رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«افتتاح الرئيس لمعرض الكتاب.. وتنفيذ توصيات قمة بيروت.. والحرب بين إيران وإسرائيل» تتصدر مقالات كبار الكتاب

صحف- أرشيفية
صحف- أرشيفية

تناول كبار كتاب الصحف المصرية، في مقالاتهم، اليوم الأربعاء، عددًا من الموضوعات التي تهم المواطن المصري والعربي.

ذكرت صحيفة «الأهرام»، فى رأيها  تحت عنوان: «القوة الناعمة المصرية»، أكدت أن الثقافة المصرية ترسخت فى الوجدان العربي بفضل القوة الناعمة، وأضحت القاطرة الأساسية للثقافة العربية على مر السنين، فى جميع مجالات الإبداع الأدبي والفني والنقدي وغيرها، مضيفا أن مصر احتضنت  كل المبدعين العرب الذين انطلقوا من أرضها، وكبار الكتاب والأدباء والصحفيين والفنانين الذين أثروا الثقافة العربية انطلاقا من مصر.

وأشارت إلى أن معرض القاهرة الدولي للكتاب شكل حدثا ثقافيا عربيا ضخما عند افتتاحه لأول مرة منذ نصف قرن، ومازال حتى الآن أضخم معرض عربى للكتاب والثانى على مستوى العالم بعد معرض فرانكفورت، بما يحمله من قيم ثقافية متعددة، ومايقدمه من أنشطة إبداعية مختلفة، لافتا إلى أن حرص الرئيس عبد الفتاح السيسى على افتتاح المعرض فى اليوبيل الذهبى له، يؤكد حرص الدولة واهتمامها بنشر الوعى والثقافة والعلم، فى ضوء تبنى الرئيس إستراتيجية بناء الإنسان المصرى من كل الجوانب، ودعوته إلى انتهاج المسار العلمى ونشر الثقافة والمعرفة، كما يعكس اهتمام الدولة بصناعة النشر كإحدى أذرع القوة الناعمة المصرية الهادفة إلى التنوير ومواجهة التطرف.

وكتب عدنان أحمد يوسف مقالا تحت عنوان: « ما بعد قمة بيروت الاقتصادية»، تحدث عن أن عنوانُ القمةِ الاقتصادية العربية الرابعة التي استضافتها لبنان: الازدهار مِن عواملِ السلام، جاء من أجل التشديد على ضرورةِ إيلاءِ الأهمية للقضايا التنمويةِ والاقتصادية ودعمِ الجهودِ الهادفة لمعالجةِ الأسبابِ الجذرية للنزاعات، لضمانِ عدمِ استغلالِها والتوصّلِ إلى حلولٍ مستدامة. فالسلام والاستقرار لا يحقق الازدهار فحسب، بل يحقق القوة والمنعة ويحمى الدول العربية من تيارات التفكك والتردي، ومما نشهده عالميا من حروب تجارية وانهيارات مالية وأزمات اقتصادية.

وأضاف أن التقرير الاقتصادى العربى الموحد لعام 2018،  أوضح أن عدد سكان الدول العربية بلغ 414 مليون نسمة منهم 136 مليون نسمة القوى العاملة، بينما بلغ معدل البطالة 15.4%. وبلغت قيمة الناتج المحلى الإجمالى 2.5 تريليون دولار أمريكي، وبلغ معدل النمو الاقتصادى 3.8% عام 2017، وهو معدل نمو جيد، إلا أن متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلى بلغ نحو 6 آلاف دولار، وهو يعادل متوسط دخل دولة تأتى فى المرتبة 130 عالميا بحسب ترتيب البنك الدولي.

وطالب الدول العربية بترجمة توصيات قمة بيروت ولكى تسرع بعجلة إصلاحاتها الاقتصادية وتنويعها وتحسين مناخ الاستثمار فيها وتحقيق الاستقرار الاقتصادي لكي تجعل منها أكثر جاذبية على جذب الاستثمار.

وكتب الدكتور عمرو عبد السميع، مقالا تحت عنوان: «تركيا ومنظومة إس ـ 400 »، أشار إلى أن الضجة الكبرى التى تثيرها الولايات المتحدة الأمريكية منذ شهور حول عقد تركيا اتفاقا للتزود بمنظومة إس 400 الروسية للدفاع الجوى، والتي كانت ذروتها منذ أيام بزيارة وفد أمنى أمريكى لتركيا لافتة جدا للنظر، موضحا أن الاعتراض الأمريكي على تلك الصفقة (التى عُقدت عام 2017) ينبنى على أن هناك مخاوف من حلف الناتو وفى مقدمته الولايات المتحدة أن يؤدى اقتناء تركيا صواريخ إس ـ 400 إلى انكشاف الأنظمة الدفاعية الغربية على روسيا، برغم تعهد تركيا بعدم إدماج منظومة الدفاع الجوى الروسية ضمن منظومة الناتو.

وأضاف أن الاعتراض الأمريكي يستند إلى أسباب زائفة وواهية، فالولايات المتحدة تعترض كذلك على أن تقتنى المملكة العربية السعودية منظومة إس ـ 400 على الرغم من أن السعودية ليست جزءا من الناتو، كما أن هناك اعتراضا آخر على مصر إذا أبرمت صفقات سلاح ضخمة مع روسيا، وقد لوحت أمريكا عبر الكونجرس بتوقيع عقوبات كبرى على الدولتين إذا عقدتا صفقات سلاح مع الاتحاد الروسى، مشيرا إلى أن العقليات التى تدير السياسة الأمريكية تحتاج إلى إعادة تأهيل لتدرك موقعها الجديد فى ساحة العلاقات الدولية.

وكتب عماد الدين أديب، مقالا فى صحيفة «الوطن»، تحت عنوان: «أزمة العقل العربى: «تقديس الأصدقاء وشيطنة الأعداء»، أشار إلى أن أزمة العقل السياسي العربي، والنفسية الإنسانية العربية المعاصرة، هى أنها «إما أن تحب إلى درجة التقديس فلا ترى أى عيب فيمَن تحب، أو تكره إلى حد الشيطنة الكاملة فلا ترى أى صفة إيجابية فيمن تكره»، موضحا أن ذلك كله ينصرف على أحكامنا على التاريخ وعلى الحاضر، وأيضاً على رسم صورة المستقبل، فالحكم فى عالمنا العربى على الأشخاص، والقرارات، والأحداث كله «شخصى، عاطفى، ذاتى، غير موضوعى» بامتياز.

وأضاف أنه نحن قوم لا نستطيع أن نرى أخطاء أنفسنا ولا احترام إيجابيات أعدائنا، فمثلاً: قد أختلف فكرياً أو عقائدياً مع «حزب الله» اللبنانى، لكن هذا لا يمنع أن أحترم كونه حركة مقاومة، منضبطة ثورياً وفكرياً، وكذلك قد أكره المشروع الصهيوني الإسرائيلي، لكن هذا لا يمنع أن أقدّر «الالتزام الوطني للإسرائيليين بهذا المشروع»، وخدمتهم للحلم بكل إخلاص، وتفوقهم فى مجالات العلم والتكنولوجيا والزراعة والصناعات العسكرية، متابعا: " لا تبالغ فى الخوف، ولا تستخفّ لدرجة إهمال وجود خصم لك، كل المطلوب أن تعطى صديقك أو عدوك وزنه النسبى الحقيقي دون زيادة أو نقصان".

وكتب عباس الطرابيلي مقالا فى صحيفة «الوفد»، تحت عنوان: «الربيع العربي.. وتدمير التاريخ»، تحدث أن البعض يرى أن أهم «أطماع» ثورات الربيع العربي هو الاستيلاء على السلطة، ولكنه يرى أن الأهم هو تدمير تاريخ هذه الشعوب، بتدمير آثارها التى تفخر بها هذه الشعوب، موضحا أن ما حدث فى الوطن العربي كان هو الأبشع، فتم تدمير وسرقة ونهب أعظم تراث إسلامي فى العراق، وبالذات فى بغداد عاصمة العباسيين وهارون الرشيد واستمرار هذه الجريمة حتى الآن.

وأضاف إن كانت تحمل أسماء ثورات الربيع العربي، إلا أن هدفها أيضاً كان النهب والسرقة لكل ما هو جميل فى حياتنا، وما لم يتمكنوا من سرقته حاولوا تدميره، لافتا إلى أن دائماً لصوص الحضارات لا يهتمون بالآثار، وإن اهتموا فقط بنهبها للتجارة فيها، دون أن يعلموا أنهم بذلك ينهبون ويدمرون تاريخ هذه الشعوب.

وكتب سليمان جودة مقالات تحت عنوان: «ليس أقل من سكوت إيران»، أكد أنه ليست هذه هى المرة الأولى التى تقوم فيها إسرائيل، بتوجيه ضربات جوية إلى مواقع فى سوريا، فلقد تكرر الأمر كثيرًا على مدى الشهور الماضية، وفى كل مرة كانت تل أبيب تحرص على الإشارة إلى أن الضربات تستهدف تجمعات عسكرية إيرانية على الأراضي السورية، ولا تستهدف الأراضي السورية فى حد ذاتها، مشيرا إلى أن هذا كلام ليس صحيحًا على إطلاقه، مؤكدا أن سوريا القوية المستقرة ليست بالتأكيد أمرًا مريحًا للإسرائيليين فى شيء.

وأضاف أن الجنرال عزيز نصير قائد القوات الجوية الإيرانية، قال إن بلاده تنتظر بفارغ الصبر قتال إسرائيل، ومحوها من على ظهر الأرض، موضحا أن الرجل لن يفعل طبعًا، وإذا راهنا على أن يفعل فسوف يطول انتظارنا، لا لشيء، إلا لأن موقف إيران فى هذه المسألة منذ قامت ثورة الخمينى هناك فى فبراير من عام ١٩٧٩ هو موقف كلامى بامتياز، فلم نسمع منذ ذلك التاريخ عن رصاصة إيرانية واحدة انطلقت فى اتجاه القوات الإسرائيلية التى تطارد الفلسطينيين وتشردهم فى كل صباح.