رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

قصة هدير مكاوي.. سجلت ابنها باسمها: «مش هقتله علشان أكون البنوتة اللذيذة في نظركم»

هدير مكاوي
هدير مكاوي


سادت حالة من الجدل الواسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حول فتاة تُدعى هدير مكاوي، تم تدشين هاشتاج لدعمها تحت اسم «ادعم هدير مكاوي»، بعد إنجابها طفلًا لم يعترف به والده، وقررت أن تكتبه باسمها حتى تتوصل إلى حلول قانونية مع والده.


واجهت «هدير»، هجومًا حادًا، يتعلق بإنجابها طفلًا غير شرعي، ولكن الفتاة صاحبة الواقعة، روت حكايتها عبر حسابها على «فيس بوك»، قائلة: «بما أن 2017 هو عام المرأة، فأنا قررت أبدأ بمواجهة كل حاجة، وأقول أد أيه بنعانى في مجتمع عبارة عن غابة فعليا... أنا بنت مصرية أهلي جواهم حنان الدنيا الصراحة بس على الغريب، ولأن دايما كنت بحس بالوحدة والمشكلات والاختلافات بتكبر قررت استقل من سنين».


وأكملت:«واجهت الحياة لوحدى بعد النادي والدروس الخاصة والمدارس اللى نصها أقارب، واجهت المجتمع اللى مش هتكلم عنه لأنكم عارفينه تمامًا، مش هتكلم عن الأزمات اللى مريت بيها في حياتى وأد أيه هي متعبة ومرهقة نفسيًا، ولولا الأصدقاء الجدعان اللى في منهم مش بنتكلم حتى دلوقتى عمرى ما هنسي وقفتهم جنبي ومساندتهم ليا كل ما بقع، ومش هنسي كمان اللى مثلوا أنهم أصحاب».


وروت قصة حبها لشخص بطريقة مرضية، بعد وفاة أحد المقربين لها، وقالت:«اتفقنا على الجواز، ولأن كان في مشكلات مع والده، إضافة على كده إن أهلي مكنوش حبينه، قررنا نتجوز، ولأن مفيش زواج عند مأذون الإ بموافقة ولى الأمر للبنت، جوازنا مكنش رسمى، والدته وأخوه كانوا عارفين، وعشت أنا وهو 3 شهور في نويبع، وقررنا نرجع عشان يبدأ شغل ونواجه المشكلات دى كلها، نظرًا لتعب باباه وإنى كنت واثقة إن والده تعبان كنت مطولة بالى وعشت سنة سوادها أكتر بكتير من الأوقات الحلوة المزيفة اللى فيها».


وتابعت:«لما قررت أواجه الكل بحملى، كان الكل ضدى وأولهم أهلي، مش بطالبهم يغيروا عاداتهم وتقاليدهم، لكن كنت منتظرة منهم السند وإنى أوصل لحقى أنا وابنى مش أكتر، حقي قانوني ورسمى في توثيق الزواج مش مادي، لكن أهلي مش بس مكنوش جنبي، هما حاربونى وبقوا كتلة واحدة هما وأهل جوزى عليا».


وكشفت عن اسم زوجها وهو محمود مصطفى فهيم برغوت، وأكدت أنه طلب منها التنازل عن كافة حقوقها وحقوق طفلها، مقابل أن يتم حل الموضوع بشكل ودي، وللأسف وافقت على الأمر، وقالت:«أنا وافقت لكن للأسف بقي في مماطلة والموضوع بقي مساومة معايا إنى اتخلص من ابنى، وقتها اتحديت الكل».


وأوضحت:«المحامية بتاعتى حاولت كتير تحل الموضوع ودى لكن كان في مماطلة دايما من الطرف التانى وده طبعًا اتفاقا مع أهلي ضدى أن ميبقاش في حل عشان اقتل ابنى!».


وذكرت:«قمت بكل الإجراءات القانونية والمحاضر وعدم التعرض وإثبات كل حاجة، وحاليا وقرب ميعاد ولادتى ابتزونى، واللى عرفته يوم ما اتحقق معايا أنه متوصي عليا، ومن كذا يوم سؤال أمن الدولة لبابا حسب ما والدتى كلمتنى وقالتلى أنه أزاى متجوزة ومفيش أوراق رسمية تثبت دة! وأن والدى مضي اقرار إنى مسافرش سيناء تانى.. طبعًا صحة الكلام من عدمه مش هتفرق وبطلب منى أشوف حل».


وختمت حديثها قائلة:«أنا كتبت البوست ده عشان أقول إنى مش هتنازل عن حق ابنى لآخر ثانية في عمرى، و مش خايفة من تهديداتكو سواء دول أو دول و بتهمهم كلهم لو حصلى أو حصل لأبنى أى حاجة، وأعتقد أى سوء هيمسنى أنا أو ابنى معروف مين... أنا فخورة بنفسي و قوية ومكملة لحد ما هجيب حق ابنى فى وسط مجتمع قتل الروح بالنسباله أفضل من المواجهة».




وبعد الهجوم الشديد الذي واجهته «هدير»، قررت الخروج عن صمتها، وردت على كل من هاجمها، وكتبت: «ولأننا فى مجتمع مريض كل واحد فيه منصب نفسه إله، أو صاحب فتوى، فحكمتوا إن الجواز العرفي حرام فى ظل مجتمع الأهالى فيه النيش، والشبكة أهم عندهم من البنى آدم إللى هياخد بنتهم، غير طبعا الفتوى بتاعت مدام عديتى السن تجوزى نفسك عادى».


وأكملت:«حضرتك لو سألت أى مأذون هيقولك رؤساء أقلام كل حى اللي مسئول عن أى مأذون بيمنع أى بنت تكون وكيلة نفسها لو أول جواز ليها، أخرا بقي وأخيرا لما أطرح مشكلة مش معناها تماما إنك تقول رأيك السلبي وتنصب نفسك إله و حاكم، لأن ده مالوش قيمة بالنسبالى لأنى مقتنعة بكل خطوة ولو مش مقتنعة فهى حياتى وأخترت صح أو غلط.. ده اختيارى.. أنا مطلبتش من حد يدفع حسابه، ولا قتلت ابنى عشان أكون البنوتة اللذيذة الجميلة فى نظركم».


وختمت حديثها قائلة:«وفخورة بنفسي جدا إنى بنى آدمة، مش مش لاقية توصيف بأكل وأشرب وأنام و أفتى فى حياة الناس وقت فراغي. ربنا يتوب عليكم.. مشفقة حقيقي على الشر اللي جواكو».



ولم تكتف بهذا فقط، بل كتبت لمتابعيها أيضًا:«أحب أوضح ليكم كلكم إني رافعة قضية جواز وإثبات نسب علي محمود مصطفي فهيم برغوت، آدم ابن علاقة شرعية بورق جواز ومعرفة المقربين مننا، وبعض من الأهل ليا وليه، والبلد اللي تم فيه الزواج كان الكل على علم بأنى مراته، وتنصله من الحمل ومن الولد هي خناقتي اللي ممكن تكون طويلة جدا. شاكرة جدا لكل إللي بيدعموني».