رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

خريطة الهجرة غير الشرعية حول العالم.. تقرير

مراكب الهجرة غير
مراكب الهجرة غير الشرعية - أرشيفية

تحتل قضية الهجرة أهمية عالمية من غالبية الدول، سواء التي تستقبل المُهاجرين أو تلك التي تُصدر المُهاجرين، خاصة مع وصول أعداد هؤلاء المهاجرين إلى أكثر من 62 مليون شخص سنويا، مما يكشف الأبعاد الخطيرة لتجارة "تهريب البشر"، حول العالم.


وقدر البنك الدولي في تقريره السنوي الصادر في أبريل الماضي، أن عدد المهاجرين على مستوى العالم تجاوز ربع مليار شخص، 15% منهم مهاجرون غير شرعيين.


وذكر تقرير صادر عن الأمم المتحدة، أن المهربين يحصلون على 6.8 مليار دولار سنويًا من خلال تهريب البشر من إفريقيا إلى أوروبا ومن أمريكا الجنوبية إلى أمريكا الشمالية.


وبحسب الأمم المتحدة وصل عدد المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا خلال عام 2015 إلى 219 ألف شخص، من بينهم 171 ألف شخص وصلوا عن طريق ليبيا، بينهم 23 ألف وصلوا إلى إيطاليا و12 ألفا إلى اليونان.


وقال هاني هلال مدير منظمة النهوض بأوضاع الطفولة، إنه لا يوجد إحصاء رسمي بعدد المصريين بالخارج، إلا أن سجلات وزارة الخارجية تشير إلى أن عددهم يتراوح بين 7 إلى 8 ملايين مصري، لافتًا إلى وجود الآلاف من المصريين المهاجرين غير الشرعيين، ولا يوجد إحصاء لهم.


وأوضح أن إيطاليا مقصد المهاجرين من سوريا ومصر وليبيا على وجه الخصوص، في حين يتجه المهاجرون من تونس والمغرب والجزائر إلى فرنسا وإسبانيا.


كما يعتبر الأفارقة من دول غرب إفريقيا "الكونغو ونيجيريا وساحل العاج" دولتي "مصر والمغرب" ترانزيت للهجرة إلى أوروبا بشكل غير شرعي، وخاصة الهجرة إلى دولتي "إيطاليا وأسبانيا"، وفقا لهلال.


وأضاف أن خريطة الهجرة غير الشرعية حول العالم، تكشف عن أن الولايات المتحدة هي قبلة المهاجرين غير الشرعيين من معظم دول العالم، وبخاصة من دولة المكسيك، بينما تعد دول الخليج قبلة المهاجرين غير الشرعيين من دول الهند وباكستان.


ولفت هلال إلى أن عدد الدول المصدرة للهجرة غير الشرعية وصل إلى 40 دولة، أهمها دول "الصين وباكستان والهند ومصر والمكسيك وسوريا وساحل العاج".


هجرة الأطفال "غير الشرعية"

قالت المؤسسة المصرية للنهوض بأوضاع الطفولة، إنه لا يوجد إحصاء رسمي بعدد الأطفال القصر المهاجرين بطرق غير شرعية، إلا أن السلطات الإيطالية قدرتهم بنحو 2500 طفل، لافتة إلى أن أعدادهم تتجاوز هذه الرقم.


وقدرت منظمة النهوض بأوضاع الطفولة أن إيطاليا استقبلت نحو 4 آلاف مصري خلال عام 2014، بينهم 2000 طفل.


المحافظات الأكثر تصديرا للهجرة

كشفت دراسة لوزارة القوى العاملة والحكومة الإيطالية، أن أكثر المحافظات المصرية المصدرة للهجرة غير المنظمة هي على الترتيب "الفيوم والمنوفية والدقهلية"، لافتة إلى أنه بداخل هذه المحافظات، توجد قرى مشهورة بأنها مناطق الهجرة.


على رأس هذه المناطق، تأتي قرية تطوان، والتي اشتهر شبابها بالسفر إلى أوروبا، وتقع بمركز اطسا بالفيوم، وسافر نحو 8 آلاف من أبناء القرية البالغ عددهم 40 ألف"، ثم قرية ميت بدر حلاوة والتي تتبع مركز سمنود بالغربية، وسافر منها نحو 6 آلاف شخص، وأخيرا عزبة البرج بدمياط والتي تعد ترانزيت، حيث يوجد بها عدد كبير من الراغبين في الهجرة غير المنظمة من الأفارقة والمصريين.


المناطق المصدرة للهجرة في العالم

كشفت إحصائيات البنك الدولي، أن عدد المهاجرين من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بلغوا 23،9 مليون، وكانت أكبر بلدان المصدرة للمهاجرين هي فلسطين وسوريا ومصر والمغرب والعراق.


كما بلغ عدد المهاجرين من منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ 31،4 مليون، فيما استقبلت المنطقة 9 ملايين مهاجر، وكانت أكبر الدول المصدرة للهجرة هي الصين والفلبين وإندونيسيا وميانمار وفيتنام.


في حين وصل عدد المهاجرين من منطقة أوروبا وآسيا الوسطى 31،9 مليون، وكانت أكبر الدول المصدرة للمهاجرين هي أوكرانيا وكازاخستان ورومانيا وتركيا وأوزبكستان، واستقبلت المنطقة 17،2 مليون مهاجر.


كما وصل عدد المهاجرين من منطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي 32،5 مليون، وكانت أكبر بلدان المصدرة للمهاجرين هي المكسيك وكولومبيا والبرازيل وكوستاريكا وإكوادور.


فضلًا على ذلك، فقد وصل عدد المهاجرين من منطقة جنوب آسيا إلى 37،1 مليون، وكانت أكبر بلدان المصدرة للمهاجرين هي الهند وبنغلاديش وباكستان وأفغانستان ونيبال.


وقد وصل عدد المهاجرين من إفريقيا السوداء إلى 23،2 مليون، وكانت أكبر بلدان المُصدرة للمهاجرين هي الصومال وبوركينا فاسو والسودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية ونيجيريا وكوت ديفوار.


الدول المستوردة للمهاجرين

بحسب تقرير البنك الدولي، كانت الولايات المتحدة هي أكثر الدول المُستقبلة للهجرة بإجمالي 133 ألفا و552 مهاجرا، تلتها السعودية 45 ألفا و739 مهاجرا، ثم الإمارات 30 ألفا و170 مهاجرا.


وكانت بريطانيا في المرتبة الرابعة بإجمالي 24 ألفا و878 مهاجرا، ثم كندا 23 ألفا و438 مهاجرا، تليها ألمانيا بـ 22 ألفا و861 مهاجرا، ثم احتلت فرنسا المرتبة السابعة بـ 20 ألف و191 مهاجرا.


وجاءت هونج كونج في المرتبة الثامنة بـ 17 ألفا و64 مهاجرا، ثم استراليا بـ 16 ألفا و568 مهاجرا، وفي المرتبة العاشرة إسبانيا بـ 15 ألفا و599 مهاجرا، يليها الاتحاد الروسي بـ 15 ألفا و398 مهاجرا، ثم إيطاليا استقبلت 15 ألفا و359 مهاجرا.


وفي المرتبة الثالثة عشرة، الكويت بـ 11 ألفا و828 مهاجرا، ثم قطر 10 آلاف و420 مهاجرا، وفي المرتبة الخامسة عشرة اليابان بـ 8 آلاف و883 مهاجرا، تليها سويسرا 8 آلاف و594 مهاجرا.


وجاءت في المرتبة السابعة عشرة الهند بـ 8 آلاف و476، ثم سنغافورة بـ 6 آلاف و95 مهاجرا، ماليزيا بـ 5 آلاف و918 مهاجرا، وفي المرتبة العشرين جاءت كوريا الجنوبية بـ 5 آلاف و887 مهاجرا؛ في حين وصل إجمالي المهاجرين إلى 581 ألفا و640 شخصا.


تحويلات مالية

بحسب البنك الدولي، بلغت قيمة تحويلات المهاجرين "الشرعيين وغير الشرعيين" نحو 601 مليار دولار، تلقت الدول النامية منها تحويلات بقيمة 441 مليار دولار.


وقال التقرير، إن الولايات المتحدة هي أكبر مُصدر للتحويلات، إذ بلغت التدفقات الخارجة منها نحو 56 مليار دولار، تلتها السعودية بـ 37 مليار دولار، ثم روسيا 33 مليار دولار، في حين كانت الهند أكبر مستقبل للتحويلات من التدفقات المالية بـ 72 مليار دولار، ثم الصين 64 مليار دولار.