية، يقودهن ظمأ الشهوة، وزادت وتيرة المشاهد الحسية الصريحة والسادية أحيانًا، في سياقات درامية ترمي في أغلبها إلى تحقيق الاستثارة، وفيلم «سيدة الأقمار السوداء» أبرز مثال.


وكانت شمس البارودي وناهد شريف وسهير رمزي وتلحق بهن ناهد يسري، أسماء احتكرت لنفسها هذه المساحة، فأصبحن عناوين لهذه المرحلة وهذا التيار السينمائي الجامح وقتذاك.


وعلى الرغم من أن الاسم الأكثر بروزًا في هذا الصدد هو “ناهد شريف”، إلا أن الوضع على الأفيش يختلف بعض الشيء، إذ تعد “البارودي” هي أكثر من حضرت بصيغة الإغراء في أفيشات أفلامها خلال هذه الفترة، سواء من خلال رسم يدوي أو لقطة مصورة – لكامل جسدها بتعمد كشف أغلب أجزائه إلى جانب أسماء أفلام مثل “امرأة سيئة السمعة” من إنتاج عام 1973، و”المرأة التي غلبت الشيطان” المنتج عام 1973، و”المطلقات” من إنتاج عام 1975، لتكتمل عناصر القولبة التي تصب باتجاه «المرأة أصل المفاسد» التي في السينما تساهم في در أرباح وإيرادات أكثر، وطالما كان الأفيش وسيلة للترويج فيما تحول إلى تجارة، فهذا القالب قد يصبح نهجًا.


وتجدر الإشارة إلى أن أفيشات الدرجة الثانية والثالثة (غير الأصلية)، انتشرت على نحو أكبر خلال هذه الفترة، للترويج باستخدام أكثر اللقطات إثارة في الفيلم.


“شمس البارودي” على الرغم من أنها بدأت التمثيل في وقت مبكر في الستينيات، لكن قلما شغلت دور البطلة الأولى خلال هذه الفترة، ولم تكن نجمة من نجمات الصف الأول، حتى جاءت السبعينيات وارتبطت بأدوار الإغراء -بمعايير هذه الحقبة الزمنية – وأصبحت البطلة الرئيسة في عدد لافت من الأفلام التي أنتِجَت في السبعينيات.


اختلف مدلول كلمة “الإغراء” عما كان عليه، ففي الخمسينيات والستينيات، ارتبطت نجمات مثل “هند رستم” و”هدى سلطان” و”تحية كاريوكا” و”سامية جمال” بالأدوار في هذه الخانة، وكان الإغراء يجمع بين الانطلاق والأنوثة والتحرر من ناحية والعذوبة والرقي واللطافة من ناحية أخرى، ليتشكل جمال أخاذ شكلًا ومضمونًا كما جسدته “هند رستم” و”تحية كاريوكا” مثالًا، في ظل روائح الكلاسيكية التي فاحت بها أفلام هذه الفترة.