رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

فتاة معاقة تتحدث عن الجنس.. ماذا قالت؟

النبأ

لم يعد العجز أو الشلل في الأطراف، مشكلة كبيرة لدى الكثيرين، فصورة الأبطال في الألعاب الأوليمبية المخصصة لذوي الإعاقة، تؤكد أنهم يحيون حياة طبيعية إلى أبعد مدى، وجميعنا لايزال يتذكر صور بطل تنس الطاولة المصري الذي يلعب دون ذراعين ويمسك المضرب بفمه!

ولكن ماذا عن العلاقة الحميمية؟!

غالبًا ما تكون المرأة أو الرجل المعاق أقل جاذبية من أقرانه دون إعاقه، ولكن هل هذا يعوقه عن ممارسة الجنس بشكل طبيعي.

تقول إميلي باتريسي إحدى المعاقات لصحيفة الجارديان البريطانية إن ممارسة الجنس بالنسبة للفتيات المعاقات من الأمور الصعبة، حيث لايزال الكثيرون يعتبرون أن ممارسة الجنس مع شخص معاق أمر خاطئ، ومن ثم فالزواج منه شبه مستحيل، فالفتاة المعاقة لا تكون في الغالب جذابة جنسيًا للطرف الآخر.

كما أن الحياة الاجتماعية للمعاق بشكل عام، تقلل كثيرًا من ظهوره في الكثير من المناسبات الاجتماعية، مثل الرحلات والأنشطة الخارجية، والسفر، وبالتالي يقلل من فرصة احتلاطها بالطرف الآخر.

وتضيف إيميلي: ولكن في النهاية تغلب الفطرة كل التصورات الذهنية عن المعاق، وتنتصر الطبيعة الإنسانية على كل الافكار الاجتماعية الخاطئة حول المعاق، وطرق تعامله مع الجنس.

ودللت إيميلي على ذلك بالإشارة إلى ابطال الأولمبياد المعاقين، الذين يكسرون في كل بطولة كثيرا من المفاهيم الخاطئة عن الإعاقة، كما أن حالات الزواج من المعاقين، في زيادة مستمرة، وظهر كثير من متحدي الإعاقة في مجالات متعددة.

بل ظهرت كثير من مواقع الانترنت المتخصصة في التعارف بين المعاقين، لتسهيل عملية الزواج فيما بينهم وإقامة علاقات عاطفية وجنسية بشكل سليم فيما بينهم.

وتؤكد إيميلي، والتي تعمل خبيرة في الاستشارات النفسية والجنسية للمعاقين، أن المعاق يستمتع بالجنس مثل أي صحيح أو شخص عادي، كما أن الشريك يستمتع بنفس القدر، ولا توجد مشاكل كبيرة يمكن أن تعوق ممارسة الجنس بين الجانبين.

وترى إيميلي أن المشكلة الأكبر هي مشاعر القلق والرهبة والخوف أحيانا من التفكير في الزواج لدى بعض المعاقين، وشعورهم أن الأمر يبدو صعبًا أو غير قابل للتحقيق، ولكن المؤكد أن الجنس والإعاقة يمكن أن يجتمعا بمنتهى السهولة.