رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«بيزنس» الفيديوهات على «يوتيوب».. «سبوبة» تكسبك ملايين وأنت «آخر أنتخة»

شادي سرور
شادي سرور


أصبح موقع الفيديوهات الشهير «اليوتيوب» مصدرًا للدخل و«الفرخة» التي تبيض ذهبًا لكثير من الشباب المصريين، وتعد تلك الأرباح الدولارية مصدرًا غير مباشر للخزينة المصرية؛ فقناة محمد رمضان يوجد مثلها قنوات كثيرة تحقق دخلًا شهريًا بحد أدنى 20 ألف دولار، وقد تصل إلى 312 ألف دولار شهريًا بحسب موقع «socialblade». 

أرباح صناع المحتوى
ولا توجد أرقام حقيقية توضح حجم الأرباح والدخل لـ«اليوتيوبر» (صناع المحتوى)؛ لأن الأمر معقد للغاية والمعادلة التي يتم احتساب الأرباح من خلالها غير واضحة المعالم؛ فالنقر على الإعلانات التي يجني أصحاب القناة الأرباح من ورائها تختلف من دولة إلى أخرى فمن يقيم بمصر يختلف حساب العائد المادى عمن يقيم بالخليج أو أوروبا أو أمريكا فـ«النقرة» أى الولوج للإعلان المعروض على الفيديو يختلف احتساب عائده عن مشاهدة الإعلان فقط وأيضًا يختلف احتساب العائد منه على حسب البلد المقيم به أصحاب القناة. 

ففى بعض الأحيان يكون العائد أقل من 002% لكل ألف مشاهدة لمن يقيمون بمصر ولكن يختلف الأمر لمن يقيم بدول الخليج ويكون العائد 006% دولار ويكون أعلى مقابل مادى لمن يقيم بالولايات المتحدة هذا على سبيل المثال وقد تكون الأرقام غير دقيقة بنسبة كبيرة لأنها كما أسلفنا تخضع لمعادلة معقدة يقوم بها Google AdSense البرنامج الإعلاني لموقع جوجل ولكن في النهاية فإنه يمكنك بأقل الإمكانيات إنتاج محتوى مرئي (فيديو)، فلا يتطلب الأمر سوى كاميرا موبايل جيدة وبخطوات بسيطة ستدشن قناتك على موقع اليوتيوب وبعد استيفاء الشروط الجديدة التي وضعها الموقع الشهير والمتمثلة في تحقيق 4 آلاف ساعة مشاهدة و1000 مشترك لقناتك ستنتقل القناة للخطوة الأخيرة وهي المراجعة والتى تتم بواسطة فريق يوتيوب لتقييم المحتوى المقدم وبعد التيقن من تفردك في المنتج الخاص بك ستتم الموافقة على القناة وعرض الإعلانات عليها وبالتالي جني الأرباح مقابل ذلك وما عليك بعد ذلك سوى الانتظام في تقديم المحتوى ولا يتطلب الأمر سوى أفكار جديدة سواء توعوية أو تعليمية أو حتى ترفيهية ولا يشترط سن معين فهناك كافة الأعمار من صغار السن إلي من بلغ العمر عتيًا.

قصة اليوتيوبر أيمن مصطفى
ولكن رغم ذلك فقد تكون الفيديوهات التي ينشرها أصحابها على قنواتهم وابلا عليهم وتجبرهم على تغيير مجرى حياتهم 180 درجة كما حدث مع اليوتيوبر أيمن مصطفى الذي كان يعيش حياته منذ ولادته بدولة الكويت الشقيقة وكبر وترعرع بها وعمل بمؤسساتها وكان ينشر فيديوهاته من داخل سيارته ينتقد بها الأوضاع الصعبة والسلوكيات السيئة داخل مصر، وكان الأمر يتم بصفة مستمرة حتى تم عرض مشكلة وقعت لمصري مقيم بدولة الكويت تعرض فيها للإهانة، ما استعدى مصطفى أن يقول: «من يحاول الاعتداء على مصريين مرة أخرى ويمد أيديهم عليهم سنقطعها له». 

وانتشر الفيديو كالنار في الهشيم وانتقد فيه مصطفى السلطات الكويتية هناك، ما ترتب عليه إثارة المجتمع الكويتى ضده، وتم تتبع بيانات مصطفى، ومن ثم إنهاء عمله هناك ورجوعه لمصر. 

ورغم نشره العديد من الفيديوهات على الموقع، إلا أن أرباح القناة قليلة للغاية. 

القنوات الترفيهية والساخرة تتفوق على التعليمية والهادفة
أصبح المحتوى الترفيهى والمقالب التي ينشرها «اليوتيوبر» هي التي تلقى قبولا وتعد من أكثر الفيديوهات مشاهدة على موقع اليوتيوب لدرجة أن الأمر تعدى حدود مشاركة شاب فقط فى المحتوى؛ بل أصبحت الأسرة كاملة تشارك فيه ويتبادلون خلالها المقالب في بعضهم البعض، ومن ضمن القنوات التي نجحت في ذلك.

قناة «الشاورجية» لصاحبها عمر الذي يبلغ من العمر 20 عامًا، يتخطى عدد متابعيها 2 مليون مشترك، وتقدم محتوى ترفيهيًا بواسطة مجموعة من الشباب صغار السن جميعهم من مدينة طنطا. 

وتحظى تلك القناة بملايين المشاهدات والمتابعين وتجني شهريًا ما لا يقل عن عشرة آلاف دولار بحسب موقع socialblade وتعتمد فكرة القناة على المقالب المضحكة فيما بينهم أو عمل جنوني يقومون بفعله بالطريق العام. 

ولكن أغرب ما تم تقديمه هو تصوير فيديو «بث مباشر» لصاحب القناة أثناء تأدية امتحانه من داخل إحدى لجان الامتحانات بكلية التجارة جامعة طنطا، ولم يكتفِ صاحب القناة بتقديم الفيديوهات الترفيهية والجنونية ولكنه قام بتصنيع تيشيرتات عليها لوجو القناة والتي أصبحت علامة مميزة يرتديها شباب كثيرة من مصر. 

ولم يعتمد «عمر» على الأرباح التي يحصل عليها من إعلانات «جوجل أدسنس» ولكنه يستغل نسب المشاهدات المرتفعة التي تحظى بها فيديوهاته ويقوم بعمل إعلانات مباشرة لحسابه دون مشاركة «جوجل» بها.

أما قناة «هيكل توينز» للأخوين حسن وحسين فتحظى بنسب مشاهدات كبيرة جدًا واقترب المشتركون بها لحاجز الـ 2 مليون مشترك وتقدر أرباحها الشهرية بنحو 10 آلاف دولار وتقدم محتوى ترفيهيًا.

و«هيكل توينز» هما العدو اللدود لـ«الشاورجية» فالحرب بينهم على أشدها، ووصلت في بعض الأحيان لسفر الأخوين لـ«مدينة طنطا»، وخطف عضو من أعضاء فرقة «الشاورجية» ردًا على سرقة الدراجة النارية للأخوين من أمام منزلهما بالقاهرة تلك السرقة التي قام بها الشاورجية في تحدٍ لهما بعد مقلب هيكل توينز لهم في فيديو مشترك جمع أصحاب القناتين. 

ولولا إنهاء الأمر، بعد وصول الأمر للشرطة لحدث ما لا يحمد عقباه، وبعد أن قاما الأخوان بالثأر لكرامتهما بخطف عضو من أعضاء «الشاورجية»، حذف موقع اليوتيوب الفيديو الذي يسجل لحظات تلك الواقعة بدعوى التحريض على العنف. 

ولم يستمر سكوت فرقة «الشاورجية» كثيرًا فقد حضروا جميعا للقاهرة وقاموا بالتسلل للشقة السكنية التي يقطن بها الأخوين وولجوا بداخلها وكسروا محتوياتها وسرقة بعض مقتنياتها قبل أن يتدخل العقلاء من الطرفين ويقومون بعقد جلسة صلح بينهم وتعويض كل طرف لخسائره وفي النهاية قد تكون كل تلك الفيديوهات حقيقية أو متفقا عليها فيما بينهم بهدف تحقيق المشاهدات الكبيرة للقناتين وهو ما تحقق بالفعل وأصبحت فيديوهات الحرب بينهم تحظى بملايين المشاهدات.

أما قناة أحمد حسن حسين فتعد هي الأخرى من أقوى القنوات على اليوتيوب بمشتركين يقتربون من الـ«3» ملايين مشترك لصاحبها أحمد حسن والذي يبلغ من العمر 23 عامًا وتحظى قناته بنسب مشاهدات بالملايين. 

وبحسب نفس الموقع السابق يجني «حسن» ما يقرب من 15 ألف دولار شهريا وتقوم قناته على المحتوي الترفيهي لاسيما بعدما تزوج زينب محمد التي كانت هي وإكرامي هجرس وأحمد حسن يكونون فريقا قويا على موقع اليوتيوب من خلال فيديوهاتهم المتنوعة ولكن تم انفصال الفريق وذهب «هجرس» في طريقه، ودشن قناة خاصة به ضمت زوجته وابنته وتحقق مشاهدات كبيرة أيضًا. 

وأكمل الاثنان أحمد حسن وزينب طريقهما الذي توج في النهاية بالزواج بعد قصة حب كبيرة تخللها بعض المشاكل مع آخرين شنوا الحرب عليهما ومنهم «ماندو» الذي أطلق سهامه تجاه أحمد حسن وزينب وتصاعدت الوتيرة بينهما لدرجة وصلت إلى تحرير محضر بتهمة «السب والقذف» في حقيهما من خلال فيديو حظي بنسب مشاهدات كبيرة ومنذ ذلك و«ماندو» أخذ في تطوير محتوى قناته وإشراك والده من خلال عمل مقالب به والتي لقيت قبولًا كبيرًا لدى المتابعين ما استدعى أن يدشن قناة لوالده هو الآخر يبث عليها فيديوهاته.

خالد جاد وهو «يوتيوبر» منذ سنوات قليلة وتحديدًا في 2012ولكن قناته ضمن القنوات ذات المشاهدات الكبيرة، وبحسب المعلومات المتوفرة عنه، فإن خالد جاد هو مغني ومقدم محتوى مرئي من مواليد عام 1994 وحصل على أفضل مغني ببرنامج «سديم»، وفيديوهاته يغلب عليها الجدية وتنتقد السلبيات بطريقة بسيطة ونظرًا للمحتوى الذي يقدمه فقد اختاره برنامج «سديم» وهو برنامج مسابقات رقمي، يبحث عن أفضل صناع المحتوى في العالم العربي، لإثراء تجاربهم، سواء كان بتزويدهم بالتقنيات اللازمة لذلك، أو بخبرات لجنة التحكيم، المكونة من المدونة الكويتية الشهيرة آسيا الفرج، وفنان الرابّ المصري زاب ثروت، والممثل البحريني أحمد شريف، والمدون الجزائري ديزاد جوكر، والهدف من ذلك هو نشر الأمل والتفاؤل والإيجابية في الوطن العربي. لاختيار جيل جديد من صُناع المحتوى العربي، لتبدأ المنافسة بينهم على الجائزة التي تقدر بمليون ريال، للفائز، دعمًا له لإثراء محتواه على وسائل التواصل الاجتماعي، وزيادة عدد متابعيه.

بدأت الفكرة منذ 2016، واستقطبت عدة شركات عالمية، لدعمها، أبرزها فيس بوك، وتويتر، ويوتيوب وإنستجرام، بالإضافة إلى endemol shine group، وNAS، وdemco properties.

أما محيي ياسر فقد فاز بجائزة البرنامج للموسم الثاني وقدرها مليون ريال لما يقدمه من محتوى وأفكار جديدة فهو صاحب الصوت الإذاعي، ويعشق السفر ويملك شركة إعلانات خاصة به رغم صغر سنّه. 

السوشيال ميديا لعبته وهو يريد من خلالها تغيير الصورة النمطية عن شباب اليوم ونشر الإيجابية في العالم العربي وقد نجح بالفعل في تحقيق ذلك ومن خلال موقع socialblade فتقدر أرباحه من القناة شهريًا في حدود 5 آلاف دولار.

مازال من يقدم المحتوي الترفيهي ويحقق الأرباح ويحظى بنسب المشاهدة المرتفع وخير دليل على ذلك قناة أحمد فكرى الذي يقدم محتوى تمثيليا بإمكانيات متواضعة للغاية فقط كاميرا الموبايل وتحظى فيديوهاته بملايين المشاهدات وقد حقق آلاف الدولارات منذ تدشين قناته على اليوتيوب عام 2017 بربح شهري لا يقل عن 1500 دولار وذلك لعدم رفع الفيديوهات بصورة منتظمة على اليوتيوب رغم تحقيقها ملايين المشاهدات.

شادي سرور
أما من ينتظم في رفع الفيديوهات من آن لآخر ويتصدر «ترند» الأعلى فهو شادي سرور الذي احتفل في الأيام السابقة بوصول قناته لـ«5» ملايين مشترك وهو بذلك يكون أول من وصل لهذا الرقم من الشباب المصريين «اليوتويوبر» ورغم إثارته للجدل بين الحين والآخر تارة بزعم الانتحار ومرة بزعم الإلحاد إلا أنه من أوائل الشاب المصريين الذين حققوا شهرة واسعة وأفسحوا المجال لكثير من الشباب للدخول لهذا العالم الجديد فرغم عدم انتظام شادي سرور في بث الفيديوهات بصورة منتظمة إلا أنه بحسب موقع socialblade قد يحقق أرباحًا في حدود 8 آلاف دولار شهريًا بحد أدنى.

أما قناة «ماما سناء» فقد حظيت بشهرة واسعة للغاية فرغم بساطتها، لكن وصلت لقلوب المصريين؛ فهي تمتلك ذكاء حادًا. 

وتعتمد فكرة الفيديوهات الخاصة بها على تحدٍ بينها وبين نجلها حمو شاكر الشاب العشريني الذي يتحدى ذكاءها من خلال الألعاب الذكية، ولكنه يخسر في كل مرة التحدي. 

وكانت أمنية «ماما سناء» هي مقابلة الإعلامي عمرو الليثي والذي حقق أمنياتها بعدما انتشر طلبها على وسائل التواصل الاجتماعي وتم استضافتها في برنامجه «واحد من الناس» بعدما أصبحت ماما سناء واحدة من نجوم السوشيال ميديا.

لم تكن ماما سناء هي الوحيدة التي استضافها عمرو الليثي ولكن تم استضافة مصطفى كايا ومن الغريب فى الأمر أن فيديوهات «كايا وسارة» حققت شهرة غير طبيعية رغم مهاجمة كل مشاهدي اليوتيوب لتلك الفيديوهات بسبب طريقة كلام وأسلوب بطل المحتوى ورغم كيل السباب والشتائم له إلا أنه استطاع تحقيق مشاهدات كبيرة لقناته ورغم قلة الأرباح المحصلة من عائد الإعلانات المعروضة على قناته إلا أنه تم استضافته في برنامج «واحد من الناس»، وكانت المفاجأة أن بطل الفيديوهات والتي كان يظهر بها بطريقة تدل على تواضع تعليمة ومعيشته هو مصطفى سليمان، خريج كلية الهندسة وأوضح خلال البرنامج أن طريقته في تلك الفيديوهات ما هي إلا «كاراكتر» تم صنعه لتحقيق شهرة على موقع اليوتيوب.

ولم يكن «الكاركتر» الغريب هو الوحيد الذي يميز مصطفى كايا وسبب شهرته ولكن هناك «كاركتر» أخر تم عمله بطريقة غريبة وحقق انتشارًا سريعا فقناة «اسمع كلام سيتك» وتظهر بها صاحبة القناة كسيدة عجوز تخطت ال70 عامًا وتعطي النصائح والحكم لجيل الشباب، جذبت الانتباه وحظيت القناة بأكثر من 35 مليون مشاهدة للفيديوهات بمتوسط أرباح شهرية من 750 دولار إلى 11 ألف دولار شهريًا.

قنوات تقدم محتوى ساخرًا
العنصر النسائي كان حاضرًا بقوة وبعض القنوات النسائية والتي تركز على وصفات الطبخ وطرق التخسيس والجمال كانت تحظى بنسب مشاهدات مرتفعة ومن أفضل القنوات في هذا الأمر هي قناة «وصفات مع جيجي كل حياتي» التي يتخطي مشتركيها الـ«3» ملايين مشترك وكسرت فيديوهاتها حاجز الـ 300 مليون مشاهدة وتجني أرباحًا شهرية في حدود ثلاثة آلاف دولار شهريًا أيضا قناة «طلباتك أوامر» والخاصة بعمل وصفات وطريقة عمل المأكولات والحلويات والتي تحظى بنسب مشاهدات كبيرة للغاية وبمتوسط أرباح ألف دولار حتى ستة عشر ألفًا.

قناة «الحاج الضوي» وهي من القنوات التي أسهمت بشكل كبير في تسليط الضوء على مشاكل الوجه القبلي وأهل الصعيد ويتناول الأوضاع فيها بطريقة ساخرة و«الضوى» بجلابيته وعمامته علامة مميزة على موقع اليوتيوب وتحقق فيديوهاته انتشارًا واسعًا ومشاهدات كبيرة وصلت أكثر من مائة وسبعين مليون مشاهدة بعائدات شهرية اقتربت من الألفين دولار بحد أدنى.

على نفس المنوال خرجت قناة الحاج مسعود للنور وهي تسلط الضوء على أوضاع فلاحي مصر والريف المصري بشكل كوميدي ومن خلال الفيديوهات الساخرة التي يشترك فيها مجموعة من الأشخاص تتصدرهم سيدة منتقبة شقيقة الحاج مسعود تدعى «تفاحة» والتي تساهم من خلال تمثيل دور المرأة القوية المسيطرة«المفترية» في جذب عدد كبير من المشاهدين للقناة التى تحقق أرباحًا شهرية بمتوسط 700 دولار حتى 11 ألف دولار.

على الجانب الأخر وتحت بند تقديم محتوى علمي ليستفيد منه الجميع ومن منطلق تعليم الآخرين خرج الشاب عمر عبد الرحيم بفيديوهات تعليمية لتعليم اللغة الإنجليزية وبنفس الأدوات البسيطة انتج محتوى بسيطًا فقد لا يتطلب منه الأمر أكثر من فتح كاميرا داخل سيارته وتسجيل المحتوى الذي قد يصاحبه في بعض الأوقات الموسيقى لتثبيت الكلمات الإنجليزية في عقل المتلقي وتلك الطريقة لقيت قبولًا كبيرًا لدى الشباب وفئات عمرية مختلفة وتحظي قناة عمر عبد الرحيم بمشاهدات بالملايين ولكنها رغم ذلك تحقق عائدًا من الأرباح ليس بكثير فقد تتراوح أرباحه بين الخمسمائة والألفين من العملة الصعبة.

أما أحمد أبو زيد صاحب قناة «دروس أون لاين» فهو صاحب أكبر مجازفة قد يقوم بها شاب مصري؛ لاسيما بعد تقديمه استقالته من عمله بالشركة التي يعمل بها للتفرغ لعمل الفيديوهات التعليمية التي ينتجها. 

وأحمد أبو زيد خريج كلية الهندسة، وكان يعمل مهندسًا مدنيًا في إحدى الشركات ورغم وظيفته المرموقة وعائدها المجزى إلا أنه ترك العمل للتفرغ لما يقوم به من شرح الدروس الإنجليزية والجرافيك لجمهور اليوتيوب ورغم المجازفة التي قام بها إلا أن قناته «دروس أون لاين» تحقق مرتبة مرتفعة بين قنوات اليوتيوب في مصر وتحظى قناته بملايين المشاهدات وكسر حاجز الـ«3» ملايين مشترك ويحقق أرباحًا شهرية تقترب من الـ 12 ألف دولار.

نفس الأمر ولكن بالتركيز على إنتاج محتوى خاص بتعليم الجرافيك والتصوير الفوتوغرافي يقوم مصطفى مكرم بإنتاج فيديوهاته التي تسجل مشاهدات تخطت حاجز الـ18 مليون مشاهدات وبأرباح تبدأ من ألف دولار شهريًا.

منصات تقدم فيديوهات لـ«قضايا علمية»
ومن داخل صيدليته وبكاميرته الصغيرة المثبتة بهاتفه المحمول يقدم الصيدلي محمد القفاص فيديوهاته التي تشرح الحركة الدوائية داخل الجسم وفوائد الأدوية وأثارها الجانبية وأسعارها ولم يكتفِ بذلك بل يقدم تصحيحًا للأفكار المغلوطة الخاصة بالأدوية من خلال المعلومات العلمية التي توضح الأثر الفعلي للدواء ويدحض الشائعات التي يروجها من يبيعون الأدوية بالسوق السوداء ويوهمون المرضى بفوائد تلك الأدوية.

وعلى غرار محمد القفاص ولكن بمحتوى مختلف يقدم المهندس مصطفى حسن فيديوهات تتعلق بصيانة السيارات والابتكارات المتعلقة بهذا الأمر وكل الأفكار التي تخص السيارات يقوم بتطبيقها عمليًا وذلك من خلال سيارته التي قام بتجهيزها تجهيزًا خاصًا لتنفيذ تلك الأفكار التي يطرحها عليه متابعيه والتي كانت في إحدى المرات وضع سكر بخزان وقود السيارة بدعوى تقليل كميات البنزين المحترقة داخل السيارة. 

وأجرى مصطفى التجربة مباشرة للوقوف على مدى جدوى الفكرة ورغم عدم التوفير في استهلاك البنزين، ونتائج التجربة التى كانت مخيبة للآمال، إلا أن الفيديو نال مشاهدات مرتفعة وحظي بإعجاب الكثير ولم تكن تلك التجربة فقط التي حظيت بإعجاب متابعيه وسارعت من وتيرة الاشتراك بقناته، ولكن فيديوهاته حققت ملايين المشاهدات ومتوسط أرباحه الشهرية منها من 900 دولار إلى 14 ألف. 

وبالطريقة نفسها، ينتج شاب مزارع من الوجه القبلي فيديوهات تحت مسمى «عالم الزراعة» تشرح كل ما يخص المحاصيل الزراعية والقيام بالخطوات من البداية للنهاية والتركيز على الطرق الجديدة في الزراعة سواء بالحقول أو المنازل. 

قناة «عالم الزراعة» تخطت فيديوهاتها حاجز الـ«28» مليون مشاهدة بأرباح شهرية تبدأ من 1500 دولار.