رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«مونيتور» يكشف تأثير مؤتمر «جروزني» على العلاقات المصرية والسعودية

مؤتمر تعريف السنة
مؤتمر تعريف السنة في الشيشان

نشر موقع «مونيتور» تقريرًا، سلط فيه الضوء على مؤتمر «من هم أهل السنة؟»، الذي أقيم في العاصمة الشيشانية «جروزني»، والذي تسبب في توترات سياسية بين مصر والسعودية، التي كانت من أكبر داعمي «السيسي» بعد ثورة «30 يونيو».


وقال تقرير «مونيتور» البريطاني، إن الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، أشار إلى أن دور الأزهر في مؤتمر «جروزني» كان مقتصرا فقط على الكلمة التي ألقاها الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، مضيفا أن كلمته خلت من أي شىء يثير الانتقادات.


وأفاد الموقع أن «الطيب» قال في كلمته إن «أهل السنة والجماعة هو تعريف يطلق على الأشاعرة والماتريدية وأهل الحديث أي السلفية»، بخلاف ما جاء في البيان الختامي.


واعتبرت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في السعودية، أن توصيات المؤتمر لم تكن سوى دعوات تهدف إلى إثارة ما وصفته بالنعرات وتعمد العصبية بين الفرق الإسلامية وهو ما سيسبب التشتت بين الأمة الإسلامية في النهاية.


من جانبه يرى الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن المؤتمر جيد في مجمله، حيث أنه عبارة عن توصيف لمصطلح «أهل السنة والجماعة» الذي اختطفه المتطرفون، على حد قوله، ليجعلوه مقتصرًا عليهم، معتبرا أن أهل السلفية والوهابية هم من ينتمون للمملكة السعودية.


وأضاف «كريمة» لـ«مونيتور»، أنه من غير المعقول أن يتعمد السلفيون اعتبار أنفسهم هم أهل السنة دون غيرهم، مستثنيين الأشاعرة الذين ينتمون للأزهر الشريف.


وحول مشاركة شيخ الأزهر في المؤتمر، فقد سلط الموقع البريطاني الضوء على ما قاله الكاتب الصحفي السعودي «محمد آل الشيخ»، من أنه يرى ضرورة تغير السياسة التي تتبعها السعودية في تعاملها مع مصر، قائلا: «لتذهب مصر ويذهب السيسي معا إلى الجحيم».


وحول العلاقات بين مصر والسعودية، قال الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية في تصريحات لموقع «مونيتور»، إن العلاقات المتبادلة لن تتأثر رغم ما وصفه بالاختلاف في وجهات النظر بين البلدين في بعض القضايا الإقليمية.


وحصل الموقع البريطاني على تصريحات رسمية من الدكتور محمد صادق إسماعيل، رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية، الذي أكد أن العلاقات المتبادلة بين البلدين تربطها متغيرات عدة ومن أهمها المصالح المشتركة كما أن كلا البلدين تحتاج كل واحدة منها للأخرى.