رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

جابر طايع.. «لسان الوزير» والرجل الثانى بـ«الأوقاف»

جابر طايع - أرشيفية
جابر طايع - أرشيفية


في الأول من مارس 2018، قرر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، تعيين الشيخ جابر طايع يوسف، متحدثًا رسميًا باسم الوزارة.


وجاء في القرار الوزاري الذي حمل رقم 31 أن «طايع» مازال يشغل منصب رئيس القطاع الديني، بالإضافة إلى عمله الجديد.


وفي شهر سبتمبر الماضي، أصدر الدكتور محمد مختار جمعة، قرارا وزاريا بالتجديد للشيخ جابر طايع يوسف فى منصبه كرئيس للقطاع الديني لمدة عام.


ويعد «طايع» أحد أبناء «الأوقاف» الذين تدرجوا فى جميع المناصب القيادية، وعلى مدار 30 عامًا يعمل فى صمت لخدمة الدعوة، ويعتز بأزهريته ويرى أن العمامة الأزهرية رمز للوسطية والاعتدال، تربى على حب القرآن الكريم فى بلده بالأقصر، حتى التحق بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر بالقاهرة فى عام 1980، وحتى يوم 5 يوليو 2015 الذي قرر فيه وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، بندبه للعمل وكيلا للوزارة لشئون الوجه القبلي.


ولد الشيخ جابر، في محافظة الأقصر وتربى على حب القرآن الكريم، وأتم الحفظ وهو في سن الثالثة عشرة من عمره، والتحق بالتعليم الأزهري، وبكلية أصول الدين في القاهرة عام 1980، وبعد تخرجه التحق بالقوات المسلحة لأداء الخدمة العسكرية، وخلال فترة التجنيد عمل بالخطابة، وبعد انتهاء فترة التجنيد تم تعيينه بوزارة الأوقاف إماما وخطيبا في مسجد الشهيد عبد المنعم رياض بالغردقة.


سافر الشيخ جابر طايع لليمن، وعمل إمامًا وخطيبًا هناك لفترة، وبعدها عاد للعمل في مسجد صلاح الدين بمسقط رأسه بمحافظة الأقصر، ثم بعد ذلك عمل مديرًا لأوقاف الغردقة، ثم مديرا للدعوة في البحر الأحمر، ثم مديرًا عامًا لـ«أوقاف وسط القاهرة».


ويعد الشيخ جابر طايع الرجل الثاني في الوزارة، ولا يخفى عليه شيء بداخلها، ولا يترك ثغرة في وزارة الأوقاف، دون أن يقف عليها، فما أن يطرح عليه سؤال حتى يعطي الإجابة وافية، خصوصًا أن الكلام ممنوع على الكل داخل الوزارة، ومصرح له فقط.


جميع قيادات وزارة الأوقاف، لا تعطي ردًا لصحفي أو إعلامي يريد معلومة، حتى وإن كان المسئول هو المختص الأول عن الشأن، وتجده بكل بساطة يرد: «هذا الموضوع يسأل فيه رئيس القطاع الديني».


شهدت الوزارة منذ توليه منصب المتحدث الرسمي نشاطًا ملحوظًا حيث يتم الرد الفوري على وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، ويرد «طايع» على أى شائعة تتردد بشأن عمل الوزارة أو فيما يخص الوزير لذلك أطلق عليه لقب: «لسان الوزارة والوزير»، وهو متابع جيد لما ينشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة «فيس بوك»، ويرد على تلك الموضوعات بشكل فورى من خلال موقع الوزارة «أوقاف أون لاين»،شارك في تفعيل الموقع بشكل كبير وتفعيل صفحة الوزارة، لدرجة أنها أصبحت البوابة الرئيسية ومصدر المعلومات لجميع الأئمة.


ومع ذلك، فإن بعض الإعلاميين والصحفيين المتابعين لنشاط الوزارة لديهم بعض التحفظات على عمل الشيخ جابر طايع كمتحدث رسمي باسم الوزارة؛ لأنهم يرون ردوده دائما تكون روتينية، هدفها إظهار الوجه الحسن للوزارة، كما أنه في بعض الأحيان لا يرد على تليفونات الصحفيين.


وبالرغم من نشاطه الملحوظ داخل الوزارة، إلا أنه يعد من أكثر القيادات أمانة وحرصًا على المال العام، فقد رصد  في أكثر من موقف، امتناعه عن استخدام سيارات الوزارة بعد انتهاء أوقات العمل.