رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

تفاصيل جديدة عن الطبيب المنتحر «شنقًا» داخل منزله بـ«بولاق الدكرور»

الطبيب
الطبيب


شهد، أمس الأحد، العقار رقم 1 بمنطقة «كفر طهرمس» التابعة لدائرة قسم شرطة بولاق الدكرور واقعة مأساوية، عندما أقدم أستاذ دكتور بكلية الطب البيطري، على الانتحار شنقاً في محاولة للهروب من أزمة نفسية عانى منها خلال الفترة الماضية. 

وقال «محمد» أحد أصدقائه: «وائل كان دفعة 1998، أول دفعة أقوم بالتدريس لها وقت تعييني معيدًا للأمراض الباطنة وكان طالبا مجتهدًا وطموحًا، وبعد أن أصبح متفوقا وتخرج، تم تعيبنه معيدًا معايا في نفس القسم وفي نفس التخصص، وبعدها أصبح أقرب زميل لي، كان بيحلم بالكثير، معرفتي بوائل استمرت نحو 20 عاما».

وتابع«محمد»: «وائل كان قريب جداً من والده لما «وائل» اتعين معيد في الجامعة والده كان فرحان جداً، وبعدها توفي والده وكان لذلك أثر كبير علي حالتة النفسية فكان مرتبطا به ارتباطا شديداً جداً، وأتذكر أنه في أحد الأيام عندما اترقي إلى درجة أستاذ تحدث معايا بأنه غير سعيد لأن والده غير موجود وهو كان نفسه يعيش لما يشوفه أستاذ في الجامعة وفضل يبكي كثيراً»، لدرجة أنه أصيب بعدها بأمراض كثيرة مثل السكر والضغط».

وأضافت «ن.ع»قائلاً: «في مرة رأيته صدفة فى الكلية، وكان معاه زوجته وكان ساعتها تعبان جداً وحزين بشكل واضح، وطلب منى الدعاء له، بعدها بفترة قصيرة أتصلت به، ردت علي والدته وأخبرتنى أنه منهار، بسبب ما يتعرض له من ظلم، دون أن تفصح بأي شيء، وكانت فى حالة سيئة جداً، وأخذت تدعو وتتحسبن على كل من أذى أبنها، ومن تسبب فى تدمير نفسيته ووصوله لأسوأ حالاته الصحية والنفسية فى الفترة الأخيرة».

وتشير إلى أن والدته ظلت تتحسبن بلا توقف ولم أفهم منها شيئًا، وائل كان نعم الشباب علماً و خلقا، وآخر تعاملى معاه كانت إحدى الدورات وإنا مدير وحدة التدريب وشارك فيها بمنتهى التفانى والضمير ونال أستحسان ومحبة كل المتدربين».

فيما قال أحد الجيران «كان دكتور محترم جداً وكان بيصلي بينا إمام، ربنا يرحمة مش عارف إيه اللي خلاه يعمل كده، ممكن كان مش في وعية ساعتها».

تلقى العميد شامل عزيز مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور، بلاغًا من شرطة النجدة بالجيزة، يفيد العثور على جثة شخص داخل منزله بشارع الأربعين المتفرع من كفر طهرمس التابعة لدائرة القسم، علي الفور انتقلت قوة أمنية بقيادة المقدم محمد الجوهري رئيس المباحث،و النقيبان أحمد مندور،و كريم عبد الرازق معاوني المباحث،الي محل البلاغ.

وبالفحص والمعاينة تبين للمقدم محمد الجوهري رئيس المباحث، أن الجثة لطبيب يدعى «وائل. م. ك»، يبلغ من العمر 43 سنة، يرتدي ملابسه كاملة، وبها إصابات عبارة عن سحجات دائرية غائرة متفرقة بالرقبة، ويقيم بمحل البلاغ هو وزوجته برفقه أولاده الثلاثه، ويعاني من مرض نفسي، ويعالج منه في أحد المصحات النفسية.

وأضافت التحريات أنه أقدم على الانتحار عن طريق شنق نفسه باستخدام حبل قام بلفه حول رقبته وربطه بجنش مروحة السقف بالصالة، مستغلاً عدم تواجد زوجته وأطفاله في المنزل، ولا يوجد شبهة جنائية في الوفاة.

وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات، والتي أمرت بدفن الجثة لعدم وجود شبهة جنائية.