رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

تنظيم دورات عن «إتيكيت المعاشرة الزوجية» لمحاربة الطلاق الشفوي.. «تقرير»

الطيب وجمعة وعلام
الطيب وجمعة وعلام - أرشيفية


أقرت هيئة كبار العلماء، برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقوع «الطلاق الشفوي» دون اشتراط توثيق أو إشهاد، ما كان بمثابة «الصفعة» للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي دعا إلى ضرورة توثيق هذا الطلاق.


وبعد إنهاء الجدل حول هذه القضية، اتفق أعضاء هيئة كبار العلماء بقيام المؤسسات الدينية الثلاث الأزهر الشريف، ودار الإفتاء، ووزارة الأوقاف، أن يكون عام 2017 عام مواجهة ظاهرة انتشار حالات الطلاق، ونشر الثقافة الجنسية الشرعية داخل الأسرة المصرية، وخاصة بين المقبلين على الزواج.


وفي هذا الإطار اتفقت هذه المؤسسات أن تكون البداية بتنظيم دورات تدريبية للشباب المقبلين على الزواج، لتعليمهم فن العلاقات بين الزوجين في مختلف المجالات النفسية والصحية والإنجابية والجنسية؛ لتجنب الوقوع في الأزمات المستقبلية التي تؤدي إلى الطلاق.


والبداية بـ«دار الإفتاء»، حيث أعلنت أن برنامج تأهيل الشباب المقبل على الزواج ينطلق 12 فبراير المقبل،  ويستمر لمدة أسبوعين عبر إلقاء محاضرات نظرية وعملية للحضور بواقع محاضرتين أسبوعيا لمدة ساعتين في اليوم.


ويعتمد البرنامج على تدريب وإرشاد وتأهيل عدد من المقبلين على الزواج على مهارات الحياة الزوجية وكيفية التعامل مع المشكلات والضغوط الحياتية التى يواجهها الزوجان، وإكساب الزوجين مهارات خاصة للتعامل مع مشكلات الحياة الأسرية.


ومن بعض الأهداف التفصيلية للبرنامج، أن يكون المتدرب فى نهاية البرنامج قادرا على إدراك الحقوق والواجبات الشرعية المشتركة بين الزوجين، وفهم طبيعة كل طرف من الناحية النفسية والاجتماعية، الإلمام بالمهارات والخبرات اللازمة للحياة الزوجية، والتعامل مع المشكلات المسببة لفشل الزواج.

أما المستهدفون من البرنامج فهم جملة من الشباب المقبلين على الزواج، والمتزوجين، الراغبين في اكتساب بعض المهارات الخاصة بتحقيق السعادة الزوجية بما يحقق المتعة الجنسية وفق الرؤية الشرعية.


أما أهمية دور الإرشادات الطبية والنفسية فى تحسين الصحة الإنجابية وعن بعض موضوعات البرنامج فهى تنقسم بين شرعية واجتماعية ونفسية وطبية وإرشادات عن الصحة الإنجابية، فبالنسبة للأحكام الشرعية يتم الحديث عن أسس اختيار الزوج والزوجة، والخطبة، وعقد الزواج، وآثار عقد الزواج، وتنظيم الإنجاب.


وبالنسبة للإرشاد النفسى والاجتماعى فيتم الحديث حول تهيئة الزوجين للحياة الزوجية، وتدريب الزوجين على حل الإشكالات الزوجية، والقدرة على التعامل بين الزوجين مع ضغوط الحياة الزوجية.


أما بالنسبة للإرشاد الطبي والصحة الإنجابية فتكون موضوعاته عن نصائح عامة للمقبلين على الزواج، وبيان الاضطرابات التى تحدث بعد الزواج، ونصائح متعلقة بالإنجاب وسبل تنظيمه، كما يخصص جزءًا خاصًا لديكور المنزل ليساعد على حسن العشرة.


أما في مشيخة الأزهر الشريف، فقد طالب الدكتور أحمد الطيب، بتشكيل لجنة للإشراف على برنامج تدريبي للشباب المقبلين على الزواج؛ بحيث يتم عقد دورات تدريبية لهم، حيث سيفتح الباب لاشتراك جميع الشباب من الجنسين، سواء كانوا متزوجين أو الذين في مرحلة ما قبل على الزواج، ويستمر البرنامج شهرًا، وهو عبارة عن محاضرات متنوعة، ما بين النظري والعملي.


وكشفت مصادر، أن مشيخة الأزهر رصدت مبالغ كبيرة لنجاح هذا البرنامج حيث قدرت الميزانية المبدئية بـ7 ملايين جنيه، وينتظر أن يستمر البرنامج على مدار العام عبر الإعلان عن عدد من الدورات التدريبية المختلفة في مختلف المحافظات.


وأضافت المصادر، أن الدورات سوف تناقش الحياة الزوجية من مختلف الجوانب الصحية والجنسية، والنفسية، والسلوكية، والمسموح وغير المسموح به في العلاقات الجنسية بين الزوجين، حيث سيعرض وسائل علمية باستخدام الرسومات والمجسمات والصور المبسطة التي تؤدي الغرض وتوصل الفكرة، مع الشرح والتعليق بأسلوب مهذب راق تُطرح فيه هذه الأمور لبيان كيفية المعاشرة لمن احتاجها أو جهلها.


كما سيكون هناك محاضرات حول أسباب الطلاق، وتداعياته وخطورته على الأسرة، ومن المنتظر أن يشارك في تلك الدورات علماء دين، ونفس، وصحة جنسية، وخبراء موارد بشرية، وأطباء نساء وتوليد.


أما في «وزارة الأوقاف» فقد أعلنت هي الأخرى، عقد دورات للمقبلين على الزواج من الشباب والفتيات حديثا وتقرر بدء، أولى جلسات تلك الدورات الأسبوع المقبل، على أن تكون البداية في محافظة الجيزة، وسيشارك فيها أخصائيون من وزارة الصحة، وعلماء وزارة الأوقاف.


ولن تخرج دورات الأوقاف كثيرًا عما ستفعله مشيخة الأزهر ودار الإفتاء، حيث سيتم التركيز على بناء علاقات صحية ونفسية وجنسية سليمة بين الزوجين؛ بحيث تكون سببا في تقليل حالات الطلاق، كما ستناقش الدورات مخاطر مشاهدة «أفلام البورنو»، على اضطراب الحياة الزوجية، وذلك من منظور شرعي ونفسي وصحي.


وقررت الوزارة إعداد دورات تأهيلية لجميع الأئمة في قضايا العلاقات الأسرية والزوجية بحيث يكونون على دراية تامة لتوجيه الشباب داخل المساجد.