رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«ضعف التمثيل بقمة بيروت والخلاف العربي» الأبرز فى مقالات كبار الكتاب

صحف- أرشيفية
صحف- أرشيفية

تناول كبار كتاب الصحف المصرية، في مقالاتهم، اليوم الإثنين، عددًا من الموضوعات التي تهم المواطن المصري والعربي.

كتب الدكتور حسن أبو طالب مقالا في صحيفة «الأهرام»، تحت عنوان: « الدولة اللبنانية أسيرة الحسابات الصغيرة»، تحدث عن أن كثير من ساسة لبنان لا ينظرون أبعد من مصالح الفئة التى ينتمون إليها. يصرون على ضرورة تشكيل الحكومة التى تأخرت حتى الآن ثمانية أشهر ولا يقبل أى منهم التنازل وإبداء المرونة، ويؤكدون الاستعداد للتضحية من أجل لبنان، ولكنهم لا يربطون القول بالفعل، والكل مع رابطة العروبة التى تحمى لبنان وتسانده، أما الفعل فهو وفق قاعدة أن مصلحتي الصغيرة أكبر من مصلحة لبنان ككل.

وأضاف أن ما دامت الحكومة فى علم الغيب، فالأزمات سوف تتوالى والوضع العام سوف يستمر فى الاهتزاز والارتباك، موضحا أن أحد مظاهر الارتباك المُكلف سياسيا ومعنويا لكل من النخبة السياسية والدولة اللبنانية ككل، حدث بالفعل، وتمثل فى غياب كل القادة العرب، ما عدا رئيسى موريتانيا والصومال، عن المشاركة فى القمة الاقتصادية الرابعة فى بيروت، وهى القمة التى عَوّل عليها لبنان كثيرا لتحقيق عدة أهداف منها تأكيد الدور العربى للبنان، والحصول على دعم عربى اقتصادى وسياسى فى آن واحد، وإنعاش السياحة، وتثبيت حالة الاستقرار الأمنى رغم البيئة الإقليمية المليئة بالتوتر والتحديات.

وكتب جلال عارف مقالا فى صحيفة «الأخبار»، تحت عنوان: «أرقام عربية.. مع الأسف الشديد!!»، أكد أن قمة بيروت الاقتصادية، كشفت أن العرب يحتاج للكثير لكي ينهض، فالعالم العربي يحتاج إلي نسبة نمو مستدامة ما بين 7٫6٪ لسنوات عديدة بينما نسبة النمو الآن لا تتعدي 2٫7٪. ويحتاج الأمر لتعبئة كل الموارد المحلية وإنفاقها بفعالية، بينما الحقائق تقول إننا مازلنا مصدرين للثروة إلي الخارج!!

وأضاف أن الأرقام ذكرت أن ما خسرته الاقتصادات العربية من الحروب والاضطرابات يبلغ نحو 900 مليار دولار، وأن هذه الاقتصادات مازالت تعتمد علي النفط أساسا، وأن التجارة الداخلية فيما بينها لا تتجاوز 12٪ من جارتها.

وأكد أنه لا يتوقع صدور قرارات ذات تأثير كبير في المشهد من هذه القمة التي غاب عنها الرؤساء لظروف عديدة،ولعل قمة تونس تستدرك الأمر ولو بصورة جزئية، لأن المواجهة العربية المطلوبة لأزماتنا الاقتصادية والسياسية والإستراتيجية تحتاج لنهج آخر في العمل العربي المشترك، وعلينا أن نجده قبل فوات الأوان!!.

وكتب محمد بركات، مقالا تحت عنوان: «ضعف التمثيل بالقمة»، تحدث عن أن قليلة هي الفرص المتاحة للتفاؤل بما يمكن أن تسفر عنه القمة الاقتصادية العربية، التي انعقدت دورتها الرابعة في العاصمة اللبنانية بيروت ، في ظل مستوي التمثيل الضعيف للرؤساء والملوك والأمراء المشاركين فيها من القادة العرب، الذين غابوا جميعا عدا اثنين فقط ومعهما رئيس الدولة المضيفة.

وأضاف أن المعروف أو المتوافق عليه دوليا وليس عربيا فقط، أن القمة تتحدد نتائجها وقيمتها علي أساس مستوي الحضور، نظرا لأن هذا المستوي يعكس قدر الاهتمام من جانب الدول بالقضايا المطروحة، ومدي التزامهم بالقرارات التي سيتم اتخاذها، متمنيا أن تتمكن القمة من الوصول إلي توافق عربي عام، حول ضرورة الوقوف صفا واحدا، في مواجهة التحديات والأخطار التي تواجه الأمة العربية حاليا، والتي تهدد أمنها الاقتصادي.. وأيضا السياسي والاجتماعي.

وكتب ناجى قمحة مقالا فى صحيفة «الجمهورية»، تحت عنوان: «من يسكت نتنياهو؟!!»، أكد أن إسرائيل العنصرية العدوانية لم تجد ما يردعها عن مواصلة غاراتها الصاروخية علي الأراضي السورية وخرقها اليومي للأجواء اللبنانية، وحصارها المستمر منذ سنوات لقطاع غزة واغتيالها بدم بارد للمتظاهرين الفلسطينيين العُـزَّل، في ظل مساندة سافرة كافرة من الولايات المتحدة الأمريكية. حليفتها الاستراتيجية.

وأضاف أن هناك تخاذل دولي يبلغ حد التواطؤ عن تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الملزمة بإعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتأسيس دولته المستقلة علي حدود 4 يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية، وكذلك انسحاب القوات الإسرائيلية من سائر الأراضي العربية المحتلة، مقابل تطبيع كامل للعلاقات بينها وبين الدول العربية.

وأشار إلى أنه في ظل انشغال عربي بإطفاء الحرائق الذاتية المشتعلة في دول عربية،  تتقدم جبهة النضال العربي ضد إسرائيل، قبل أن تتآمر عليها القوي الاستعمارية والصهيونية، والمسيرين بأمرها في المنطقة، والواجب توحيد كل قدرات الأمة العربية السياسية والعسكرية والاقتصادية، من أجل إزالة وصمة الاحتلال الإسرائيلي، وردع الاعتداءات المستمرة والتهديدات التي يطلقها بنيامين نتنياهو، مزايداً في حملاته الانتخابية متفاخراً بالقدرة علي الضرب في أي مكان، ولا أحد يرد ويُسْكِتُهُ!!

وكتب عماد الدين أديب مقالا في صحيفة «الوطن»، تحت عنوان:«سياسة العرب تقتل اقتصادهم»، تحدث أن حال العالم العربي في التنمية البشرية والأداء الاقتصادي والمؤشرات المالية الحالية والمستقبلية كلها سيئة وأحياناً هى الأسوأ فى العالم كله، موضحا أن المتابع لكلمة الدكتور محمود محيى الدين فى افتتاح القمة الاقتصادية فى بيروت، سوف يكتشف خطورة الوضع وصعوبة الأوضاع ومخاطر سوء هذه الأوضاع الاقتصادية على حاضر ومستقبل الاستقرار السياسي والاجتماعى العربي.

وأضاف أن العالم العربى أنفق مؤخراً على الصراعات والحروب والتوترات الإقليمية 900 مليار دولار أمريكى، فى الوقت الذى تشكو فيه اقتصادات المنطقة من «شُح التمويل» ونقص الاستثمارات، كما تضاعف معدل الفقر المدقع فى العالم العربى عن المعدلات العالمية حيث بلغ 5٫6٪ بينما انخفض فى المعدلات العالمية إلى قرابة 2٫7٪، وكذلك سيطرة نخبة وشريحة محددة على الثروات فى العالم العربى، حيث إن 10٪ من أصحاب رؤوس الأموال يملكون 70٪ بينما تستحوذ 10٪ فى أمريكا على 37٪ والصين على 42٪، أى إن شريحة صغيرة تستحوذ على أكثر من ثلثى الثروة، مما ينذر بمتاعب اجتماعية وتهديد كبير للاستقرار.