تعرف على الموقف الجديد للرئيس السيسي من أزمة مطار النزهة

كشف مصدر مطلع برئاسة الجمهورية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، سيعيد النظر في إغلاق «مطار النزهة»، وعدم تشغيله، وذلك بعد تلقيه تقريرًا من قبل لجنة متخصصة من الخبراء تم تشكيلها مؤخرًا تضم مجموعة من الطيارين ولواءات من القوات المسلحة ومهندسين، وأقرت هذه اللجنة في تقريرها بصلاحية تشغيل المطار، في الوقت الحالي؛ لتخفيف العبء عن مطار «برج العرب»، الذي أصبح يستقبل فوق طاقته الاستيعابية، والتي بلغت 2.8 مليون راكب بزيادة 1.8 مليون راكب، وأن هذه زيادة لم يشهدها أي مطار في العالم، الأمر الذي سيكون له نتائج سلبية، مثل انخفاض تصنيف المطارات المصرية.

وكشف المصدر، أن التقرير ذكر أن الزيادة «1.8 مليون راكب»، التي يشهدها مطار برج العرب تجعله عرضة لحدوث أى عمل تخريبي؛ نظرًا لازدحامه، بينما تشغيل «مطار النزهة»، سيساعد على تخفيف العبء، وتسهيل الحركة المرورية.

وأضاف المصدر، أن التقرير كشف عن أهمية تشغيل مطار النزهة لما له من فائدة على المدى البعيد، خاصة للمناطق المحيطة به، والخدمات في هذه المناطق، خاصة إذا تقرر بناء مناطق سياحية واستثمارية بها، وهدم «العشش» والعشوائيات، وتعويض ساكنيها، وتوفير سكن مناسب لهم.

وأكد المصدر، أن التقرير، أوضح أن الدولة لن تستطيع هدم مبنى مطار النزهة؛ لإنشاء منطقة سياحية أو استثمارية فيه؛ نظرًا لاعتباره مبنى أثريًا لا يمكن هدمه، ولا تحويله لأي نشاط آخر غير كونه «مطار».

وتابع التقرير: «بجانب أن خطة تشغيل مطار النزهة التي وضعتها القابضة للمطارات لهذا المطار ليست فقط للطيران ولكن للدخل غير الطيراني من خلال الخدمات والمولات التي ستخدم على المطار، وأن هناك خطة ستعمل على زيادة الدخل القومي لخزينة الدولة».

وأشار التقرير، إلى أن وجود المطار في هذه المنطقة سيساعد على ارتفاع القيمة السعرية للأراضي المجاورة للمطار، ويمكن استغلال هذا عند بيعها للمستثمرين.

وأشار التقرير إلى أن الخسارة التي تجنيها الدولة من عدم تشغيل المطار ستكون كبيرة لأن مطار النزهة حاصل على رخصة تشغيل دائمة من سلطة الطيران المدني.

وعن تأمين «مطار النزهة»، أكد التقرير أن تأمينه ليس بالأمر الصعب أو المستحيل كما زعمت بعض الجهات، مستشهدًا بعمل المطار، وتأمينه قبل إغلاقه؛ لتطويره وكان يستقبل المطار حينها 7808 رحلات سنويا، وأكثر من مليون راكب في ظل وجود العشوائيات المجاورة بالمطار وليست ملاصقه له، بجانب أن المطار ليس كبيرًا ليصعب تأمينه مقارنة بالمطارات الأخرى، وتبلغ مساحته 650 فدانًا ويستقبل الطائرات الصغيرة والمتوسطة والطائرات الخاصة والتي ستعمل على خدمة المستثمرين الذين يستهدفون الاستثمار في المناطق المجاورة للمطار.

كما أشار التقرير، إلى أن المطار يتكون من صالتين واحدة للسفر، وأخرى وصول، بجانب صالة للشحن الجوي، ومبنى لـ«السوق الحرة»، كما يضم ناديا للطيران الشراعي.

وأكد التقرير أن تشغيل المطار لن يؤثر على التخطيط العمراني الذي تجهزه شركة أجنبية بالتعاون مع هيئة التخطيط العمراني لإنشاء منتجعات سياحية وغيرها من الاستثمارات التي يجهز لها مجموعة من المستثمرين الأجانب.

وكشف المصدر، أنه تم رفع التقرير النهائي الخاص بـ«مطار النزهة» للرئيس عبد الفتاح السيسي، إلا أن الرئيس لم يفصح عن رأيه النهائي في التشغيل من عدمه، منوهًا إلى أنه إذا لم يأمر السيسي بتشغيل المطار ستعود أرضه لمحافظة الإسكندرية، المالك الأصلي للأرض.

وعلمت «النبأ»، أن القوات المسلحة سحبت أراضي مجاورة لـ«مطار النزهة» من بعض المستثمرين الكبار، والذين حصلوا عليها منذ عدة سنوات بـ«وضع اليد»، أو عن طريق التعامل المباشر بـ«سكان العشش»، وتعويضهم بمساكن بديلة.

وكان من المقرر أن يتصالح المستثمرون مع الدولة، للحصول على هذه الأراضي بشكل رسمي، ولكن قرار الرئيس بسحب جميع الأراضي، لم يمكنهم من خطوة التصالح.