رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

قصة نزول "جبريل" إلى الأرض بعد وفاة النبي صلي الله عليه وسلم

أول ما نزل به جبريل
أول ما نزل به جبريل من القرآن

يعتقد كثير من المسلمين أن نزول أمين الوحي جبريل، إلى الأرض توقف بعد وفاة النبى صلى الله عليه وسلم، ولكن بحثا مطولا صادر عن دار الإفتاء، كشف أنه نزل بعدها إلى الأرض.


وأوضح البحث أنه جاء فى " الحاوى للفتاوى " للسيوطى، أن إنكار الناس لنزول جبريل بعد موت النبى صلى الله عليه وسلم لا أصل له، ثم استدل على ذلك بما أخرجه الطبرانى فى معجمه الكبير عن ميمونة بنت سعد قالت: قلت: يا رسول اللَّه هل يرقد الجُنُب؟ قال " ما أحب أن يرقد حتى يتوضأ، فإنى أخاف أن يتوفى فلا يحضره جبريل ".

فدل هذا على أن جبريل يحضر موتة المؤمن المتطهر، وكذا استدل بما أخرجه الطبرانى عن ابن مسعود مرفوعا فى وصف الدجال الذى جاء فيه: ويمر بالمدينة فإذا هو بخلق عظيم، فيقول: من أنت؟ فيقول: أنا جبريل، بعثنى اللَّه لأمنعه من حرمه.

كما استدل بقوله تعالى في ليلة القدر {تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم} القدر: 4، حيث قال الضحاك: إن الروح هنا جبريل، وأنه ينزل هو والملائكة فى ليلة القدر ويسلمون على المسلمين وذلك فى كل سنة.

والذى جر إلى الاعتقاد بعدم نزوله حديث " لا وحي بعدي "، فالذى ينزل بالوحى جبريل، ولكن الحديث مرفوع، ولو فُرضت صحته فالمنفي نزوله للوحى إلى الأنبياء بشرع، لكن قد ينزل لغير ذلك كتبليغ خبر لا يتعلق بتشريع، ففى مسلم " أوحى اللَّه تعالى إلى عيسى أنى أخرجت عبادا لى لا يد لأحد بقتالهم فحول عبادى إلى الطور- وهم يأجوج ومأجوج.

وكشف البحث أنه مهما كانت قيمة الاستدلال بهذه الأدلة على نزول جبريل، فإن ذلك أمر ليس من أصول العقيدة الإسلامية، والبحث فيه ينبغى أن يحملنا على ما احتوته هذه الأدلة من الحرص على الطهارة، ومن إحياء ليلة القدر.