رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

خطة «التعليم» لمواجهة أزمات الامتحانات الإلكترونية لـ«أولى ثانوى»

طارق شوقى - أرشيفية
طارق شوقى - أرشيفية


ينطلق ماراثون امتحانات نهاية العام الدراسي للصف الأول الثانوي في 19 مايو المقبل، بـ«النظام الإليكترونى» عبر أجهزة «التابلت» الخاصة بالطالب وسط استعدادات مكثفة من قبل وزارة التربية والتعليم لإزالة المعوقات والمشكلات التي واجهت طارق شوقي، خلال الترم الأول، منها سقوط السيستم وكذلك عدم معرفة الطلاب بكيفية التعامل مع التابلت، الأمر الذي يدفع بمزيد من التساؤلات حول استعدادات الوزارة لعدم تكرار أخطاء التجربة الأولى، وسيناريوهات مواجهة الأزمات حال ظهورها.


وبحسب تصريحات الوزارة، فإن الامتحانات ستتم داخل اللجان في أوقات محددة، ويؤدي طلاب المدارس الحكومية والرسمية لغات، والمنازل والخدمات والسجون والمجندون، ونزلاء مستشفى 57357، خلال الفترة الصباحية التي تبدأ التاسعة صباحا، أما طلاب المدارس الخاصة والمعاهد القومية يؤدون الامتحان خلال الفترة المسائية التي تبدأ في الواحدة ظهرا.


اللافت للأمر، أن النظام الإلكتروني لامتحانات أولى ثانوي لن يشمل جميع فئات الطلاب وكذلك جميع المواد.


فحسب وزارة التربية والتعليم، فإن فئات الطلاب الذين يؤدون جميع الامتحانات ورقيا، هم طلاب المنازل، طلاب الخدمات، طلاب السجون، المجندون، إلى جانب طلاب مستشفى 57357.


أما المواد التي لن يكون لها امتحان إلكتروني، نظرا لقلة عدد الطلاب الذين يؤدون الامتحان فيها، فستكون، اللغة الصينية، اللغة الألمانية كلغة أولى، ومواد العلوم والرياضيات باللغة الألمانية، مثل "الفيزياء، الكيمياء، الأحياء، والرياضيات".


كما يؤدي جميع طلاب الصف الأول الثانوي، الامتحان في المواد التي لا تضاف للمجموع "التربية الدينية، التربية الوطنية" ورقيا، قبل انطلاق امتحان المواد الأساسية، وتنظمها الإدارات والمديريات التعليمية.


كما أن الامتحان يجرى بنظام الكتاب المفتوح سواء بالامتحان الإلكتروني أو الورقي وفق نظام التقييم الجديد، الذي يعتمد على قياس مهارات الفهم.​


وفي محاولة لتبديد تخوفات أولياء الأمور والطلاب على حد سواء، بعث طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم برسالة طمأنة للطلاب بشأن نظام الامتحانات، قائلا إن الطلاب يستحقون كل المساعدة وكذلك كل طلاب مصر في مختلف الصفوف، وتعمل الوزارة ليل نهار على خدمتهم.


وأضاف شوقي، عبر حسابه على موقع "فيسبوك"، أن الوزارة تغير مسار نظام التعليم من أجل تعليم أفضل لجميع الطلاب، وكان من السهل ألا تقدم شيئًا للصف الأول الثانوي، وتعكف على نظام التعليم الجديد "تعليم 2.0" فقط، إلا أن المسئولية تقتضى أن تقدم فرصة تعلم للطلاب بدلًا من نجاح زائف كان يحدث سابقًا والجميع يعلم ذلك.


وأشار إلى أن الهجوم الممنهج على التطوير، يحرم الآخرين من فرص التعلم، وهذا ليس عادلًا، مضيفًا: "الغريب أن البعض يهاجم بدون دراسة بالهدف أو علم بأساليب التعليم أو التقييم".


وقال الوزير، إن الصف الأول الثانوي، سنة نقل عادية، وسيتخطاها معظم الطلاب بيسر، وليست القضية في "تابلت"، أو شبكة، أو تقنيات، وإنما في التركيز على فكر تحليل جديد يتمنى أن يساعد الأباء والأمهات على تحقيقه لمصلحة أبنائهم.


وختم الوزير: "ياريت نترك للطلاب فرصة يراجعوا النماذج الاسترشادية التي تعلنها الوزارة، ولا نتحدث عن أي قضية أخرى"، مؤكدًا أن كل طالب يحصل على الامتحان مهما كانت التقنيات، وأن الأهم هو التحول إلى فكر جديد: "نثق في قدرة أبنائنا على إتمام هذا التحول بنجاح".


وفي هذا السياق، قال محمد نجم، أمين ائتلاف تمرد معلمي مصر، إن أي تجربة جديدة تتعرض لعدد كبير من الاخفاقات التي تتطلب مواجهتها من أجل انجاحها، وهو ما تفعله الوزارة حاليا في نظام امتحانات التابلت، متابعًا: «لو هنتوقف بسبب تجربة امتحانات الترم الأول يبقى هنتأخر كتير ومش هنكمل وهنفضل سنين في مكانا».


وأضاف في تصريح خاص لـ«النبأ» أن الوزارة استطاعت حل كثير من المعوقات والمشكلات على سبيل المثال مشكلة توقف السيستم، وتعطله، وهو ما يستدعي الانتظار لحين جني ثمار نظام التعليم الجديد، قائلا: «جميع الدول المتقدمة لا تعتمد على الامتحانات الورقية».


وأشار «نجم» إلى مميزات نظام الامتحان بالتابلت منها التصحيح الإلكتروني والتي توفر أعلى وسائل الراحة والدقة للمعلمين والتلاميذ على حد سواء، متابعا أن الطالب يأخذ حقه فيه بنسبة 100%، فإذا وضع المصحح درجة معينة ووضع آخر درجة مختلفة لنفس الإجابة فإنه يتم رفع السؤال تلقائيا للموجه الأول الذي يقوم بدوره بالفصل بينهم بما يكون في مصلحة الطالب.


وفي المقابل، انتقد الدكتور كمال مغيث، الخبير التعليمي، تكرار الوزارة نظام امتحانات التابلت لأولى ثانوي، قائلًا: « هناك حالة تخبط وعدم وضوح».


وأضاف في تصريح خاص لـ«النبأ»، أننا حذرنا من تكرار إجراء الامتحانات بهذا الشكل، وتعريض مستقبل الطلاب للخطر متابعًا الأولاد بطلوا يذاكروا لأول مرة في تاريخ التعليم وما بقوش فاهمين حاجة».


وتابع: كان من المفترض أن تقوم الوزارة بتعليم الطلاب لمدة عام كيفية التعامل مع الطريقة الإلكترونية للامتحان، وتجهيزهم للمرحلة الجديدة في النظام التعليمي، على نطاق ضيق ومن ثم تعميمه وعمل امتحانات عليه، متابعًا: «كان من الممكن أن توزع 1000 جهاز تابلت على المدارس بمحافظات الجمهورية من أجل دراسة المعوقات والسلبيات والإيجابيات».