رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

قائمة بأخطر وأغرب أسئلة المصريين داخل «لجان الفتاوى»

دار الإفتاء - دار
دار الإفتاء - دار السلام


موقف الشرع من مسيحية تود الزواج من مسلم بعقد غير مسجل لفترة محددة بسبب ظروف معينة


مفاجأة.. وضع «الميك أب» حلال للمرأة.. وجواز عمليات تركيب السيليكون للرجال والنساء


تحريم قول «صباح الخير» و«تصبح على خير» والصحيح «تحية الإسلام»


العمل فى مقاهى الإنترنت له ضوابط.. وفى هذه الحالة يكون حرامًا


«تحذير».. «إحم» تُبطل الصلاة لهذه الأسباب


هذا رأى الشرع فى استخدام الأدوية والمنشطات الجنسية للأزواج


هذه الأمور «مُباحة» للزوج من زوجته بعد العقد وقبل «الدخول» بها



كشفت تقارير «دار الإفتاء» أن عدد الفتاوى الصادرة عنها بلغ أكثر من 60 ألفا خلال العام الجارى.


وتنوعت الفتاوى الصادرة عن دار الإفتاء المصرية حيث شملت كل ما يخطر ببال المسلم من أمور في مناحى حياته المختلفة.


أما بخصوص لجان الفتوى بـ«الأزهر الشريف»، فقد بلغ عدد الفتاوى الصادرة عنها ما يقرب من 140 ألف فتوى كل ثلاثة أشهر فقط، تنوعت بين مسائل أحوال شخصية وعبادات ومواريث ومعاملات تجارية ومالية.


كما كشف التقارير أيضًا عن استقبال الموقع الإلكتروني الرسمي لـ«مجمع البحوث الإسلامية» لعدد من الفتاوى خلال ثلاثة أشهر فقط ما يقترب من 5 آلاف فتوى تمت الإجابة عليها إلكترونيًا.


ووفقا لتقرير آخر فإن حجم الفتاوى التي تصدر عن لجان الفتوى عبر المؤسسات الدينية في مصر تبلغ نحو 500 ألف فتوى سنويًا.


وترصد «النبأ» في التقرير التالي أبرز الأسئلة الدينية الشائعة للمواطنين المصريين سواء من الرجال والنساء التي تلقتها لجان الفتوى خلال العام الجارى عبر المؤسسات الدينية الثلاثة الأزهر والإفتاء والأوقاف، ومن أبرز تلك الأسئلة والأجوبة عليها:


استفسارات العبادات والعقائد

هل يجوز ترقيق الحواجب أو إزالتها والرسم مكانها؟

يحرم ترقيق الحواجب وإزالتها والرسم مكانها، وهو ما يسمى بـ«النمص»، ولعن النبى صلى الله عليه وسلم اللواتي يفعلنه.


سؤال من مسيحية تود الزواج من مسلم بعقد غير مسجل لفترة محددة بسبب ظروف معينة، وهي بعمر يسمح لها بذلك، ولا تود الوقوع في الخطأ، أرجو إعلامي بما هو جائز.


كل زواج ينبغي أن يكون عن طريق المحكمة أو المأذون، حفظا لحقوق الزوجين، وبعدا عن التهمة في حقهما، والحلال لا ينبغي أن يستحيى منه صاحبه، وينبغي عليك التغلب على تلك الظروف، والبدء بالطريقة الصحيحة.


مهندسة مضطرة للعمل في دائرة أنظمة في بنك ربوي، ما حكم المال الذي تتقاضاه؟

الاضطرار أن يخاف الإنسان على حياته أو عرضه أو عقله، والعمل المحرم يكون الأجر عليه محرما.


وتتنوع الأسئلة التي ترد إلى لجان دار الإفتاء فأحد الأفراد يريد أن يدفع «رشوة» من أجل الحصول على وظيفة ويريد معرفة حكم الدين فيها، وكان رد دار الإفتاء أن الشريعة الإسلامية حرمت جريمة الرشوة، وأحد الشباب يسأل عن حكم العمل في مقاهى الإنترنت، أما عن رأي دار الإفتاء فهو أن من يستخدم الإنترنت في أغراض نافعة فلا إثم عليه أما من يستخدمه بصورة غير شرعية فهو المسئول شرعا عن تصرفه، وعلى من يدير محال الإنترنت أن يراعي الله ويراقب مستخدمي الإنترنت حتى لا تكون سببا للفساد.


وآخر يسأل عن الفرح الإسلامي، وترى دار الإفتاء أن لهذا المصطلح دلالات سلبية تترتب عليه، وهو ما يعني أن الفرح الذي لا يكون على هذه الصورة التي يقومون بها فرح غير إسلامي وهذا غير صحيح.


ومن الأسئلة الأخرى: ماذا عن حكم مقولة "صباح الخير" و"تصبح على خير" من وجهة نظر الإفتاء؟

الإجابة: المواظبة على ذلك من تحية غير تحية أهل الإسلام ليس محبوبًا، ويمكن أن تسلموا بتحية الإسلام عند أي افتراق ولو داخل المنزل.


ويسأل آخر: هل قول «إحم» في الصلاة لغير عذر أو حاجة يبطـل الصلاة؛ كأن يكون عند الإنسان حرج ممن حوله في الصف، فيقول: «إحم» لأجل ذلك؟ وما حكم الصلاة في هذه الحالة؟


وكان الرد: إذا قال «إحم» بهذه الحروف الثلاثة الواضحة، وليست نحو «الكحة» أو السعال؛ بطلت الصلاة؛ لأنها كلام أجنبي عن الصلاة وله معنى مقصود كالاستئذان أو طلب الابتعاد مِن الشخص المجاور، ونحو ذلك.


وتسأل إحدى الأمهات قائلة عن جواز قيام ابنها باستعادة المال الذي دفعه في المخدرات وكان الرد: عليه أن يتوب إلى الله - تعالى- من شرب المخدرات وشرائها، ويرد المخدرات لإحراقها ويأخذ ماله، وشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- يرى عدم جواز أخذ ماله، بل يتصدق به.


وتسأل إحدى الزوجات: ؟هل يلزم أن تحب الزوجة زوجها أكثر من أي أحد آخر، وأن تحبه أكثر من أهلها وأبيها وأمها وأخيها وأختها؟ لأن زوجي يقول ذلك"، وكانت الإجابة: درجة الحب والمقارنة بينه وبين غيره غير لازمة، ولكن لا شك أن إظهار الزوجة محبتها لزوجها مِن أسباب السعادة الزوجية واستمرار العشرة، أما الحقوق الظاهرة؛ فالزوج مقدَّم على غيره لأنه أعظم الناس حقًّا عليها.


ويسأل أحد الشباب: هل من الرياء أن ينظر الإنسان بكثرة في كل وقت إلى عدد الإعجابات التي حصل عليها وإلى التعليقات على ما ينشره على الفيس بوك؟ مع العلم أنني قد أحزن أحيانًا بسبب قلة الإعجابات، والرد: الإعجابات في "الفيس" مرض خطير مفسد للقلب في الأغلب؛ فاحذر من البحث عنها، واجعل نيتك لله -تعالى- وحده دون التفات إن كان سيعجب الناس أم لا.


سؤال أحد الشباب الذي يعمل في صيانة ماكينات الصرافة البنكية "فيزا كارد" وهل ذلك حلال أم حرام فقال: الوسائل لها حكم الغايات، والماكينات لما استخدمت له، فإن استخدمت في مباح كانت مباحة وإن استخدمت في حرام كانت محرمة، فلو كانت لسحب الإنسان من رصيده فلا حرج في صيانتها.


أسئلة تتعلق بالزوجات

وتسأل إحدى الزوجات: هل يلزم الزوجة توصيل الأولاد للحضانة والمدرسة وشراء لوازم البيت؟، ويرد عليها: ليس لزوجها أن يجبرها على النزول لشراء شيء من احتياجات المنزل، وكذلك في الذهاب بالأطفال للحضانة والمدرسة، ومعصيتها له في هذا ليست معصية محرمة، وليس هذا من الخدمة الواجبة على الزوجة فإن من أوجبها -وهو خلاف قول الجمهور- إنما يشترطها في المنزل، وليس في دخول الأسواق لشراء لوازم المنزل، فإن فعلتْ مع الالتزام بالضوابط الشرعية فقد أحسنتْ، وليس خروج أسماء -رضي الله عنها- على سبيل الإلزام قطعًا، فإخراج المرأة من بيتها لمصالح خارج البيت دون رضاها؛ لا أعلم خلافًا في عدم جوازه.


هل يجوز أن يجامع الرجل زوجته فى دورة المياه؟

يجوز أن يجامع الرجل زوجته بدون غطاء، كما أنه يجوز أن يجامعها في دورة المياه، ولكن سيترتب عليه مخالفة السنة في عدم ذكر الله في البداية.


ما الذي يباح للزوج من زوجته بعد العقد وقبل الدخول بها؟

إذا تَمَّ عقد الزواج بيْنَ الرَّجُل والمرأة صارتْ زوجةً له، يَجوز له منها ما يجوزُ للرجل من زوجته؛ بِما في ذلك الاحتضانُ والتَّقبيل، وغير ذلك مما يفعلُ الأزواج، غيْرَ أنَّه قد جرت عادةُ الناس على أنَّه لا يتِمُّ الدُّخول على الزوجة -الجِماع- إلا بعد حفْلِ الزِّفاف، فيحسُن التقيُّد بذلك.


-ما رأي الشرع في استخدام الأدوية والمنشطات الجنسية بالنسبة للأزواج من أجل زيادة النشوة والمتعة الجنسية بشكل خاص؟


فكانت الإجابة: أن المواد التي تنشط الغريزة الجنسية إما أن تكون طبيعية كبعض الخضروات أو الفواكه أو بعض البقوليات وما أشبه ذلك من أعشاب الغابات أو غيرها. فتناولها باعتدال دون إسراف، الأصل فيه أنه مباح، ما لم يؤد إلى ضرر معتبر شرعًا، وعندئذ يمنع تناول النوع الضار فقط دون غيره.


وإما أن تكون المنشطات مصنعة من مواد كيميائية أو غير ذلك، كالعقاقير، والأقراص «الحبوب» المعدة لهذا الغرض، فحلها أو حرمتها متوقف على وجود الضرر من عدمه وإن كانت لا تخلو في الغالب من آثار جانبية على وظائف البدن المختلفة، فقد ثبت بالتجربة أن لها آثارًا سلبية، لأن حقيقة عملها أنها تقوم بمخادعة طبيعة الجسم، وإيهامه أن لديه طاقة مضاعفة، فيتصرف بناء على هذه الحالة، فيقوم بجهد عضلي فوق طاقته، وتبعًا لذلك يتحمل القلب والدورة الدموية جهدًا غير مألوف، وبعد الإفاقة يعجز الجسم والقلب عن تحمل النتائج، فتحصل حالات من قبيل انقباض عضلات القلب، والإعياء الشديد.


ومنها ما كان سببًا في وفاة عدد من الأشخاص، وعليه فالأصل منعها والامتناع عنها، إعمالًا لقاعدة: لا ضرر ولا ضرار، وسدًا لذريعة قتل النفس بغير حق.


ما حكم بيع البرشام (المنشطات الجنسية) في الصيدليات؟

وكانت الإجابة: المنشطات الجنسية الأصل أنه لا حرج في تناولها لغرض مباح، ما لم تؤد إلى ضرر معتبر شرعًا، واستعمال المنشطات الجنسية يتوقف على حالتين:


الحالة الأولى: أن يكون لحاجة داعية إليه من نحو كبَر أو علاج مرض، فيكون استعمالها أمرًا مباحًا شرعًا؛ لأن الإسلام يأمر المسلم بالتداوي وأخذ أسباب العلاج، من ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تداووا فإن الله عز وجل لم يضع داء إلا وضع له دواء غير داء واحد الهرم".


وقد يكون مندوبًا شرعًا كأن يترتب عليه تحصيل الذرية التي أوصت نصوص الشرع بطلبها، ومن تلك النصوص قول الله تعالى: {فَالآَنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ} وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم".


إلا أنه ينبغي مراعاة الضوابط التي يذكرها أهل الاختصاص فهم أهل الذكر في هذا المجال، ومن جملة الضوابط التي يذكرونها ما يأتي:


أ. ألا يتناول المريض بالعجز الجنسي تلك المنشطات إلا بعد استشارة طبيب ثقة مختص.


ب. ألا يعتمد اعتمادًا كليًّا على تلك المنشطات بحيث لا يستطيع الجسم القيام بواجباته إلا بها.


ج. أن يراعى عدم الإسراف في تناولها؛ لما قد يترتب على الإسراف في تناولها من الأضرار التي قد تودي بحياته.


الحالة الثانية: استعمال المنشطات الجنسية لتحصيل زيادة في المتعة ونحو ذلك، فالحكم في هذه الحالة يكون بالنظر لما يترتب على تعاطي هذه المنشطات من غير حاجة، وقد ذكر أصحاب الاختصاص أن استعمال الأدوية المنشطة من قبل الأصحاء لزيادة المتعة قد يؤدي إلى أضرار بالغة، حيث تؤكد الأبحاث الطبية أن تناول الأصحاء للمنشطات الجنسية يؤدي إلى آثار عكسية على المدى البعيد؛ لأن المنشطات تعطي للجسم نشاطًا قد يستمر ساعات معدودة، ثم ما يلبث الجسم أن يدفع ثمن ذلك النشاط إرهاقًا وتعبًا.


وما كان له منفعة ووجه مباح في الاستعمال فلا حرج في بيعه ما لم يغلب على الظن أن مشتريه سيستعمله على وجه محرم.


عمليات التجميل وزينة المرأة

وسؤال عن وضع المرأة للمكياج «الميك أب»، فكان الرد: خروج المرأة بـ"الميك أب" من بيتها ليس حرامًا فى ذاته، وتقع الحرمة إذا كان مبالغًا فيه بشكل يثير الشهوات، فالمرأة يباح لها وضع المكياج الخفيف أمام أصحابها أو محارمها أو فى بيتها وأمام زوجها، ويجوز وضعه خارج البيت بشكل خفيف لإخفاء بعض عيوب الوجه، فالشرع لم يأمر المرأة بأن تكون قبيحة، ولكن أمرها بالتستر والحياء وعدم المبالغة فى الزينة.


وأباح العلماء الكحل للمرأة رغم أنه مكياج، وكذلك الحناء رغم أنها نوع من المكياج، وأن العلماء لم يتفقوا أيضًا على تحريم العطور، وحديث: «أيما امرأة استعطرت ومرت على قوم ليجدوا ريحها، فهى زانية» يعنى الزنى المجازى وليس الزنى العينى، وقد فهم العلماء أن الخطأ فى إيقاع الناس بالفتن.


سؤال آخر عن شرعية عمليات التجميل بالسيليكون، فكان الرد أنه من أهم الضوابط الشرعية لجعل التجميل بالسيليكون حلالا ألا يترتب عليه ضرر محقق لمن يتم إجراء هذا الحقن له، سواء كانت امرأة أو رجلًا، لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا ضرر ولا ضرار»، وكذلك يشترط ألا يكون فيه تغيير لخلق الله، وإنما يكون من قبيل إصلاح عيب والمنهي عنه هو التغيير لخلق الله إذا كانت الخلقة سوية وليس فيها أي عيب في عضو ما، وهنا يكون الحقن بالسيليكون نوعًا من العلاج والتداوي المباح شرعًا.