رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

تقرير: "فيس بوك" ساهم في فوز ترامب بـ "الأخبار المفبركة"

النبأ

بات موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" عنصرا مؤثرا وهاما في كثير من الأحداث العالمية التي تحدث حولنا، وصل به الأمر إلى أن البعض اتهمه في التسبب في اندلاع الثورة المصرية يناير 2011، من خلال صفحة الشاب "خالد سعيد".

وفي الولايات المتحدة، يتكرر الأمر بشكل مشابه، حيث قالت صحيفة الاندبنديت البريطانية أن الأخبار الوهمية انتشرت، بشكل كبير خلال الفترة التي سبقت الانتخابات الأمريكية، وفترة الانتخابات نفسها، ما يبدو أنه أثر على توجهات الناخبين في التصويت لصالح الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب.

واشارت الصحيفة من خلال تقارير أوردتها مواقع تكنولوجية حول القصص الإخبارية التي تناولها موقع الفيس بوك خلال فترة الانتخابات، أن الكثير من التدوينات المفبركة، حصلت على نسبة كبيرة من المشاركات وصلت إلى 8.7 مليون مرة، بالإضافة إلى كثير من ردود الأفعال والتعليقات على الشبكة الاجتماعية الرائدة في الأشهر الثلاثة التي سبقت الانتخابات الأمريكية التي جرت في بداية نوفمبر الجاري.

وبالمقارنة، فإن 20 قصة إخبارية حقيقية وجادة من صحف مشهورة مثل صحيفة نيويورك تايمز، واشنطن بوست، هافينجتون بوست حصلت على نسبة مشاركات بسيطة وصلت إلى 7.4 مليون مشاركة، مع كثير من ردود الفعل والمشاركات والتعليقات.

من جانبه رفض رئيس الفيسبوك مارك زوكربيرج الاسبوع الماضي فكرة أن تكون القصص الوهمية التي تمت مشاركتها في الشبكة الاجتماعية مهدت الطريق لانتصار الجمهوري الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

وقال زوكربيرج خلال دردشة في مؤتمر اتجاهات التكنولوجيا في ولاية كاليفورنيا الأمريكية أن "الأخبار الوهمية في الفيس بوك، قليلة جدًا، وكونها تؤثر على نتيجة الانتخابات الأمريكية بأي شكل من الأشكال فكرة مجنونة جدا".

ومع ذلك، أضاف زوكربيرج، أن الفيس بوك وجد أيضا بأن الناس أقل ميلا لقصص الحقيقية.

وتحولت المشاركات في الفيس بوك من مجرد تقنية لمشاركة القصص الشخصية مع الأصدقاء والعائلة لتصبح منبرا رئيسيا للأخبار.

وقررت جوجل والفيس بوك في وقت سابق قطع عائدات الإعلانات عن مواقع الأخبار الوهمية، بعد موجة من الانتقادات بسبب الدور الذي لعبته المعلومات الخاطئة في انتخابات الرئاسة الأمريكية، بهدف تضييق الخناق على صناعة الأخبار الوهمية التي تؤثر على الرأي العام بشكل سلبي.