رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

هكذا أنقذ صناع دراما رمضان أعمالهم من أزمة الدولار

نيللي كريم ورامز
نيللي كريم ورامز جلال


التصوير الداخلي بديلًا للسفر وكثرة النفقات
رامز جلال يختار "واحة سيوة" لبرنامجه الجديد.. ونيللي كريم إلى طابا بـ"لأعلى سعر"

ما زالت أزمة ارتفاع الدولار تؤثر على حال البلد بشكل عام، وعلى الدراما المصرية بشكل خاص؛ ففي الوقت الذي يسعى فيه صناع الأعمال الدرامية الرمضانية، لتصويرها على أفضل وجه، واختيار كل الأدوات والوسائل التي تجعلها تخرج بأفضل صورة ممُكنة، تقف الأزمة الاقتصادية الطاحنة، خلال الفترة الراهنة، حائلًا أمام تحقيقهم ذلك.


ونتيجة لذلك، أصبح منتجي المسلسلات والبرامج التلفزيونية يفكرون في طريقة أو آخرى لتقليل تكلفة تصوير أعمالهم الفنية؛ وكان من بين هذه الطرق هو لجوئهم إلى التصوير داخل البلاد، وليس بالدول الأجنبية، على نقيض ما حدث مع أغلب هذه الأعمال خلال الموسم الرمضاني الماضي.


جاء برامج المقالب الجديد لـ"رامز جلال"، والذي يحمل اسم "رامز تحت الأرض"، على رأس القائمة؛ إذ قرر "جلال" أن يصور جميع حلقاته في واحة سيوة بصحراء مصر الغربية، على الرغم من أنه كان من المقرر أن يكون التصوير في فرنسا أو البرازيل.


إلا أن فريق عمل البرنامج فضل أن يكون التصوير داخليًا؛ خاصة وأن التصوير في الخارج سيكلفهم مبالغ باهظة، وذلك في ظل استعانة منتج البرنامج بفريق المؤثرات السمعية والبصرية الخاصة بسلسلة أفلام "جيمس بوند"؛ رغبة منه أن يخرج البرنامج على أفضل وجه.


وما دفع "رامز" لاختيار "سيوة" مكانًا لتصوير برنامجه الجديد أيضًا، هي الردود السلبية والسيئة التي تلقاها خلال الموسم الرمضاني الماضي عن برنامجه "رامز بيلعب بالنار"، والذي صوره في أحد الفنادق الضخمة بالمغرب، إذ تعرض للكثير من الانتقادات؛ بسبب تكلفته الباهظة.


ويطل الفنان رامز جلال، على جمهوره، في هذا البرنامج، في صورة "شبح"، يخرج من أحد الأنفاق من تحت الأرض لضيوفه، فيصيبهم بهلع ورعب شديدين.



وأوشك "رامز" على الانتهاء من تصوير كافة حلقات برنامجه، إذ يتبقى له 3 أسابيع كحد أقصى، على أن يستأنف بعد ذلك تصوير باقي مشاهده في فيلم "رغدة متوحشة"، والمقرر عرضه في موسم عيد الفطر المُقبل.


أما عن المسلسلات، فالحال لم يختلف كثيرًا؛ إذ كانت الأقصر وأسوان هي قبلة عدد كبير من الفنانين، لتصوير أعمالهم الفنية؛ كوسيلة لتقليل النفقات من ناحية، ولتشجيع السياحة الداخية في مصر من ناحية آخرى.


ومن هؤلاء الفنانين؛ الفنان خالد النبوي والفنانة منة شلبي، اللذان يستكملان تصوير مشاهدهما في مسلسل "واحة الغروب" هناك.


وتدور أحداث المسلسل حول "محمود"، الضابط بالبوليس المصري، والذي يُجسد دوره الفنان خالد النبوي، إذ يتم إرساله إلى واحة سيوة، كعقاب له بعدما شكت السلطات في تعاطفه مع الأفكار الثورية لجمال الدين الأفغاني وأحمد عرابي.


ويصطحب "محمود"، معه زوجته، التي تُجسد دورها الفنانة منة شلبي، وتنشغل هناك في عالم الآثار والمقابر، فينغمسان في عالم جديد.


كذلك يستكمل فريق عمل مسلسل "خلصانة بشياكة" للفنان شيكو وهشام ماجد، تصوير المشاهد الخارجية المتبقية لهم ما بين الأقصر وأسوان، إذ أوشك الفريق على الانتهاء من تصوير كل حلقات المسلسل؛ تمهيدًا لعرضه بالموسم الرمضاني المُقبل.


محمد إمام اختار هو الآخر أن يصور مسلسله "لمعي القط" هناك، خاصة في ظل الأزمات المادية الكثيرة التي واجهت المسلسل في البداية، والتي أدت إلى تأخير انطلاق التصوير، ولذلك قرر المنتج أن يستكمل المسلسل بأقل تكلفة، فكان التصوير الداخلي حلًا جيدًا أمامه.


ويُجسد "إمام"، في المسلسل، دور "لمعي"، وهو سائق أتوبيس، يواجه العديد من العقبات في سبيل الارتباط بالفتاة التي يحبها، والتي تُقدم دورها الفنانة ياسمين صبري، حتى يتورط في خطف أتوبيس مدرسة، وتتصاعد الأحداث في إطار كوميدي.


وفي سياق متصل، قررت الفنان نيللي كريم، تصوير المشاهد الخاصة بها في مسلسلها الجديد "لأعلى سعر"، والمقرر عرضه بالموسم الرمضاني المُقبل، في طابا بجنوب سيناء.


وبعد الانتهاء من تصوير المشاهد الخارجية، يعود فريق العمل إلى القاهرة؛ لاستئناف تصوير عدد من المشاهد المتبقية في عدة ديكورات مختلفة، داخل مدينة الإنتاج الإعلامي بمنطقة 6 أكتوبر.


"لأعلى سعر" تدور أحداثه حول قصة حب تجمع الفنانة نيللي كريم، التي تعمل "بالرينا" في دار الأوبرا المصرية، بالفنان أحمد فهمي، الذي يعمل طبيبًا، والعقبات والمشاكل التي تواجههما في سبيل ارتباطها، خاصة وأن "نيللي" متزوجة.