رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«سارة ليا واتسون».. حسناء أمريكية تكره السيسي و«تعشق» الإخوان

النبأ


نفت «سارة ليا واتسون»، رئيسة قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فى منظمة «هيومن رايتس ووتش»، على حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، دعوة جماعة الإخوان المسلمين لـ«الثورة المسلحة» فى مصر، واستخدام العنف ضد الدولة.


وكتبت «واتسون» على صفحتها بموقع «تويتر»: «الإخوان ملتزمون بالمقاومة غير العنيفة الشرعية».


هذه التغريدة أثارت جدلا حول موقف «واتسون» من جماعة الإخوان المسلمين، وأسباب دفاعها عن الجماعة، وإصدار تقارير دورية تنتقد فيها بشدة أوضاع حقوق الإنسان في مصر، خاصة أن صمويل تادروس، الباحث الأمريكى من أصل مصرى لدى معهد هدسون الأمريكى للحريات، وصف تغريدة واتسون بـ«الدعاية الإخوانية».


بالعودة للوراء، قليلا نجد أن الإعلام المصري دائما ما يشن حربا شعواء ضد «واتسون» ويتهمها بالانحياز لـ«الإخوان»، ونشر أخبار كاذبة وملفقة عن مصر بعد ثورة 30 يونيو2013، واتهامها بالحصول على دعم مادي من «الجماعة».


والمتابع لمواقف «واتسون» مما يحدث في مصر منذ ثورة يناير، وحتى الآن، يجد أنها من أكثر المنتقدين لأوضاع حقوق الإنسان في مصر، لاسيما في عهد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، والرئيس عبد الفتاح السيسي، كما أنها من أكثر المدافعين عن جماعة الإخوان المسلمين بعد ثورة 30 يونيو.


ففي مارس 2011، طالبت منظمة «هيومان رايتس ووتش» كلاً من السلطة الفلسطينية وسوريا بوقف العنف ضد المتظاهرين السلميين المؤيدين للمتظاهرين المعارضين لـ«حسني مبارك»، والداعين لإسقاطه.


وقالت مديرة المنظمة في الشرق الأوسط، سارة ليا واتسون، إن الرئيس السوري بشار الأسد على ما يبدو "قد غش من إحدى صفحات كتاب الحُكم الخاص بنظيره المصري، إذ لم يعد الأمن السوري يكتفي بمجرد منع التظاهرات، بل يبدو أنه بدأ يشجع 'البلطجية' على مهاجمة المتظاهرين السلميين.


وفي تقرير لمنظمة «هيومن رايتس ووتش» عن أحداث رابعة العدوية، قال المدير التنفيذي للمنظمة، كينيث روث: "أحداث رابعة العدوية تمثل أكبر عملية قتل لمحتجين في يوم واحد بالتاريخ المعاصر.. لم نكن أمام حالة من الاستخدام المفرط للقوة بل أمام حالة من القمع العنيف المخطط له على أعلى المستويات بالحكومة المصرية، والعديد من المسؤولين عنها مازالوا في السلطة وعليهم الإجابة عن الكثير من الأسئلة."


هذا الموقف للمنظمة دفع السلطات المصرية إلى منع "روث" وسارة ليا واتسون، من دخول الأراضي المصرية،  حيث قالت "هيومن رايتس ووتش"  إنها المرة الأولى التي تتعرض فيها لتصرف من هذا النوع، بما في ذلك أثناء عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك.


كما انتقدت سارة ليا ويتسون إعلان الداخلية المصرية القبض على عدد من الأشخاص بتهمة خلق مناخ تشاؤمي.


وأوردت «واتسون» عبر حسابها على «تويتر» رابطا خبريا لإعلان الداخلية أن أجهزة الامن ألقت القبض على خلية  تعتزم اصطناع الأزمات وايجاد مناخ تشاؤمي في البلاد، وعلقت قائلة: “للأسف الحقيقة أن مصر لم تعد شيئا إلا مناخ من التشاؤم الذي خلقه الرئيس السيسي".   

   

كما انتقدت «واتسون» حكم محكمة جنايات الجيزة بإحالة أوراق 188 متهماً في مذبحة كرداسة إلى فضيلة المفتي، حيث قالت "هذا دليل آخر على أن القضاء المصري مجرد أداة سياسية تستخدمها الحكومة في محاكمة أعدائها وإطلاق سراح الأشخاص الذين تريدهم أن ينعموا بالحرية".


وسارة ليا واتسن هي المديرة التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في «هيومن رايتس ووتش»، تخرجت في جامعة كاليفورنيا.


وقبل انضمامها إلى «هيومن رايتس ووتش»، كانت تعمل محامية في نيويورك لصالح مؤسسة «جولدمان ساشس آند كو» للمحاماة ومؤسسة "غوتليب ستاين آند هاملتون" للمحاماة.