رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«شعارات» انتخابات الصحفيين.. أسلحة «ناعمة» تخدم المرشح وربما تؤذيه أحيانًا (تقرير)

فعالية أمام نقابة
فعالية أمام نقابة الصحفيين - أرشيفية


رفع المرشحون في انتخابات التجديد النصفى بـ«نقابة الصحفيين» مجموعةً من الشعارات مثل: «أمل جديد لنقابة عريقة»، «المهنة أولًا»، «صوتك لنقابتك»، «من أجل نقابة نستحقها»، «نقابة فى ضهرنا»، «صوتك لنقابتك»، «من أجل نقابة نستحقها»، «نقابة قوية»، «نقابة حرة»، وحملت البوسترات الدعائية للمرشحين تلك الشعارات التى بدأت «تغزو» مواقع التواصل الاجتماعى حاليًا.


وتمثل هذه «الشعارات» جملًا قصيرةً قد تساعد المرشحين في تلخيص البرامج الخاصة بهم، ومحاولةٍ لجذب زملائهم الصحفيين للتصويت لهم في صناديق الانتخابات؛ رغم أنّ البعض قد لا يهتمون بهذه الشعارات الانتخابية التى تكشف فى أحايين كثيرة عن شخصية المرشح.


ولكن ما مكونات الشعار الانتخابي الناجح؟ وما أهميته؟ ومتى يكون هذا الشعار «مؤذيًا» لصاحبه؟




وقال عمرو بدر، عضو مجلس نقابة الصحفيين، إنّ أغلب الشعارات التى كشف عنها المرشحون فى انتخابات التجديد النصفى حتى الآن «قريبة من بعضها»، لافتًا إلى افتقاد معظمها لـ«لمحة التميز والإبداع».


وأضاف «بدر» فى تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أنّ هذه الشعارات تعانى التكرار؛ ضاربًا المثل بكلمة «نقابة» الموجودة تقريبًا فى أغلب الشعارات الانتخابية المطروحة حاليًا.


وأشار إلى أنّ هذه الشعارات تقريبًا هى «نفسها» التي كنا نقرأها فى انتخابات السنوات السابقة؛ مرجعًا هذا الأمر لتشابه القضايا، متابعًا: «المرشحون كان في استطاعتهم الابتعاد عن هذا التكرار إذا استخدموا صياغاتٍ مختلفة».


وعن أهم المكونات المطلوب توافرها فى «شعارات» المرشحين بانتخابات الصحفيين، أكدّ «بدر» أنّ المرحلة الحالية تتطلب وجود كلمتى «الحق» و«الحرية» فى تلك الشعارات.


وفسّر عضو مجلس نقابة الصحفيين هذا الأمر قائلًا: «الصحفيون لهم الحق فى الخدمات.. وأيضًا الحق فى الحرية».


وبسؤاله: متى يؤذي «الشعار الانتخابي» المرشح فى انتخابات الصحفيين، قال «بدر» إنّ الشعار يؤذي صاحبه عندما لا يكون «شبهه»؛ لأنّ فى هذه اللحظة عضو الجمعية العمومية «يحس أنك بتكذب عليه».


وتابع: «إذا كنت طوال الوقت تدافع عن الحريات فلابدّ أن الشعار يعبر عن هذا المضمون، ونفس الأمر بالنسبة للمرشح الذى يتحدث عن الخدمات».




ويُضيف الكاتب الصحفى إبراهيم خالد، أنّ الشعارات الانتخابية تمّ تفريغها من مضمونها؛ ولكنها فى نفس الوقت «مطلوبة»؛ لمعرفة هوية المرشح وفكره وتياره.


وأضاف لـ«النبأ» أنّ الشعارات فى انتخابات نقابة الصحفيين دائمًا ما تحمل صدى وبريقًا، لكنّ المضمون لا يُطبق.


وكشف الكاتب الصحفى عن إعجابه بشعار «نقابة فى ضهرنا» للزميل تامر هنداوى، المرشح فى انتخابات التجديد النصفي لمقعد «تحت السن»، مشيرًا إلى أنّ هذا الشعار يدل على «الحماية والمساندة»، فضلًا عن الحفاظ على الحقوق.


وتابع: «الشعار الانتخابي يكون ناجحًا ومهمًا عندما يحمل كلماتٍ قليلةٍ، وهدفًا واضحًا وصريحًا».




أما هيثم النويهى، الصحفي في مؤسسة «الأخبار»، والمرشح بانتخابات التجديد النصفي لمقعد «تحت السن»، فقال إنّ شعاره فى الانتخابات هو «مش مجرد كلام».


وعن السر وراء اختياره هذا الشعار الانتخابي، أكدّ أنّ الجماعة الصحفية «شبعت» من البرامج الانتخابية «الهلامية» التى تكون فى الغالب مجرد «حبر على ورق».


وتابع: «أما برنامجي فهو يعتمد على خدماتٍ ملموسةٍ على أرض الواقع، لم أكتب في برنامجي ما لن أستطيع تنفيذه»، ومن هذا المبدأ أخترت شعارى الانتخابى «مش مجرد كلام».


وبسؤاله: متى يكون الشعار مفيدًا للمرشح وكيف يكون ضارًا أيضًا؟، قال «النويهى» إنّ الشعار الانتخابي يكون مفيدًا إذا كان للمرشح مواقف سابقة تؤيد هذا الشعار.


وتابع: «أما إذا تضاربت مواقف المرشح السابقة والشعار فسوف يفقد مصداقيته».




بدوره، أكدّ تامر هنداوي، المرشح في انتخابات التجديد النصفى لمقعد «تحت السن»، أنّ شعاره الانتخابي «نقابة فى ضهرنا» اختاره ليكون معبرًا عن نقابة الصحفيين فى المرحلة المقبلة.


وأضاف لـ«النبأ» أنّ هذا الشعار يحمل العديد من المعانى والنقاط المهمة مثل الجزء المرتبط بحماية الصحفى من الفصل التعسفى، وتوفير الحماية والمساندة له من التشريعات الظالمة، وكذلك توفير الحياة الكريمة له «ماديًا وقانونيًا».


وتابع: «أما الجزء الثانى فيتعلق بضرورة وجود نقابة تحمى المهنة من الاندثار ومن التشريعات الخطيرة أيضًا».


وأردف: «من هنا نحتاج نقابةً تكون في ضهر الصحفي وفى ضهر المهنة».


وقال «هنداوي» إنّ الشعار الانتخابي يكون مفيدًا عندما يعبر عن برنامج المرشح، ويختصر رؤيته فى «كلمتين»، ويكون ضارًا إذا لم يعبر عن أهداف هذا المرشح.


وأغلقت اللجنة المشرفة على انتخابات التجديد النصفي بنقابة الصحفيين برئاسة الكاتب الصحفي جمال عبد الرحيم، أبوابها، أمس الخميس، ووصل عدد المرشحين إلى 11 لمنصب «النقيب»، أبرزهم ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، ورفعت رشاد، عضو مجلس إدارة مؤسسة «أخبار اليوم».  

وتجرى انتخابات التجديد النصفى فى مارس المقبل على مقعد النقيب الذي يشغله حاليًا عبد المحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، و6 من أعضاء المجلس المنتهية مدتهم، وهم الزملاء حاتم زكريا وخالد ميرى ومحمد شبانة وإبراهيم أبو كيلة وأبو السعود محمد ومحمود كامل.