رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

تزيد الاستثمار الأمريكي في الصين رغم ضغوط ترامب

ترامب
ترامب

يبدو أن جهود الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وتصعيده التجاري ضد بكين لا تأتي بالنتائج المرجوة، فبدلاً من تقليل اعتمادها على السوق الصينية أو حتى التخلي عنها، تقوم شركات كبرى في الصناعة بالولايات المتحدة بتسريع الاستثمار في الصين والوصول إلى عملاء جدد في البلاد.

يثبت ما سبق المشاركة النشطة من قبل الشركات الأمريكية في معرض الصين الدولي للواردات والمقرر أن يعقد في الفترة من ٥ إلى ١٠ نوفمبر المقبل في مدينة شانغهاي.

وأكدت شركات أمريكية عملاقة من منتجي مواد غذائية وصانعي مواد كيميائية إلى شركات علامات معروفة في السيارات والتكنولوجيا المتقدمة حضورها المعرض الذي تنظمه الصين لأول مرة لتوسيع الاستيراد من الدول المختلفة.

وقالت تقارير إعلامية في بكين إن مزودة مكونات الأغذية الأمريكية "كارجيل" ستقوم بجلب مجموعة من المنتجات، بما في ذلك لحم البقر والكاكاو والشوكولاتة وزيت الطعام والسلع الأخرى إلى المعرض، الذي تعتبره فرصة جيدة لإظهار تصميمها على التمسك بالسوق الصينية.

وقال رئيس "كارجيل" الصينى ليو جين، إن التغييرات في الأسواق والسياسات الحكومية والأسواق الدولية على المدى القصير لن يؤثر على دعم شركته للتجارة الحرة وتركيزها على السوق الصينية أوالثقة بها.

وأضاف "ليو" أن الولايات المتحدة تعد سوقًا كبيرة، ولكنها لا تزال متخلفة عن الصين من حيث النمو. 

وكشف أن العملاق الصناعي الأمريكي استثمر هذا العام "مئات الملايين من الدولارات" للتوسع في الصين، كما تخطط كارجيل لزيادة الاستثمار في البلاد في مجالات مثل البروتين الحيواني وزيت الطعام. 

في الوقت نفسه، تتطلع بعض الشركات الأمريكية إلى تلبية الطلب المتزايد في الصين على منتجات التكنولوجيا المتقدمة. فعلى سبيل المثال، ستقدم شركة التكنولوجيا الطبية الأمريكية "مدترونيك" أدوات طبية مزودة بأحدث التقنيات مثل أول جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم بدون أسلاك في المعرض المقبل. 

وقال اليكس قو، نائب رئيس مدترونيك الصين لصحيفة "جلوبال تايمز" في مقابلة حديثة: "الصين لديها طلب كبير محتمل على العلاج الطبي على المدى الطويل يجب أن تكون الصين أكبر سوق لمدترونيك في العالم".

وأضاف أن الشركة ستبنى مركز تدريب إكلينيكى كبير فى تشنغدو عاصمة مقاطعة سيتشوان جنوب غرب الصين، سيكون أكبر من المركز الحالي فى شانغهاى.

تأتي جهود الشركات الأمريكية لزيادة الاستثمار في الصين في وقت تصاعد فيه النزاع التجاري الصيني-الأمريكي.

من جانبه، قال تشن فنغينغ، الباحث في معهد الصين للمعاملات الدولية المعاصرة في بكين، إن زيادة التعريفات التي تفرضها الصين والولايات المتحدة على منتجات بعضها البعض ستدفع بعض الشركات الأمريكية إلى إقامة قواعد تصنيع في الصين، حتى لا تصنع المنتجات في الولايات المتحدة وتصدرها إلى الصين.

وفي علامة على إظهار التحول، استحوذت شركة تصنيع السيارات الكهربائية الأمريكية "تيسلا" على موقع في شنغهاي لبناء مصنع في 17 أكتوبر بعد ثلاثة أشهر فقط من توقيع اتفاق مع سلطات المدينة. 

وقال تشن لصحيفة "جلوبال تايمز"، يوم الأربعاء: "سيصنعون المنتجات محليا في الصين ويبيعونها للعملاء المحليين لتجاوز الحواجز الجمركية".