رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بالأسماء والأجور.. أشهر الشيوخ المتهمين بزيارة «دولة الملالى» ورفع الأذان الشيعى

أحمد نعينع - أرشيفية
أحمد نعينع - أرشيفية

ما زالت أزمة إحالة عدد من قراء القرآن الكريم للتحقيق في وزارة الأوقاف بسبب سفرهم لإيران لإحياء ليالي رمضان، بالمخالفة لقرار الأزهر والأوقاف ونقابة المقرئين، تثير الكثير من الجدل، لاسيما أنها ليست المرة الأولى التي تتم فيها إثارة هذه القضية.


ففي 2014 تم التحقيق مع كل من الشيخ الدكتور أحمد نعينع والشيخ طه محمد النعماني والشيخ محمد عبد الوهاب الطنطاوي والشيخ ياسر عبد الباسط عبد الصمد، بسبب سفرهم لإيران والعراق ورفعهم الأذان الشيعي بدون إذن مسبق من الوزارة.


واعتبرت «الأوقاف» أن سفر مقرئي القرآن إلى إيران والعراق وتحديدا للمعالم الشيعية في هذين البلدين، وإقدامهم على الأذان بالصورة والكيفية الشيعية، يعد بمثابة خطر على الأمن القومي المصري.


كما أصدرت «الأوقاف» قرارًا بمنع سفر الأئمة والدعاة وقراء القرآن الكريم إلى إيران إلا بعد الحصول على موافقة مسبقة من الوزارة، وإبلاغ الجهات الرسمية المعنية بذلك، كما قرر الأزهر الشريف تخصيص جانب من نشاط القوافل الدعوية التي انطلقت في محافظات مصر للتحذير من الخطر الشيعي والفتنة المذهبية وتأثيرها على وحدة الأمة واستقرار المجتمع.


محمد جبريل

بعد منعه من الإمامة ومن صلاة التراويح في مسجد عمرو بن العاص، نشر الشيخ محمد جبريل مقاطع فيديو – بث مباشر- على صفحته على فيس بوك، لصلاة التراويح من مسجد الدوحة في مدينة برادفورد في بريطانيا، وبعض المراكز الإسلامية في لندن.


وحسب المعلومات التي حصلنا عليها من موقع المسجد، فإن مسجد الدوحة هو مسجد لجميع المسلمين في برادفورد، يقع بجوار جامعة برادفورد وعلى مقربة من وسط المدينة، ويستضيف المصلين من جميع الخلفيات والجنسيات.


ونشر الشيخ محمد جبريل بوست على صفحته قال فيه «الأحباب الكرام في بريطانيا، هذا برنامجي الأول في المراكز الإسلامية وصلاة التراويح بداية من غد والأيام القادمة إن شاء الله، والباقي ما بين قناة اقرأ tvلايف ومراكز إسلامية أخرى إن شاء الله، والله المستعان».


أحمد نعينع

يعد الدكتور أحمد نعينع الملقب بمقرئ الملوك والرؤساء من أشهر المقرئين في مصر، كان يقضي ليالي شهر رمضان في دواوين الملوك والرؤساء العرب، يقول عن سفرياته: "سافرت إلى كل الدول العربية والإسلامية في رمضان، وكذلك كل الدول التي بها أقليات إسلامية باستثناء الصين، كما كان لي صداقات مع الزعماء والرؤساء العرب، ومنهم الملك الحسن الثاني ملك المغرب رحمه الله، وقد كان مستمعًا جيدًا للقرآن الكريم وقد دعاني للقراءة في المغرب، وظللت أذهب إلى هناك لمدة 6 سنوات، وبعدها في عهد الملك الحالي محمد السادس، وكنت أقرأ أمامه يوميًا لمدة نصف ساعة، كما كنت أقرأ أمام الملك حسين ملك الأردن يرحمه الله وأخيه الأمير الحسن بن طلال، وكان يدعوني إلى الأردن كثيرًا سواء في رمضان أو غير رمضان، كما دعاني حسن بلقيه سلطان بروناي، وتلقيت دعوة خاصة من ملك ماليزيا عام 1995، وقرأت أيضًا أمام الملك خالد يرحمه الله، وكان وقتها هنا في مصر مع الرئيس السادات، وأذهب إلى المملكة كثيرًا في المناسبات الدينية وأقرأ القرآن، وقد دعاني من قبل وزير الحج والأوقاف الأسبق الشيخ عبد الوهاب عبد الواسع في الحج، وقرأت في منى وعرفات عام 1990- 1991 في مسجد نمرة وقرأت في المدينة المنورة، وقد دعاني الأمير محمد عبد الله الفيصل مرة لمدة أسبوعين لكي أقرأ القرآن في محافل مختلفة كان قد أقامها، وقرأت القرآن أيضًا أمام الملك فهد بن عبد العزيز يرحمه الله هنا في مصر».


وعندما سئل عن أجور المقرئين قال: «لا يطلب مبلغا معينا من أى شخص، بل يأخذ ما يعطيه له أسرة المتوفى، بل أن أغلب قراءاته تكون مجاملة ودون مقابل، مؤكدا أنه لا يغالى أو يبالغ ولا يطلب أجرا محددا ويترك الأمر كله لصاحب الاتفاق».


أما أجره المتداول في مصر فلا يقل عن 20 ألف جنيه مصري في الليلة الواحدة.


حلمي الجمل

عام 1984 صدر قرار بقبول القارئ حلمي الجمل بالإذاعة لينضم لكوكبة قراء القرآن الكريم، ولد بقرية إخطاب مركز أجا بمحافظة الدقهلية عام 1951، وعين مفتشا عاما للمقارئ، وهو من أهم الأصوات التي ظهرت وانتشرت بعد جيل الرواد من قراء القرآن الكريم، وعندما سئل عن: كم مرة قرأت فيها أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي؟ قال: «قرأت مرة في عيد العمال، وأخرى في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف المنقضي في العام الماضي، ومرات عديدة مع وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، الذي تربطني به علاقة محبة من أجل القرآن الكريم لا لأجل شيء آخر».


وأضاف: «وشغلتني الأسفار في رمضان في عهد وزير الأوقاف الأسبق الدكتور محمود حمدي زقزوق، إلى أمريكا، ومكثت فيها على مدى 20 عاما في مسجد واحد يسمى مسجد النور، ويتحملون كافة النفقات، وكانت الأوقاف لا تضن عليَّ ببدل السفر، وكانوا يعطوننا مكافأة 5 آلاف دولار نهاية كل شهر رمضان، وفي باكستان حملوا السيارة الخاصة بنا وكان برفقتي الشيخ الشحات أنور».


أما أجره المتداول في مصر فلا يقل عن 30 ألف جنيه مصري في الليلة الواحدة.


حجاج الهنداوي

هو قارئ الإذاعة والتليفزيون وقارئ مسجد المشير طنطاوي بالقاهرة، ولد عام 1976م بقرية بهرمس، مركز إمبابة، بمحافظة الجيزة، وهو أحد الموهوبين في عالم قراءة القرآن الكريم، تربى على صوت عمالقة التلاوة، اكتشفه الشيخ أبو العينين شعيشع، عندما اختبره في المسابقة العالمية التي تنظمها الأوقاف، وأشاد بموهبته الكاتب الراحل محمود السعدني، وطالب بعقد لجنة لاختباره واعتماده في الإذاعة، فحصل على ثقة جميع أعضاء اللجنة، هو القارئ الشاب حجاج هنداوي.


وكانت له رحلات عديدة خارج نطاق مصر، فقد سافر إلى ماليزيا عام 2000 م اختبر ضمن بعثة مصر في المسابقة الدولية للقرآن الكريم، كما سافر إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية ثلاث مرات، ثم إلى بعض الدول الإسلامية وغير الإسلامية مثل كندا، وبريطانيا، وتايلاند وغيرها


أما أجره المتداول في مصر فلا يقل عن 30 ألف جنيه مصري في الليلة الواحدة.


الشيخ محمود الخشت

يعد الشيخ محمود الخشت، من أشهر قراء القرآن الكريم في مصر والعالم العربي، ولد في عام 1960 بقرية طموه بمحافظة الجيزة، وفي عام 1997 تم اعتماده كقارئ بالإذاعة المصرية.  


وعندما سئل عن سفرياته، قال :«لقد سافرت إلى المراكز الإسلامية بدول العالم المختلفة لإحياء ليالي شهر رمضان موفدا من وزارة الأوقاف، كما سافرت إلى: إيران وماليزيا وباكستان والقدس والعراق وأوكرانيا وزيمبابوي واستراليا.


أما أجره المتداول في مصر فلا يقل عن 30 ألف جنيه مصري في الليلة الواحدة.


محمود أبو الوفا الصعيدي

ولد الشيخ محمود أبو الوفا الصعيدي عام 1954م في قرية كلح الجبل محافظة أسوان، وانضم للإذاعة المصرية عام 1992، سافر إلى الكثير من دول العالم منها، ساحل العاج، وسوريا والمغرب والهند وتركيا.


أما أجره المتداول في مصر فلا يقل عن 15 ألف جنيه مصري في الليلة الواحدة.


أما شقيقه الدكتور أحمد أبو الوفا الصعيدي فلا يقل أجره في الليلة عن 5 ألاف جنيه.


الشيخ عبد الفتاح الطاروطى

ولد الشيخ عبد الفتاح الطاروطي في قرية طاروط إحدى قرى مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية عام 1965، أصبح قارئا بالإذاعة والتليفزيون منذ عام 1993، وهو يعتبر من عمالقة القرآن الكريم الآن في مصر والعالم العربي، منحته الجامعة الإسلامية البنورية في باكستان الدكتوراه الفخرية، تقديرا لدوره في خدمة القرآن الكريم ليكون بذلك ثاني قارئ يحصل عليها بعد الشيخ عبد الباسط عبد الصمد.


اختارته وزارة الأوقاف رئيسا لبعثتها إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية لإحياء ليالي رمضان هناك، وكان في كل عام يقرأ الليلة الأولى من رمضان في مسجد الإمام آية الله الخومينى الذي يتسع لخمسة ملايين مصل، وعلى مدى السنوات الثلاث تعلق الإيرانيون بصوت الشيخ الطاروطى، ونظرا لإعجابهم الشديد بقوة صوته قاموا بتسجيل إحدى الليالي القرآنية له على شريط كاسيت يستمع له فيه خمسة ملايين من أفراد الشعب الإيراني، ليكون الشيخ الطاروطى بذلك صاحب مدرسة قرآنية بإيران إلى جانب مدرسة الشيخ عبد الباسط ومدرسة الشيخ محمد رفعت، ما دفع الرئيس الإيراني السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني إلى منحه وسام التكريم الإيراني أمام حشد كبير من الشعب الإيراني.


وقال في أحد حواراته: "أنه سبق وأن قام السيد هاشمى رفسنجانى رئيس دولة إيران الأسبق، باستقبالى في المطار سنة 2000، وقال لي نحن نقدر قراء القرآن الكريم ونحترمهم واستقبالنا لهم في أرض المطار يعبر عن حبنا لهم"، كما أن الرئيس أحمدي نجاد عندما زار مصر لأول مرة سنة 2012 طلب أن يكون القارئ الشيخ الطاروطى.


أما أجره المتداول في مصر فلا يقل عن 15 ألف جنيه مصري في الليلة الواحدة.


الشيخ محمود الشحات

ولد الشيخ محمود الشحات عام 1984، وهو أصغر أبناء الشيخ الشحات محمد أنور أحد أهم قراء القرآن الكريم على مستوى العالم، وقارئ الإذاعة المصرية، والذي توفي عام 2008


عندما سئل عن سفرياته قال: « دٌعيت للتلاوة في العديد من الدول العربية والأوروبية، مثل السعودية والكويت والإمارات وقطر والبحرين والعراق ولبنان وإيران، ولندن وفرنسا وجنوب إفريقيا وألمانيا وبلجيكا وألمانيا وأمريكا».


ومع بداية العام الجديد ٢٠١٨ قررت الأكاديمية الأمريكية بنيويورك منحه الدكتوراه الفخرية لدوره في تأثير القرآن على الأسرة والمجتمع.


أما أجره المتداول في مصر فلا يقل عن 15 ألف جنيه مصري في الليلة الواحدة.


شيوخ آخرون

أما قراء القرآن الكريم الذين لا يقل أجرهم في الليلة عن 10 آلاف جنيه فهم الشيوخ، طارق عبد الباسط عبد الصمد، ياسر عبد الباسط عبد الصمد، محمد سيد ضيف، محمود عامر، محمد عبد الوهاب الطنطاوي، أحمد عوض أبو فيوض.


ويقول الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن منع سفر قراء القرآن الكريم لإيران هو قرار سيادي يتعلق بالأمن القومي لمصر، مشيرا إلى أن إيران وتركيا من الدول التي لها خلافات سياسية ومذهبية مع مصر، ولذلك فالأمر متروك للدولة وللقيادة السياسية، فإن رأت أجهزة الدولة المعنية أن السفر لهذه الدول يمثل خطرًا على الأمن القومي المصري فهذا من السياسة الشرعية، مشيرا إلى أن هذا الأمر ليس له علاقة بالأمور الدينية، ولكن له علاقة بالأمن القومي المصري ومصلحة الدولة.


وأضاف «كريمة»، أن سبب سفر القراء المصريين لإيران هو حب الشعب الإيراني للقراء المصريين والتلاوة المصرية على وجه الخصوص، لاسيما وأن القارئ يرتدي الزى الأزهري، كما أن إيران بها طائفة سنية كبيرة.


وعن اتهام القراء بالحصول على أجور مبالغ فيها والتهرب من الضرائب قال كريمة: « التعميم خطأ، هناك قراء يخشون الله عز وجل، والقاعدة العريضة فيهم على خير، ولكن لكل قاعدة شواذ، ويمكن لنقابة القراء اتخاذ تدابير وقائية لضبط هذا الموضوع بالتنسيق مع الضرائب».


وأرجع كريمة سفر القراء المصريين للخارج في شهر رمضان بالذات إلى البحث عن العالمية، وزيادة الدخل، وهذا من حقهم، وليس عيبا، لأن من حق الإنسان أن يسعى إلى تحسين مستواه المادي والأدبي، مثلهم مثل الكثير من الدعاة في الأزهر والأوقاف الذين يذهبون للخارج لتحسين دخولهم.