رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«جارديان» تنشر رسالة تكشف عمليات تعذيب «الناس اللي ورا الشمس» في سجون مصر

السجين الإيرلندي
السجين الإيرلندي أحمد حلاوة

كتب «أحمد حلاوة»، السجين المصرى الذي يحمل الجنسية الايرلندية، رسالة نشرتها صحيفة «جارديان» البريطانية، يتحدث من خلالها عن ما وصفه بـ"معاناته في السجون المصرية»


ويقول «حلاوة» في رسالته، إن السجون المصرية بها نوعان من الانتهاكات: نفسي وجسدي، منوها إلى أنه لم يتحدث عن ما تعرض له من شتائم، لافتًا إلى أن عمليات التعذيب الجسدي، أقل تأثيرًا وقساوة من التعذيب النفسي.


وقص «حلاوة»، في رسالته حكاية القبض عليه في مصر، مشيرًا إلى أنه أراد أن يقضي إجازته هو وأخوته في مصر عام 2013، ولكنهم وجدوا أنفسهم وسط التظاهرات، وألقي القبض عليهم جميعًا، ولكن تم الإفراج عن شقيقاته بكفالة مالية، وفي نفس الوقت، وجهت له هو و493 شخصًا أخرين تهمة المشاركة في تظاهرات غير قانونية، ولا يزال في السجن حتى الآن ينتظر محاكمته، وربما تصل عقوبته إلى الإعدام، بحسب قوله.


وأوضح «حلاوة» أن تعرية المعتقلين وتجريدهم من ملابسهم، ثم وضع أيديهم وراء ظهورهم، يعد من أصعب المشاهد التي مرت عليه، خاصة بعد عمليات الاعتداء على هؤلاء المعتقلين من قبل العساكر الذين عذبوا سجينًا أمام أعين زملائه.


وأشار إلى أنه أثناء إضرابه عن الطعام، كاد أن يتعرض للموت، ما جعل زملاؤه في الزنزانة يقرعون الباب بقوة وطلبوا المساعدة ولكن كانت الإجابة :"عندما يموت دقوا على الباب".


ويؤكد الكاتب أن قدرة استيعاب السجن هي 2000 سجين، ولكن يتم وضع 6 آلاف سجين، وفي معظم الزنازين يتم احتجاز 30 شخصا، مع عدم الاهتمام بالنظافة، والإناء الذي يستخدم لجلب الطعام هو نفسه الذي يستخدم للنفايات.


ويقول «حلاوة»، إنه تم وضعه حاليا في سجن انفرادي، ولا تدخل الشمس زنزانته، ما يجعله يعاني من أمراض جلدية، وهشاشة في العظام، وضعف في البصر، فضلا عن الإحساس بآلام مستمرة.


وختم «حلاوة» رسالته: «أنا أفقد كل شىء، بلادي وعائلتي، ولم أكن أتصور يوما أنني سأدخل السجن».