رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

في الذكرى العاشرة لإطلاقه.. تعرف على سر ذكاء آيفون!

النبأ


مع اقتراب الذكرى العاشرة لإطلاق أول هاتف ذكي من شركة آبل الأمريكية، وبالتحديد في 9 يناير 2007، تؤكد التقارير الاقتصادية أنه بات المنتج الأكثر ربحية في التاريخ.

وفي الواقع خلق هذا الهاتف فئة جديدة من المنتجات، وهي الهواتف الذكية التي انتشرت خلال العشر سنوات الأخيرة، سواء من خلال شركات مختلفة، أو حتى الشركات التي تسعى لتقليد آبل، كما أنه أصبح وسيط جديد لعرض الموسيقى والأفلام وغيرها من التقنيات، بالإضافة إلى كونه بديل جيد لبرامج الكمبيوتر.

قام بابتكار هذا الجهاز مجموعة من الشخصيات البارزة في آبل على رأسها ستيف جوبز، وتيم كوك، مع تصميم السير جوني إيف.

ويتضمن هذا الهاتف العديد من العناصر التكنولوجية التي تجعله ذكي ومختلف عن أي هاتف آخر، وهي المعالجات الصغيرة، رقائق الذاكرة، محركات الأقراص الصلبة، شاشات الـ LED، وبطاريات الليثيوم، شبكيات البرمجيات التي تعتمد على معادلات خوارزمية تتحول بسرعة الإشارات التناظرية مثل موجات الراديو الصوت والضوء المرئي إلى إشارات رقمية يمكن أن تتعامل مع الكمبيوتر.

بالإضافة إلى القدرة على الاتصال بالانترنت، والتعامل مع بروتوكولات الإنترنت المختلفة والتي تسهل من الوصول إلى شبكة الويب العالمية، وكذلك القدرة على التعامل مع الشبكات الخلوية، ونظم تحديد المواقع العالمي GPS، وشاشة تعمل باللمس، وعناصر الذكاء الصناعي الأخرى التي تجعل حركة الهاتف تستجيب بشكل ذكي.

المثير في تلك العناصر، أنها جميعًا موجودة منذ فترة من الزمن، ولا دخل لشركة آبل بابتكارها، ولكن تجميعها مع بعضها البعض بهذا الشكل، جعلها تنتج الهاتف الذكي، الأكثر ربحية في التاريخ!

فعلى سبيل المثال، الشبكة العالمية للبرمجيات قام بابتكارها السير تيم بيرنرز لي، وهو مهندس في مركز أبحاث فيزياء الجسيمات في جنيف، يتم تمويله من قبل الحكومات في جميع أنحاء أوروبا.

والحال نفسه لشبكة الإنترنت والتي قامت بتمويلها وزارة الدفاع الأمريكية في أوائل عام 1960، وكذلك نظام تحديد المواقع، وهو عبارة عن تكنولوجيا عسكرية بحتة، واستخدمها المدنيين لأول مرة في عام 1980.

الخوارزميات المستخدمة في الهاتف الذكي، هي نفسها المستخدمة في التلفزيون، ثم أجهزة الكمبيوتر من بعدها، والتي تم تطويرها على يد عالم الرياضيات الأمريكي جون توكي.

أما الشاشات التي تعلم باللمس فقام باختراعها مهندس اسمه إي جونسون، بتمويل من المؤسسة الرادار الملكي، التابعة للحكومة البريطانية، وتم تطوير تلك الشاشة على يد الباحثين في جامعة ديلاوير بالولايات المتحدة. وهو أمر ينطبق على مختلف التكنولوجيات المستخدمة في الهاتف الذكي.

وهذا هو سر ذكاء هذا الهاتف، فكيف تستغل كثير من الموارد الموجودة حولك، لابتكار شئ جديد ومختلف، ويصبح في غضون سنوات قليلة الأكثر ربحية حول العالم!