رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

تفاصيل الأيام الأولى لـ«هشام طلعت مصطفى» بعد خروجه من السجن

هشام طلعت مصطفى
هشام طلعت مصطفى


منذ خروجه من السجن بقرار عفو صحي، فوجئ هشام طلعت مصطفي، بالحالة المتدهورة التي شهدتها أهم مشروعاته بـ«القاهرة الجديدة»، وهو مشروع مدينتي والرحاب.



ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل فوجئ طلعت مصطفى أيضًا بسوء تعامل إدارة الشركة مع مشكلات السكان، ووجد حالة من اللامبالاة غير المبررة في التعامل مع الأزمات التي تواجه سكان «الرحاب» و«مدينتي».



وبالرغم من محاولات إدارة مدينتي والرحاب، إخفاء مظاهر الإهمال التي لحقت بالمدينتين، إلا أن رجل الأعمال، اكتشف في جولته التي قام بها في مدينتي، «مستنقع الصرف الصحي» الواقع خلف المدرسة البريطانية، ومجمع البنوك المجاورة للوحدات السكنية بالمدينة.



وفي اجتماعه بمجلس إدارة الشركة القابضة، انفعل طلعت مصطفى، أثناء الاجتماع، واعتبر أن جميع الحاضرين «خونة»، وغير أمناء بعد ما تعرضت له «الرحاب، مدينتي» من تدهور، وسوء الأوضاع على أيديهم خلال فترة غيابه.



وكان أول قرار لـ«هشام طلعت مصطفى»، هو العودة لمنصب الرئيس التنفيذي للشركة، خلفًا لشقيقه المهندس «طارق» الذي قال إنه تحمل الكثير خلال فترة تغيب «هشام» عن إدارة الشركة، وتولي مهامًا ليست من اختصاصه، وهو ليس على دراية كاملة بها؛ نظرًا لأنه مهندس مدني ناجح في المقاولات والبناء فقط، وليس له علاقة بالإدارة السكنية والخدمات المقدمة للسكان في «مدينتي، الرحاب».



وكشف مصدر مقرب من هشام طلعت مصطفى، عن وجود توتر بين «هشام» وشقيقته، رئيسة لجنة السياحة والطيران بـ«مجلس النواب»، سحر طلعت، مشيرًا إلى أن هذا التوتر ليس وليد اليوم، ولكن منذ المشاجرة التي حدثت بينهما أثناء الزيارة في السجن، وتدخل زوجها الدكتور إيهاب ماضي؛ للفصل بينهما، ولكنه فوجئ بمهاجمة «هشام» عليها، وضربه وسبه لها.



وأضاف المصدر، أنه رغم مرور فيما يقرب من الـ 7 سنوات على هذه الواقعة، إلا أن «هشام» لم ينس أن شقيقته وزوجها لم يراعيا الحالة النفسية التي يمر في السجن، كما أن زوج شقيقته حرر محضرًا لـ«هشام»، ولم يتنازل عنه إلا بعد مساومة «هشام» على تنفيذ ما تطلبه منه «سحر طلعت».



وتابع: عند خروج هشام من السجن، تغيب إيهاب ماضي عن استقباله، واقتصر الأمر على حضور شقيقته «سحر»، وعندما رأى رجل الأعمال ذلك، وبخها، واستهزأ بها، ولكنها «عايرته» بأنها كانت السبب في خروجه من السجن، فرد عليها بأن المال وراء خروجه من السجن، وليست هي.
واستكمل المصدر: «هشام قال لها لا تنسي نفسك، وتصدقين ما أنت فيه حاليًا»، وأنها لو كانت سببًا في خروجه من السجن، لماذا لم تستطع إخراجه قبل أن يمضي أكثر من نصف المدة في السجن؟



وقال المصدر، إن كواليس خروج هشام طلعت مصطفى، لم تقتصر على ذلك؛ بل امتنع «هشام» عن استقبال عدد كبير من أفراد العائلة؛ بسبب المشكلات التي بينهم وبين أولاده في إدارة المجموعة والمشاريع واستغلال فترة تغيبه لاتخاذ قرارات مخالفة لقراراته.



ورفض «هشام» استقبال بعض أقاربه الآخرين؛ لأنهم لم يزورونه خلال التسع سنوات التي قضاها في السجن.



وفور خروجه من السجن، رفض هشام طلعت مصطفى، السفر للإسكندرية، واكتفي بالذهاب لفيلته في «الرحاب»، وفي حديثه مع المقربين منه من أفراد العائلة، أكد أنه غير حزين عن الفترة التي قضاها في السجن؛ لأنه كشف له عن عدد من الذين كان يعتبرهم من المقربين منه.



كما اكتفى هشام طلعت مصطفى، بالجلوس مع من يحبهم بعد خروجه من السجن، وجهز أفراد أسرته، احتفالية خاصة وصغيرة له، حضرها عدة أشخاص طلب «هشام» وجودهم معه.