رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

أحمد مقلد القيادي بـ«حزب المؤتمر»: نحن رقم «1» في الأداء التشريعي والبرلماني.. وننافس مستقبل وطن «حوار»

أحمد مقلد - أرشيفية
أحمد مقلد - أرشيفية


نسعى لتشكيل حكومة من الشباب تقدم وزراء سياسيين يساعدهم «تكنوقرط»


هناك نية حقيقية من الربان عمر المختار صميدة لتصعيد الشباب في المناصب القيادية


قال أحمد مقلد، الأمين العام المساعد لـ«الشؤون القانونية والبرلمانية» بحزب المؤتمر، إنهم الحزب رقم «1» في الأداء التشريعي والبرلماني، مؤكدًا أنهم ينافسون «مستقبل وطن» لخدمة مصر، وأن الحياة السياسية يتم إعادة تشكيلها، والكل يجتهد.


وأضاف «مقلد» في حواره لـ«النبأ» أنه لا توجد إرادة سياسية الآن داخل «المؤتمر» ليكون جزءًا من حزب «دعم مصر»، مشيرًا إلى أن الحزب يسعى لتشكيل حكومة شباب تقدم وزراء سياسيين يساعدهم «تكنوقراط»، وإلى نص الحوار:


ما تعليقك على التغييرات الحادثة حاليًا في الخريطة الحزبية؟
مبدئيًا الحياة السياسية حاليًا تشهد خطوات متسارعة، وهو حراك إيجابي بلا شك؛ لأن الأحزاب بدأت أخيرًا تعمل بشكل قوي؛ حتى تأخذ دورها الطبيعي في وضع السياسات العامة للدولة، ويتم ذلك من خلال العمل على ترتيب «الدولاب الداخلي» لهذه الكيانات السياسية، الرئيس عبد الفتاح السيسي نفسه تحدث في المؤتمر الأخير للشباب عن هذه الأمور، وقال إن الأحزاب لابد أن ينحصر عددها في 10 أو 12 حزبًا، لأن هناك 106 أحزاب، ولكن الفاعل منها في الشارع، قليل جدًا.

في رأيك.. كيف تصبح الأحزاب السياسية قوية ومؤثرة في الشارع؟
لابد أن تعمل على تقوية قواعدها، والعمل على الأرض وبين الجماهير بشكل ملموس، والاتفاق على المبادئ السياسية.

«المؤتمر» أجرى تغييرات داخلية في الفترة الأخيرة.. ما هي؟
حزب «المؤتمر» أحدث طفرة داخلية تاريخية من خلال الاعتماد على الشباب الذين أثبتوا قدرتهم على تحمل المسئولية في هذا الظرف التاريخي، بدليل أنه الآن 90 % من قيادات الحزب هم من الشباب، كما أن «المؤتمر» دشن المجلس الاستشاري بقيادة وزير الخارجية الأسبق محمد العرابي، وهو أقوى مركز قيادي بعد رئيس الحزب، وأنا أصبحت المسئول عن الملف القانوني والبرلماني في هذا المجلس.

هل هذه التغييرات لها علاقة بما يحدث الآن على الساحة الحزبية؟

في حقيقة الأمر هذه التغييرات لم تكن وليدة اليوم، ولكن مسيرة عمل خلال فترة طويلة، ونحن رابع حزب ممثل داخل البرلمان، ونعمل على إعداد الكوادر الشابة عملًا بالمبدأ الذي كان يتردد دائمًا وهو الخاص بضرورة «تمكين الشباب».


ماذا يعني تدشين المجلس الاستشاري لحزب المؤتمر؟

المجلس الاستشاري لحزب المؤتمر بمثابة «بيت الخبرة» يقوده الوزير السابق محمد العرابي، إضافة إلى مجموعة من «حكماء» الحزب، حتى نربط جهود الشباب بـ«الحكماء»؛ للوصول لأفضل النتائج الممكنة في العمل السياسي.


كيف ترى اتجاه ائتلاف دعم مصر للتحول إلى حزب سياسي؟

ائتلاف «دعم مصر» منذ أول يوم لتأسيسه ونحن أعضاء فيه باعتباره ائتلافًا برلمانيًا وليس حزبًا سياسيًا، نحن مؤمنون بأن الأحزاب يكون تشكيلها «قاعدي» وصولًا للشكل المؤسسي القادر على صناعة قواعد في الشارع، وصياغة خطاب سياسي موحد، وتمثيل جميع كوادر المجتمع، هذه الأمور لا تحدث بين يوم وليلة، وأرى أن «دعم مصر» بقيادة محمد السويدي، هو ائتلاف برلماني ناجح، ولكن تكوين الأحزاب يحتاج لإجراءات أخرى كثيرة لم تتوفر له في الوقت الحالي.


ما موقف المؤتمر من الاندماج في حزب واحد مع دعم مصر؟

لا توجد إرادة سياسية الآن داخل «المؤتمر» لنكون جزءًا من حزب «دعم مصر»، ولكن إذا سار الائتلاف في مسار تشكيل الحزب بشكل طبيعي، وظهرت رؤية، وبدأ يأخذ الشكل القانوني، حينها سيكون لكل مقام مقال.


ما المسارات الطبيعية التي تحدثت عنها في تشكيل حزب لائتلاف دعم مصر؟

كما قلت سابقًا، نحن نرى أن ائتلاف دعم مصر هو ائتلاف برلماني ناجح، ولكن المسارات تتركز في الثوابت السياسية، وهي المبادئ، ولا توجد ملامح حقيقية أو رئيسية نستطيع التحدث عنها بشأن حزب الائتلاف، لا نعرف قواعده، برنامجه، شخصيته، كل هذه محددات رئيسية غير متبلورة أو واضحة الآن.


ما قصة اتجاه حزب المؤتمر لتشكيل حكومة شباب؟

هناك نية حقيقية من الربان عمر المختار صميدة، رئيس الحزب، لإعداد الشباب لتحمل المسئولية، وبالتالي تم تصعيد الشباب لتولى جميع المراكز القيادية داخل الحزب، وحكومة الشباب لن تقتصر على حزبنا فقط؛ ولكن سنستعين من الخبرات في الأحزاب الأخرى.


ما الهدف من تشكيل هذه الحكومة؟

نستهدف تقديم وزير سياسي رشيد، لأن مصر خلال الفترة الماضية كانت تؤمن تمامًا بـ«الوزير التكنوقراط»، ولكن نحن نسعى لتقديم نموذج مختلف في الإدارة، يكون دور الوزير فيها وضع السياسات العامة، وينفذها «التكنوقراط» ويحولوا هذه السياسات لأمور تنفيذية، هذه أمور نحاول استحداثها؛ حتى نثبت أن الأحزاب لديها كوادر قادرة على تحمل المسئولية.


كيف ترى وصف «مستقبل وطن» بأنه الحزب رقم 1 في مصر بعد الاندماج مع «كلنا معاك من أجل مصر»؟

الحزب رقم «1» في مصر مسألة تقييمها في الوقت الحالي سابق لأوانه، لأن الحزب ليس مجرد خطوة اندماج، ولكنه عمل تراكمي حتى تصل لوصف «الحزب رقم 1»، ونحن في «المؤتمر» نتمنى التوفيق لـ«مستقبل وطن»، وهناك منافسة بيننا لخدمة مصر، الحياة السياسية يتم إعادة تشكيلها في مصر، والكل يجتهد.


ما الأشياء التي تجعل أي حزب يقول أنا رقم «1» في مصر؟

الحصول على ثقة الشارع، عدد المقاعد في البرلمان، تقديم السياسات الرشيدة التي تفيد المجتمع، ونحن مقبلون على استحقاقات سياسية مهمة مثل انتخابات المحليات، الانتخابات البرلمانية.


كيف ترى وضع «المؤتمر» في خريطة الأحزاب السياسية؟

حزب «المؤتمر» ليس رقم «1» من حيث عدد النواب، ولكننا الحزب رقم «1» من حيث تماسك هيئته البرلمانية، وتقدم مشروعات قانونية تخدم المجتمع مثل قانون «أسر الشهداء» أعلنا عن مجموعة من التشريعات مثل قانون الأحزاب السياسية، كما تصدينا لـ«قانون السلطة القضائية»، نحن أكثر حزب قاد الحراك التشريعي في البرلمان؛ فلو تم القياس على الأداء التشريعي والبرلماني سيكون «المؤتمر» رقم «1».


هل يلعب عمرو موسى دورًا داخل الحزب؟

في حقيقة الأمر الحزب منذ نشأته شهد انتقالًا سلسلًا للسلطة، تعاقب عليه «3» رؤساء أحزاب هم السيد عمرو موسى، وزير الخارجية الأسبق محمد العرابي، وأخيرًا الربان عمر المختار صميدة، وهو صاحب الرأي والقيادة في الحزب، ونكن للسيد عمرو موسى كل احترام وتقدير.


كيف يستعد الحزب لانتخابات المحليات؟

نحن نعمل بكامل قدرتنا استعدادًا للمحليات، والمفاجأة أن أغلب مرشحي حزب «المؤتمر» في انتخابات المحليات ونظيرتها البرلمانية سيكونون من الشباب.