تحذير للحامل: السمنة تصيب جنينك بتشمع الكبد

-تعريف مرض تشمع الكبد:
تشمع الكبد غير الكحولي هو عبارة عن مشكلة صحية خطيرة تهدد حياة الملايين، تتمثل في تراكم الدهون في خلايا الكبد، مما يسبب ما يعرف بتليف الكبد أو تشمع الكبد.

-أسباب تشمع الكبد:
حتي الآن لم يعرف جميع الأسباب التي تؤدي إلى إصابة شخص ما دون الآخرين بمرض تشمع الكبد، ولكن الباحثون وجدوا أن هناك علاقة بين بعض الأمراض ومرض تشمع الكبد، مثل مرض السمنة؛ حيث اكتشف الباحثون بعد اتباع نظام غذائي غني بالدهون من قبل الأمهات خلال فترة الحمل أن ذلك يؤثر على تطور الجنين وخاصة في الكبد، وهذا الأمر يتم ملاحظة تأثيره لاحقا في حياة الطفل، وهذا يفسر لنا وجود علاقة بين إصابة شخص نحيف بتشمع الكبد، وبين أم كانت تعاني من السمنة أثناء حملها، مما يساعد الأطباء على التنبؤ بالأمر، وبالتالي يقدم لهذه الحالات العلاج المناسب بصورة أفضل وأسرع.

وإذا كانت الأم الحامل تعاني من تدهن الكبد الملتهب، أو من تدهن الكبد الحاد المصاحب للحمل، فيجب عليها اللجوء إلى خفض الوزن الزائد، وذلك بتنظيم الوجبات التي تتناولها مع إعطاء الأدوية، والفيتامينات اللازمة، ومتابعة الحمل عن قرب بواسطة طبيب الولادة والكبد.

- تأثير ارتفاع إنزيمات الكبد علي الجنين:
عادة ما تكون الإصابة بارتفاع الإنزيمات بالكبد أثناء فترة الحمل هي بوادر للإصابة بما يعرف بتسمم الحمل، الأمر الذي قد يؤدي إلى فقد الجنين، ومن الممكن أن يؤثر بالسلب على صحة الحامل، وقد يضطر الطبيب في هذه الحالة إلي إنهاء الحمل، وإجراء عملية قيصرية لاستخراج الجنين، بشرط أن يكون قد مر على الحمل ثمانية أشهر فيما فوق، أما إذا حدث ذلك قبل بداية الشهر الثامن من الحمل، فيجب على الطبيب أن يقوم بضبط ضغط الدم والسكر للأم؛ حتى لا يؤثر ذلك على حياتها وحياة جنينها، كذلك الأمر عند ظهور ارتفاع للصفراء بالدم، يجب على الطبيب ضبط مستويات السكر، ومساعدة الأم على تخفيض وزنها، من أجل الحفاظ على حياة الجنين حتي موعد الولادة.