رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

ظاهرة الملاعب الخماسية سرطان يجتاح الأراضى الزراعية

ملاعب عشوائية على
ملاعب عشوائية على الأرض الزراعية


 تفاقمت فى الآونة الاخيرة وتحديدا منذ بداية ثورة 25 يناير ظاهرة جديدة بمحافظة البحيرة تسللت كالسرطان الذى يجرى بالدم والذى يدمر الأرض الزراعية يوما بعد آخر ولا يستطيع أحد أن يقف أمامه حتى الآن وهى ظاهرة الملاعب الخماسية على الأراضي الزراعية حيث انتهز أصحاب رؤوس الأموال ظروف الفلاح وحاجته للمال في إستغلال الأراضي بطرق غير مشروعة لتحقيق أرباح طائلة والتى تعتمد على سرقة التيار الكهربائي وتبوير مساحات كبيرة من الارض الزراعية .

 فى الوقت الذى يراه بعض الفلاحين انه الحل الأفضل في ظل إرتفاع أسعار المستلزمات الزراعية وبدون المعاناة في أعمال الزراعة والحصاد. 

تجولة عدسة "النبأ"  للوقوف على تلك الأزمة ومعرفة أسباب إنتشارها.

فى البداية يقول " شعبان عبد الحليم  "  أحد أهالى المحافظة " أن تلك  الظاهرة إنتشرت مؤخراً في جميع قري البحيرة مما أدى إلي تبوير الآلاف من الأفدنه من الأراضي الزراعيه لإنشاء ملاعب للشباب مقابل تأجيرها بالساعه ليعود بربح كبير يومياً علي أصحاب تلك الأراضي الزراعيه وللاسف  الشباب يقوم بلعب كرة القدم ويقوم بعمل حاله من الهرج والمرج طوال الليل ولا نسطيع النوم من شدة الإزعاج .

فيما قال " صابر على"  أحد المزارعين " أغلبيه الفلاحين تلجأ إلي تبوير الأرض الزراعية وإنشاء ملاعب عشوائيه للشباب لكرة القدم  بسبب عدم الحصول علي أي تكاليف تم إنفاقها على الارض حين زراعتها لأن  المحصول يحتاج إلي يد عامله باليوميه وشراء أسمده ومبيدات زراعية وفي النهاية لا يعود ذلك بالربح على الفلاح  فكان خيار الفلاح  تبوير الأرض لعمل ملاعب عشوائيه لكرة القدم بدلاً من زراعتها.

وقال "محمد عطية" تلك الملاعب العشوائية أصبحت لها شركات متخصصة لتغطية الأرض بالنجيل الصناعي وإقامة غرف خلع الملابس والإضاءة وخلافه  عشان كدا الفلاح ترك مهنته ولجأ إلى إقامة الملاعب فالمكسب يفوق الخيال ويصل صافي الربح شهريا 25 ألف جنيه بأقل مجهود وفي أقل وقت.

 ويقول "إسلام ابراهيم" ملاك الأراضي الزراعية يقوموا بتبوير الأرض الزراعية لإقامة ملاعب عليها بحجة توفير فرص عمل للأبناء دون بذل أي مجهود أو دون عناء إضافة لما تجنيه من أموال طائلة تفوق الناتج الزراعي العائد من حصيلة الأرض الزراعية في ظل غياب القوانين الرادعة لهذه المشكله إلتي إنتشرت بكثافه بعد قيام الثوره .

ويقول أحد مالكي الملاعب الصناعيه والذي رفض ذكر اسمه كنت امتهن الزراعه  ولكن في ظل إرتفاع الاسعار وكثرة أعباء المعيشة وإرتفاع أسعار الأسمدة لم تعد الزراعة تحقق أي عائد للمزارع وتحولت إلى عبء على كاهل المزارعين الأمر الذي دفعني لتبوير قطعة الأرض لإقامة ملعب صناعي عليها.

وفي ذات السياق" أكد محمود فيصل" أحد شباب الداعم للفكره " بأن فكرة إنشاء الملاعب الرياضية للشباب في القري النائية والبعيدة عن المراكز فكره ممتازه وبرر هذا بأن الشباب يخرج طاقته في لعب كرة القدم وسط الأهل والأقارب بدلاً من أن يتحول الشباب إلي تعاطي المخدرات والإدمان وإخراج طاقته في الأشياء السلبيه وأوضح بأنه يجب أن تقوم الجهات المختصه برفض عقوبات علي هذه الملاعب وإخراج تصريح رسمي لها بعد ذلك لأنها أصبحت واقع بالفعل وأكمل بأن هذه الملاعب العشوائيه هي الملجي الوحيد والمتنفس للشباب في ظل وجود مراكز شباب لا يوجد لها ملاعب رياضيه للعب كرة القدم .

وفى هذا السياق أكد مبروك المصرى " أحد مسئولي التعديات  بأننا نقوم  بإزالة أي ملعب عشوائي تم بناءه علي الأراضي الزراعية مثل أي منزل عشوائي بدون تصريح وقال يجب علي الدولة أن تقوم بتقنين أوضاع هذه الملاعب العشوائيه التي تم بنائها بالفعل في أعقاب الثورة وفرض عقوبات مالية وبعد ذلك تقوم بإخراج التصاريح اللازمة لذلك