رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

"وادي زم" قرية مغربية تحترف الاحتيال بـ "الجنس"

النبأ

كاميرا ويب، وامرأة ساخنة، هذا بالضبط ما يمكن أن يحتاجه أي محتال ليكون ثروة هائلة من خلال الانترنت والدعارة الجنسية، والابتزاز في كثير من الأحيان.

ويروى شاب فلسطيني يعمل في إيطاليا، قصة لقاء جنسي له مع فتاة قالت إنها لبنانية، ولا تعمل ولا تدرس، وفاجأته بقولها إنها تحب الجنس، وبدأت تستدرجه شيئًا فشيئًا، حتى ورطته في دعارة جنسية من خلال الانترنت، حيث تعرت أمامه، وطلبت منه القيام بالمثل، مع إظهار عورته بشكل واضح، حتى قام بالاستمناء.

ثم قامت بالتسجيل له، ثم جاء شخص قال إنه رجل، وأرسل له على حسابه عبر الفيس بوك رسالة يبتزه فيها، بنشر صوره وفيديوهاته عاريًا إن لم يرسل له 5 آلاف دولار أمريكي على حساب له في المغرب.

وهي واحدة من سلسلة طويلة من القصص المشابهة، حيث يتكرر الأمر مع بعض الفتيات خاصة في المجتمعات المحافظة، والتي تشمل استخدام صور خاصة أو جنسية صريحة للتهديد والابتزاز.

في المملكة المتحدة، واين مايو يدير مجتمعا دوليا على الانترنت، يقدم المشورة والدعم لهؤلاء الضحايا، ويقول أنه منذ عام 2012 تلقى أكثر من 14000 طلب مساعدة من الضحايا في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك المملكة المتحدة والولايات المتحدة، ويقول إن حوالي 30% من جميع عمليات الاحتيال تنشأ في المغرب.

ويضيف أن أغلب تلك العمليات تحدث في بلدة صغيرة في المغرب تُدعى "وادي زم" توجد في وسط المغرب والتي أصبحت تعرف باسم عاصمة الـ "sextortion".

ويقوم هؤلاء المحتالون بالحصول على أحد الفيديوهات الإباحية المسجلة مسبقًا التي تبدأ فيها الفتاة بالتعريف بنفسها ثم تبدأ في عملية استدراج الضحية للوقوع في الفخ، ويقوم هذا المحتال ببث هذا الفيديو باعتباره مباشرا مع التأكد أن الرسالة التي تكتبها الفتاة في الفيديو، توافق تمامًا الحوار الدائر بينها وبين الضحية.

ويطلب المحتال في هذا الوقت من الضحية أن يخلع ملابسه ويظهر أعضاءه التناسلية بشكل فاضح، ثم يقوم بالتسجيل له، مع طلب تصوير وجهه بدقة، حتى يبدو الفيديو بمصداقية عالية.

ثم يبدأ بعد ذلك في تهديد الضحية، وهو أسهل جزء في تلك الخطة الشيطانية.

ويحقق هؤلاء المحتالون مكاسب مالية قد تصل في اليوم إلى 500 دولار، ويقول أحد مكاتب تحويل الأموال الدولية، أنه يجد بعض الأشخاص يحصلون في اليوم الواحد على 8500 دولار، وهو ما يبدو واضحا على مستوى الشباب في تلك المدينة، حيث توجد السيارات اليابانية والألمانية.