قصة قتل «تاجر الأنتيكات» على يد «كتيبة الإعدام» بوسط البلد.. وهذه نهايتهم الصادمة

أسدلت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد مصطفى الفقى، وعضوية المستشارين محمود يحيى رشدان، وعبد الله عبد العزيز سلام، وأسامة يوسف أبو شعيشع، بسكرتارية مجدي جبريل، وعمر عاشور، الستار على القضية رقم  6515 لسنة 2011 جنايات عابدين، المعادة من محكمة النقض، بمعاقبة أحمد فتحى سلامة محمد، 27 سنة، صاحب محل أنتيكات، وسمير شمس الدين فرج مسعود، 27 سنة، عامل مطبعة، وحسين محمود محمد محمود، 29 سنة، عامل مطبعة، مقيمون بمنطقة عين شمس بمحافظة القاهرة، بالإعدام شنقا؛ لقيامهم بقتل شاهى برفانت شمشيديان، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد.

ترجع وقائع القضية ليوم 23 من شهر مايو عام 2011، بشارع شريف بدائرة قسم شرطة عابدين، بنشوب مشادة كلامية بين المتهم الأول والمجنى عليه (يعمل فى تجارة الأنتيكات أيضًا) إثر وجود خلافات مالية بينها.

وتبادلا الاثنان «السباب»، وتوعد المتهم المجنى عليه بالصعود إلى مسكنه، واتصل بأصدقائه الثانى والثالث وعقب حضورهما أخبرهما بأن المجنى عليه مدين له بملغ من المال يرفض دفعه وطلب منهما مساعدته فى استرداده بالقوة.

وبيت المتهمون النية، وعقدوا العزم على التخلص منه والانتقام وأعدوا لذلك الغرض أسلحة بيضاء «خنجر» و«مطواة» وصعدوا إلى شقة المجنى عليه وطرق الأول الباب وحال فتحه بدأ المجنى عليه بالسباب، فدخل المتهمون الثلاثة الشقة، وطعن «الثانى» المجنى عليه بالخنجر فى صدره فسقط أرضًا، وبادره الثالث بطعنة بـ«المطواة» فى رقبته وصدره فى حين وضع «الثانى» يديه على فمه لمنعه من الصياح وقام «الأول» بالإمساك بقدمه، ولم يتركوه حتى تأكدوا من إزهاق روحه، وحال ذلك تناهى إلى سمعهم صوت الجيران أمام باب الشقة، ففر المتهمين هاربين بالنزول من السلم الخلفى الخاص بالخدم والموجود بالمطبخ.

وبتشكيل فريق بحث، أمكن ضبط المتهمين الثلاثة، وبإحالتهم لمحكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار جمال السمرى، وعضوية المستشارين هانى عبد الحليم، وحسين رشدى، قضت بمعاقبتهم بالإعدام شنقا، وبالطعن على الحكم أمام محكمة النقض، أعادت محاكمة المتهمين أمام محكمة جنايات القاهرة التى أصدرت حكمها المُتقدم.