بالأسماء.."مرمطة" 17 إعلاميًا في عهد"السيسي"
لعب الإعلام المصري دورًا مهمًا في إشعال ثورة 30 يونيو، والإطاحة بجماعة الإخوان المسلمين من سلطة الحكم في مصر ، وبعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الأمور في البلاد أصبح الإعلاميون الظهير المدافع عن الرئيس السيسي في جميع الظروف ، حتى وصل الأمر إلى درجة التأييد المطلق في كل القرارات .
وبالرغم من دور الإعلام في مساندة الرئيس السيسي، إلا أنه منذ تولي الرئيس السيسي سلطة الحكم في مصر ، تلاحظ سقوط عدد كبير من الإعلاميين من الحسابات ، حيث شهدت السنوات القليلة الماضية عمليات بطش و"مرمطة" لعدد 17 إعلاميًا أو أكثر، فمنهم من تم وقف برنامجه ، ومنهم من تم منعه من الظهور على الشاشات، ومنهم من فر خارج مصر، كل ذلك لمجرد الإنتقاد أو التلميح بالإنتقاد ، وربما لا تكون مبالغة لو قلنا أن عدد من تم البطش بهم ومرمطتهم"من الإعلاميين في تلك الفترة الوجيزة يكفي لتشغيل قناة فضائية بأكملها وبرامجها المختلفة .
"قرصة ودن" لإبراهيم عيسى
وكان آخر من تم
البطش بهم ومرمطتهم من الإعلاميين ، الإعلامي
إبراهيم عيسى ، حيث تم منعه خلال اليومين الماضيين من الظهور على قناة
"القاهرة والناس"، وبعث القناة حلقات مسجلة له ، لكن لا أحد يعلم سبب
منعه حتى الآن ، وإن كان البعض يرى أن حلقاته عن الأقباط تكفي لأن تكون مبررًا لمنعه من الظهور ، وربط
البعض الأخر بين منع ظهور " عيسي" من على قناة "القاهرة والناس، ووقف معرض " لو مارشية" أكبر معرض للأثاث في مصر والشرق الأوسط ، من جهة أن وقف المعرض "قرصة
ودن " لرجل الأعمال طارق نور صاحب شركة "أبيك" المنظمة للمعرض ،
وأيضًا مالك قناة "القاهرة والناس" ، حيث خسر طارق نور من إلغاء تنظيم المعرض نحو 60 مليون جنيه ، وهو جزاء
السماح للإعلامي إبراهيم عيسي بتقديم برنامجه على "قناة القاهرة والناس "بهذا
الشكل الإنتقادي .
كما تم البطش بالإعلامي " عمرو الليثي" ، حيث تم وقف برنامجه " واحد من الناس" الذي كان يقدمه على قناة " الحياة " لمجرد إذاعته فيديو "سائق التوك توك" الذي وجه انتقادات حادة للرئيس السيسي وحكومة شريف اسماعيل.
وبالرغم من أن "الليثي" أوضح أن الفيديو يعبر عن معاناة المواطنين من ارتفاع الأسعار، وأنه تم تصويره عن طريق الصدفة ، إلا أنه اتهم بأنه أحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، بحجة أنه كان مستشارًا إعلاميًا للرئيس المعزول محمد مرسي .
رانيا بدوي تدفع ثمن انتقادها لدليا خورشيد
وتم أيضًا البطش بالإعلامية رانيا بدوي ، حيث تم منعها من الظهور على الشاشة ، وأنهت قناة " أون تي في " تعاقدها معها، بسبب مهاجمتها لوزيرة الإستثمار داليا خورشيد ، ووصفها بأنها أسوأ وزيرة استثمار شهدتها مصر ، مما دفع إدارة القناة ممثلة في رجل الأعمال أحمد أبو هشية مالك القناة إلى إنها التعاقد معها ، لكون وزيرة الإستثمار داليا خورشيد تربطها علاقة قوية بأبو هشيمة .
أما الإعلامي جابر القرموطي، فقد تم وقف برنامجه "مانشت" الذي يذاع على قناة " أون تي في " ، بعد أن وجه إنتقادات للمسئولين ، وتم إنهاء تعاقده مع القناة لرفضه تغيير فكرة البرنامج والبعد عن السياسة .
كما تم منع الإعلامي يوسف الحسيني من الظهور على قناة " أون تي في" بسبب انتقاده لإتفاقية جزيرتي تيران وصنافير بين مصر والمملكة العربية السعودية .
محمود سعد ممنوع من الكلام
ولم يسلم الإعلامي محمود سعد من البطش ، حيث ظهر لأخر مرة على شاشة قناة النهار ، ليعلن على الملأ رحيله عن القناة ، وبعد فترة نشر فيديو عبر صفحته على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" ألمح فيه أنه ممنوع من الكلام ومن الظهور على الشاشة.
وفي الليلة التي تم فيها إعلان فوز الرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية، عقد باسم يوسف مؤتمرًا صحفيًا في أعلن فيه وقف برنامجه نهائيًا بسبب ضغوط شديدة وتهديدات جعلته يخاف على سلامته الشخصية وسلامة أسرته ، بعدها غادر "يوسف " مصر مفضلًا العيش في الولايات المتحدة الأمريكية .
دينا عبد الرحمن ضحية "سي بي سي"
وتعرضت الإعلامية دينا عبد الرحمن من قناة "سي بي سي" حيث أنهت القناة التعاقد معها ، بعد مهاجمتها للرئيس عبد الفتاح السيسي ، فضلًا عن مهاجمتها للمجلس العسكري عقب ثورة 25 يناير .
منع ريم ماجد من الظهور بعد ثورة 30 يونيو
كما تم منع الإعلامية ريم ماجد من الظهور على الشاشة ، بعد ثورة 30 يونيو ، نظرًا لأنها كانت تهاجم باستمرار المجلس العسكري بعد ثورة 25 يناير .
التلفزيون يوقف منى شكر بعد وصفها لـ "مرسي" بـ"السيد الرئيس"
وتم وقف المذيعة منى شكر عن العمل بالتلفزيون المصري بسبب زلة لسان أثناء قراءتها لخبر الحكم على الرئيس المعزول محمد مرسي؛ بالسجن عشرين سنة في قضية الاتحادية، خلال نشرة الأخبار ، حيث وصفته "بالسيد الرئيس"، وخالفت النص المكتوب الذي يصف مرسي "بالرئيس المعزول.
وبالرغم من تأكيد المذيعة أنها من أشد المؤيدين للرئيس عبد الفتاح السيسي، وأن ما حدث هو خطأ غير مقصود، إلا أن ذلك لم يشفع لها، وتمت إحالتها للتحقيق بتهمة أنها من الخلايا النائمة للإخوان داخل ماسبيرو .