رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

عملية «فك وتركيب» في المواقع الصحفية برعاية «رجل أبو هشيمة القوي».. تقرير

قنديل والمصري وأبو
قنديل والمصري وأبو هشيمة وعيسى وياسر سليم

تشهد بعض المؤسسات والمواقع الإخبارية عملية «فك وتركيب»، وتغيير لقيادات الهياكل التحريرية بها، ويلعب رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، دورًا كبيرًا في هذه العملية؛ فالملياردير الشاب العابر للأنظمة لم يكتف بشراء القنوات الفضائية، والدخول كشريك في أخرى؛ بل سيطر على عدد كبير من المواقع الصحفية والجرائد مثل «دوت مصر»، و«حصل»، وأخيرًا جريدة «صوت الأمة» وموقعها الإخباري، و«عين» اللتان كان يملكها أحمد عصام فهمي، نجل رجل الأعمال الراحل عصام إسماعيل فهمي.


عندما اشترى «أبو هشيمة» جريدة «صوت الأمة»، و«عين»، وعد بالمحافظة على هيئتي التحرير في الجريدتين بنسختيهما الورقية والإلكترونية، على أن يظل أحمد عصام إسماعيل، رئيسًا لمجلس إدارة الجريدتين، والمواقع الإخبارية التابعة لهما، والاحتفاظ بـ«عبد الحليم قنديل»، رئيسًا لتحرير «صوت الأمة»، وعبد الحكيم العش، رئيسًا لتحرير «عين».


لكن رياح التغيير هبت سريعًا على المؤسستين الصحفيتين الناجحتين؛ لاسيما بعد الدفع بالكاتب الصحفي شارل فؤاد المصري؛ مدير تحرير جريدة «المصري اليوم» السابق، ليكون العضو المنتدب في مؤسسة «صوت الأمة».


«المصري»، أو كما يلقب حاليًا بـ«رجل أحمد أبو هشيمة القوي»، ظهرت «بركاته» سريعًا؛ لاسيما بعد خروج الكاتب الصحفي «عبد الفتاح على»، من رئاسة تحرير موقع «صوت الأمة»، متمنيًا النجاح للكاتب الصحفي شارل فؤاد المصري في إدارته، حيث انطلق «المصري»، معلنًا بداية خطة تطوير كبيرة في الموقع الإخباري الأقل نجاحًا وذيوعًا وتأثيرًا من النسخة الورقية لجريدة «صوت الأمة»، وهو نفس الأمر الذي ردده «أبو هشيمة» بعد شرائه للمؤسسة؛ حيث أعلن عن إجرائه تطويرات تساعد في تقدم الموقع لمصاف المواقع الإخبارية الكبرى والمنافسة معها على «كعكة» القراء، والإعلانات.


اقرأ أيضًا.. أسرار إعادة هيكلة مؤسسات «ساويرس» الإعلامية برعاية «مجدى الجلاد».. «تقرير»


في جريدة «صوت الأمة»، يدور حاليًا الحديث بقوة عن احتمالية الإطاحة بالكاتب الصحفي الدكتور «عبد الحليم قنديل» من رئاسة تحرير النسخة الورقية للجريدة؛ لاسيما أن «قنديل» معروف بمعارضته لبعض سياسات الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولبعض رجال المال والأعمال في الدولة، وهو ما قد يحرج رجل الأعمال الشاب «أحمد أبو هشيمة»، المعروف بقربه من دوائر صنع القرار، وصداقاته لزملائه رجال الأعمال.


الحديث عن إمكانية الإطاحة بـ«قنديل» من جريدة «صوت الأمة» يرجعه البعض إلى سيناريو مشابه تعرض له الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، مؤسس جريدة «التحرير»، ورئيس تحرير جريدة «المقال» اليومية، وهو السيناريو الذي حدث عندما اشترى رجل الأعمال الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب «الوفد»، جريدة «الدستور»، ووعد بإجراء تطويرات كبيرة في الجريدة، وهو ما حدث فعليًا، ولكنه في الوقت نفسه لم يتحمل معارضة الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، لسياسات الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، فأطاح به من رئاسة التحرير، ثم باع الجريدة بالكامل لرجل الأعمال الوفدي أيضًا «رضا إدوارد»، الذي نصب لرئاسة تحرير الجريدة عددًا كبيرًا من رؤساء التحرير، والذين لم يظلوا فترة طويلة في المنصب؛ بسبب الخلافات المالية.



لم تتوقف التغيرات الجديدة عند جريدة وموقع «صوت الأمة»؛ حيث وصلت رياح التغيير إلى جريدة «عين»، خاصة بعد الإطاحة برئيس التحرير «عبد الحكيم العش»، وتعيين الكاتب الصحفي «محمد فاروق» بدلًا منه.


كما استقال من هيئة تحرير جريدة «عين»، الكاتب الصحفي «عبد الله غلوش»، الذي كان يتولى منصب مدير عام تحرير الجريدة.


الكاتب الصحفي «عبده مغربي»، مؤسس ورئيس تحرير جريدة «البلاغ» كشف عن واقعة في غاية الأهمية تتعلق بعلاقة رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة بجريدة «المقال»، لرئيس تحريرها إبراهيم عيسى.


وقال «مغربي»، إنه في عام 2010، تم تأسيس شركة «برزنتيشن» برأس مال 10 ملايين جنيه، لافتًا إلى أن هذه الشركة هددت كيانات إعلامية كبيرة؛ لاسيما مع وقوف رجل الأعمال القطري «محمد بن همام» خلفها، ثم وجود علاقة أخرى بينها وبين «حسن حمدي»، إمبراطور الإعلانات في مؤسسة «الأهرام».


وأكد «مغربي» أن هذه الشركة لعبت دورًا كبيرًا في ظهور جريدة «المقال»، ضمن ثلاث مطبوعات أخرى هي جريدة «الفريق» الرياضية، وجريدة «فرجة».


اقرأ أيضًا.. قنوات «DMC».. أخطبوط إعلامي جديد برعاية «الأجهزة السيادية».. تقرير


وتابع رئيس تحرير «البلاغ»: منذ فترة، اشترى رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، ٥١٪‏ من أسهم الشركة، وبعد التوقيع مباشرة فسخت الشركة عقدها مع جرائد الكاتب الصحفي إبراهيم عيسي، ما ينذر بتوقف هذه الإصدارات الصحفية.


يُلمح الكاتب الصحفي «عبده مغربي»، إلى أن إبراهيم عيسى يحاول إقناع «أبو هشيمة» بإعادة تمويل جرائد «المقال وفُرجة والفريق»؛ حتى لا تضطر هذه الإصدارات الصحفية؛ لاسيما أنها لا تحقق عائدًا ماديًا من التوزيع، فضلًا عن قلة المواد الإعلانية المنشورة بها.


جريدة «فيتو» لم تكن هي الأخرى بعيدة عن خريطة التغييرات الجديدة في المواقع الصحفية الإخبارية.


رجل الأعمال نجيب ساويرس عمل على إعادة هيكلة المؤسسات الصحفية التي يملكها مثل «مصراوي وفيتو ويلا كورة وأونا» برعاية الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، الذي أعلن أنه سيطلق مشروعه الجديد مؤسسة «أونا الإعلامية» ليتم دمج كل المؤسسات الصحفية التابعة لـ«ساويرس» في كيان إعلامي واحد.


ولكن يبدو أن «فيتو» ستكون بعيدة عن مشروع «الجلاد» الجديد؛ خاصة أنه يوجد حديث عن سيناريو بيعها لرجل الأعمال «أحمد أبو هشيمة».


اقرأ أيضًا.. حرب الثلاثة الكبار تفجر مجموعة «ساويرس الإعلامية الجديدة» من الداخل.. «تقرير»