اخبار سوريا اليوم الثلاثاء 11 اكتوبر 2016

 عقوبات الإتحاد الأوروبي المزمعة ضد روسيا بسبب قصفها المتواصل للمدن والقرى السورية، وتقدم فصائل الجيش السوري الحر نحو الشمال وسيطرته على قرى عدة في حلب، والقاعدة البحرية الروسية الدائمة في طرطوس كانت أبرز ما تداولته وسائل الاعلام الصادرة هذا الصباح، وإذ يتابع معكم موقع "النبأ" المستجدات على الأراضي السورية لحظة بلحظة، ينقل لكم متابعة آنية للأحداث مع آخر اخبار سوريا اليوم الثلاثاء 11 اكتوبر 2016، وكافة التحركات على جبهة القتال، وتطورات الوضع الإنساني بين السوريين بالداخل والخارج وغيرها من تحليلات في المجال السياسي والعسكري والاقتصادي والأمني، فإليكم التفاصيل ..

أعلنت روسيا عن عزمها على إنشاء قاعدة بحرية دائمة في سوريا في موقع منشآتها البحرية الحالية في ميناء طرطوس على البحر الأبيض المتوسط.

وقد أعلنت موسكو الأسبوع الماضي عن أن قاعدتها الجوية في سوريا ستتحول أيضا إلى قاعدة دائمة.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن نائب وزير الدفاع الروسي، نيكولاي بانكوف، قوله إن هذا الإعلان يمثل أحدث خطوات موسكو لتعزيز قواتها في سوريا وسط تصاعد التوترات مع الغرب بشأن حملة القصف الجوي الروسية لدعم الرئيس السوري بشار الأسد.

وتعد القاعدة البحرية في طرطوس المنفذ الوحيد لروسيا على البحر الأبيض المتوسط.

وتنوي روسيا توسيع المنشأة التي ترسي فيها سفنها بطرطوس إلى قاعدة متكاملة، تتوفر على دفاعات جوية وأنظمة صواريخ مضادة للغواصات، ويمكنها استضافة سفن حربية كبيرة.

وقد نشرت روسيا، الأسبوع الماضي، أنظمة صواريخ أس 300 أرض - جو في طرطوس.

وأوضح بانكوف أن الغرض الأساسي لنشر هذه الصواريخ هو لحماية المنشأة البحرية الروسية في طرطوس.

كما أرسلت روسيا ثلاث سفن محملة بالصواريخ لتعزيز قواتها البحرية أمام السواحل السورية.

ويقول مراسل بي بي سي في موسكو إن هذه الخطوة تؤشر على عزم روسيا على إدامة وجود مؤثر في سوريا والمنطقة على مدى طويل.

أفاد مصدر دبلوماسي في بروكسل الاثنين بأن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي قد يبحثون فرض عقوبات جديدة ضد روسيا بسبب الوضع في سوريا في اجتماعهم يوم 17 أكتوبر الحالي.

وقال المصدر في حديث لوكالة "نوفوستي" الاثنين 10 أكتوبر الحالي، إن هذه المسألة غير مطروحة في الاجتماع الوزاري الأوروبي، إلا أنه من المتوقع أن يناقشها الوزراء.

وكانت اللجنة العليا للمفاوضات للمعارضة السورية قد دعت سابقا إلى فرض عقوبات على روسيا بسبب الوضع في سوريا.

وأكد رئيس لجنة الشؤون الدولية في البرلمان الألماني نوربرت ريتغن سابقا إمكانية فرض عقوبات جديدة على روسيا بسبب تطور الوضع في سوريا.

وأكد المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفين زايبرت الأسبوع الماضي أن برلين تدرس "كل الاختيارات" بشأن "إعادة الوضع في سوريا إلى مجراه الطبيعي"، وذلك تعليقا على سؤال حول ما إذا كانت الحكومة الألمانية تدرس مسألة فرض عقوبات جديدة ضد روسيا بسبب الوضع في سوريا.

من جانبه أعلن الكرملين أن موسكو لا ترى أساسا لفرض العقوبات على روسيا، لأن روسيا هي الدولة الوحيدة التي تكافح الإرهاب في أراضي سوريا بشكل شرعي، بينما أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أمله في تغلب المنطق السليم على رغبة اتهام موسكو في كل شيء.

قال مراسل الجزيرة إن فصائل من الجيش السوري الحر سيطرت -بدعم واسع من الجيش التركي- على عدة قرى في ريف حلب الشمالي، وذلك بعد اشتباكات مع تنظيم الدولة الإسلامية ضمن معركة درع الفرات.

وأسفرت اشتباكات الاثنين عن سيطرة الجيش الحر على قرى عدة شمالي حلب، أبرزها طوقلي وغزل والشيخ ريح ويحمول وبريغيتة والعدية وجارز وكفرغان والبل.

ويأتي هذا التقدم بعد سيطرة الجيش الحر على مدينة أخترين الإستراتيجية، حيث يسعى لتضييق الخناق على مقاتلي تنظيم الدولة في المنطقة تمهيدا لنقل المعركة إلى مدينة الباب، أبرز معاقل التنظيم في ريف حلب الشرقي.

وسبق أن سيطر الجيش الحر أمس الأحد على قرى شويرين وتل حصين وراعل ومريغل، وأعلن المنطقة الواقعة بين أخترين ومارع وكفرغان منطقة عسكرية حتى يتم انتزاعها من تنظيم الدولة.

ونفذت طائرات تركية السبت غارات في بلدات دويبق وقبطان وأخترين شمالي حلب وتمكنت من تدمير مبان وأسلحة لتنظيم الدولة.

يذكر أن عملية درع الفرات انطلقت بدعم من الجيش التركي يوم 24 أغسطس الماضي لطرد تنظيم الدولة من مدينة جرابلس الحدودية، ثم توسعت لتطهير الشريط الحدودي الواقع بين جرابلس وإعزاز.

اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الاثنين، أن "عجز بشار الأسد عن إثبات نفسه كزعيم" سبب مقتل أكثر من 300 ألف مواطن سوري.

ودعا بان كي مون، في حديث لإذاعة "صوت ألمانيا"، نقلته وكالة انتر فاكس الروسية روسيا والولايات المتحدة إلى استئناف نظام وقف إطلاق النار في سوريا، لتمكين المنظمة من إيصال المساعدات الإنسانية الحيوية "لأكثر من 5 ملايين من السوريين الذين يعيشون في المناطق المحاصرة وتلك التي يصعب الوصول إليها".

وعند تطرقه إلى موضوع حلب، اعترف بأن الأمم المتحدة بدأت بإيجاد حل للقضية في وقت متأخر، قائلا إن مستقبل شخص واحد- وذلك في إشارة إلى مصير الرئيس السوري بشار الأسد- يجب ألا يكون عائقا أمام العملية الإنسانية في المدينة.

وامتنع الأمين العام للأمم المتحدة عن تحميل طرف معين المسؤولية عن انهيار الهدنة في سوريا، موضحا أن مهمة تحديد "من هو على حق ومن هو على باطل" خارج صلاحياته.