قصة سقوط أكبر شبكة دولية لـ«دعارة السوريات والمغربيات» في مصر

بدأت تنكشف خيوط الشبكة؛ عندما لاحظ رجال الإدارة العامة لمباحث الآداب، برئاسة اللواء أحمد عبدالغفار، مدير الإدارة، اعتراف النسوة الساقطات التي يتم القبض عليهن أثناء ممارستهن الرذيلة، بأن القواد الذي يسهل دعارتهن هو شخص سوري الجنسية يدعى محمد الزعيم.
في غضون ذلك وأثناء متابعة رجال الإدارة العامة لحماية الآداب، للقواد، حضرت إلى ديوان الإدارة فتاة مغربية الجنسية، تدعى "بشرى"، في حالة انهيار عصبي، وبمقابلة ضباط الإدارة، اعترفت أنها تعمل في شبكة دولية للدعارة، يتزعمها شخص يدعى محمد الزعيم، سوري الجنسية، حيث إنه كان يعمل هناك في البلطجة أمام الملاهي الليلية، وتسهيل دعارة النسوة الساقطات، حتى تم القبض عليه من رجال الشرطة في سوريا، وبعد اندلاع الاحتجاجات في جميع المدن بسوريا، خرج من السجن، وسافر إلى مصر، وبدأ في العودة لنشاطه، وتكوين شبكة دعارة كبرى.
وأضافت، أنه استعان في تكوين شبكته بصديقيه اللذين كانا معه في السجن بسوريا، ويعملان في نفس مجاله، وهما "م. خ"، و"غ. ع"، حيث استغلا علاقاتهما بالقوادين في سوريا، من أجل استقطاب النساء من سوريا، والحضور إلى مصر والإقامة بها، مقابل ممارستهن الرذيلة مع الرجال.
وأوضحت الفتاة المغربية أن المتهمين يستعينون أيضًا، بواحدة أخرى تدعى "ك.ن"، مغربية الجنسية، تأتي بالنساء من المغرب، للعمل ضمن شبكتهم في الدعارة، مشيرة إلى أن "ك"، تأخذ الفتيات السوريات والمغربيات معها إلى "الكازينوهات" المتواجدة بالفنادق الكبرى، الخاصة بالأجانب، وتأخذ الأموال من الأثرياء العرب، وترسل إليهم الفتيات لممارسة الرذيلة معهم.
وكشفت الفتاة المغربية، عن سبب الحضور للبلاغ، وسبب حالة الانهيار العصبي التي أصابتها، مؤكدة أن المتهم الأول كان يأخذ من الزبائن الذين تمارس معهم الجنس من الأثرياء العرب، 1000 دولار، مقابل إعطائها 50 دولار فقط، مشيرة إلى أنها اكتشفت هذا الأمر، عند ذهابها في أحد الأيام إلى "كازينو" بفندق شهير، وقابلت ثريا عربيا وذهبت معه إلى الغرفة الخاصة به، وبعد ممارستها الرذيلة أعطاها الأموال، مؤكدًا لها أن "ك" المسئولة عن تسلم الأموال لم تأت لظروف مرضها.
وتابعت، أن هذا الأمر كان بمثابة مفاجأة لها، فقررت أخذ نصف الأموال وإعطاءه هو النصف الآخر، إلا أن المتهم الأول الزعيم حضر إلي شقتها، واعتدى عليها بالضرب واستولى على جميع الأموال الموجودة معها، عقابًا لها على هذا الأمر، وهو يخبرها أنها لن تأخذ أكثر من 50 دولار، بالإضافة إلى تجديد الإقامة لها، والأكل والشرب وتوفير كل احتياجاتها، فحضرت إلى الإدرة للإبلاغ عن العصابة.
بعرض الأمر على اللواء وليد رشدي، مدير النشاط الداخلي بالإدارة العامة لمباحث الآداب، أمر بتشكيل فريق بحث؛ لبيان صحة المعلومات، وبإجراء التحريات تبين صحة ما قالته الفتاة، كما كشفت التحريات عن أن محمد الزعيم، يدير واحدة من أكبر شبكات الدعارة في مصر والوطن العربي، بل وشبكة استغلال بالبشر، حيث يستقطب النساء من سوريا والمغرب، وينهي لهن إجراءات الإقامة في مصر، ويستأجر لهن شققا سكنية، ويوفر لهن ما يحتجنه، ثم يشغلهن في ممارسة الرذيلة مع الأثرياء العرب ورجال الأعمال في مصر.
وأضافت التحريات أنه يتقاضي مبالغ من زبائنه تتراوح مابين 1000 إلى 5000 دولار أمريكي، يعطي للفتاة منها 50 دولار فقط، وأن الشبكة تضم العديد من الفتيات من الأعمال المختلفة، حسب طلب ورغبة الرجال الذين يريدون ممارسة الجنس الحرام، لافتة إلى أن هناك 12 فتاة أحضرهن المتهم من الخارج، للعمل في شبكة الدعارة الخاصة به، بالإضافة إلى 8 أخريات يعمل فقط في تسهيل دعارتهن، وليس الاتجار بهن.
عقب تقنين الإجراءات، خرجت حملة أمنية موسعة، داهمت جميع منازل الشبكة سواء لأفرادها أو الفتيات الذي يُتاجر بهن في الأعمال غير المشروعة، وتم القبض على أفراد الشبكة وهم، "م ا"، و"م خ"، و"غ ع"، و"ك ن"، بالإضافة إلى العديد من الفتيات.
وبعرض المتهمين على اللواء أسامة عايش، نائب مدير إدارة مباحث الآداب، أمر بتحرير محضر بالواقعة وإحالة الجميع إلى النيابة العامة، وبعرضهن على نيابة وسط القاهرة، قررت حبس المتهمين من أفراد الشبكة 4 أيام على ذمة التحقيق، وإخلاء سبيل الفتيات الضحايا.