ماذا يحدث لجسم المرأة بعد الولادة؟

قد تكون أصعب تجربة يمكن أن تمر على الإنسان هي الولادة الطبيعية، التي يشبه البعض آلامها بتكسير العظام أو الحرق حيًا، لكن آلام ما بعد الولادة، أيضًا مؤلمة!

يقول الدكتور داغاني راجاسينجام، المتحدث باسم الكلية الملكية لأطباء التوليد وأمراض النساء، أن هناك بعض الأعراض الجسدية الشائعة بين النساء بعد الولادة، ليس فقط ما يتعلق بوزن الجسم، وشكل الجسم، والترهلات وغيرها، بل ما هو يتعلق بوظائف الأعضاء وغيرها.

فأولا تظهر الكثير من علامات التمدد على بطن المرأة موضع الحمل، وهو ما يمكن إخفاءه ببعض التمارين الرياضية أو جراحات التجميل.

كما يمكن أن تعاني المرأة بعد الولادة الطبيعية من نزيف غير طبيعي، وهو ما يعرف بالنفاس المفرط، وهو يستمر في مدة لا تزيد عن أربعين يوما، ولا يقل عن أسبوعين، وهو ما يتوقف على الهرمونات الموجودة بجسم المرأة.

وفيما يتعلق بالمهبل، فنتيجة لعملية الولادة، فإنه يتسع بعض الشيء، ولا يعود كما كان، حتى أن بعض النساء تقوم بعملية تجميل للمهبل بعد الولادة، وقد تظل الآلام تطارد المهبل لمدة 6 أسابيع بعد الولادة، ولهذا لا يفضل الجماع إلا بعد 40 يوما، وهي المدة التي ينقطع فيها دم النفاس، وتقل فيها آلام المهبل، وهي نفسها المدة التي أوصى الإسلام اتباعه باجتناب الجماع فيها بعد الولادة.

وفيما يتعلق بالحالة النفسية للمرأة بعد الولادة، فإنها تتغير كثيرًا ولكن تتوقف على حالة الدعم النفسي التي تلقاها المرأة ممن حولها، خاصة من زوجها، خاصة نتيجة تغير الجسم، والهرمونات، وخاصة في الأسابيع الأولى ما بعد الولادة.