رئيس التحرير
خالد مهران

بالصور.. مأساة أشهر قرية آثرية في الصعيد

قرية نجع المشايخ
قرية نجع المشايخ

مياه شرب ملوثة أصابت الكثيرين بالفشل الكلوى والكبدي

مستشفى بلا أطباء أو أدوية أو أجهزة

كوبري متهالك مهدد بالسقوط في أي لحظة

مركز شباب مع ايقاف التنفيذ

بطالة تحولت إلى وحش كاسر

شباب هاجر للخارج بحثا عن فرصة عمل

مدرسة يتيمة 


رغم أن قرية " نجع المشايخ" التابعة لمركز دار السلام بمحافظة سوهاج من أكثر القرى التي تحتوى على أثار فرعونية بالصعيد، والتي تضم عددا من المغارات الأثرية التي كان يقصدها السياح حتى وقت قريب، إلا أنها تعاني أكثر من غيرها من القري، من الإهمال، والغياب الكامل للخدمات الأساسية، كما أن هذه القرية كغيرها من قرى الصعيد اصبحت طاردة للسكان، حتى إنها أصبحت شبه خالية من الشباب، بسبب البطالة وعدم وجود فرص عمل، كما تعاني القرية كغيرها من قرى مصر من تلوث مياه الشرب، التي أدت إلى اصابة الكثير من الأهالي بالفشل الكلوي والكبدي، كما تعاني من نقص الخدمات الأساسية، وغياب الرعاية الصحية والتعليمية.

مياه ملوثة

يقول مجدي عز أحد شباب القرية المقيمين بالخارج، والذي يقضى اجازته في القرية، أن القرية تعاني من الكثير من المشاكل، منها عدم وجود مياه شرب صالحة للإستهلاك الأدمي، حيث أن أغلب الأهالى يشربون مياه ملوثة، مما ادى إلى اصابة عدد كبير، وخاصة غير القادرين على شراء " الفلتر أبو سبع مراحل" بالفشل الكلوي والكبدي وفيرس سي.

وأضاف عز أن محطة المياه الوحيدة في القرية متهالكة، ومواسير المياه انتهى عمرها الإفتراضي، وأصبحت تنقل الكثير من الأمراض للأهالي، وطالب عز المسئولين وعلى رأسهم رئيس الوزراء ومحافظ سوهاج ورئيس مدينة دار السلام، بالتحرك الفوري لوقف هذه المآساة، التي تهدد حياة سكان القرية.

مستشفى بلا امكانيات

من جانبه يقول بهجت محمد الدسوقي، وهو أحد شباب البلدة، أن المستشفى الوحيد بالقرية يعاني من الإهمال، حيث لا يوجد أي امكانيات داخل المستشفى، سواء أدوية أو أجهزة، وأكد بهجت على أن هناك طبيب وحيد بالوحدة الصحية، يقوم بكل التخصصات، وأنه لا يستطيع القيام بعمله، نظرا لعدم وجود الإمكانيات اللازمة لذلك.

ولفت بهجت إلى أن غياب الإمكانيات حول الوحدة الصحية الوحيدة بالقرية إلى مجرد مبنى بلا قيمة، وجعل الناس تلجأ إلى المستشفى المركزي بالمركز، التي تعاني من نقص الإمكانيات أيضا، مطالبا المسئوبين بسرعة تزويد الوحدة الصحية الوحيدة بالقرية بالأجهزة والأدوية اللازمة، من أجل ايجاد حد لألام المواطنين الذين لا يستطيعون دفع تكاليف العلاج في المستشفيات الخاصة.  

مركز شباب مع ايقاف التنفيذ

أما شريف جابر أحد شباب القرية، فقد شكا من تأخر المسئولين في توفير الاعتمادات اللازمة لإقامة مركز الشباب الوحيد في القرية، وأكد شريف أن يسعى ومعه شباب البلد منذ سنوات لإقامة هذا المركز، الذي سيكون المتنفس الوحيد لشباب البلد لممارسة الأنشطة الرياضة.

ولفت شريف إلى أن المركز حصل على الموافقة، وحضرت لجنة فنية لمعاينة المكان، وتم استكمال الإجراءات القانونية اللازمة، ولكن الأمر متوقف على التنفيذ الأن، وأضاف أن شباب البلد يضطر إلى قطع مسافات طويلة للعب في القرى المجاورة على الملاعب الخماسي الخاصة، حيث لا يستطيع الكثير من الشباب دفع الإشتراك الذي يمكنه من اللعب، مؤكدا على أن الكثير من شباب البلد لا يستطيع ممارسة الرياضة المفضلة له نظرا لعدم وجود ملعب صالح للعب في القرية، وطالب شريف المسئولين الوفاء بوعودهم، وسرعة اقامة هذا المركز في أقرب وقت ممكن.

 

نفس الأمر طالب به خليفة أبو السعود أحد شباب البلدة، حيث قال أنه ومعه شباب البلد بذلوا مجهودا كبيرا حتى حصلوا على موافقة المسئولين على إقامة مركز الشباب، ولكن لم يتم إقامة المركز حتى الأن رغم استكمال كل الإجراءات المطلوبة، وطالب خليفة المسئولين بسرعة النظر في هذا الموضوع لوضع حد لمعاناة الشباب.

مدرسة يتيمة

كما شكا أهالى القرية من عدم وجود مدارس اعدادية او ثانوية أو معاهد دينية بالقرية، وطالبوا باقامة مدرسة إعدادية وثانوية ومعهد ديني بالقرية، من اجل حماية أولادهم من مخاطر الذهاب إلى المدارس في القرى المجاورة.

كما اشتكى الأهالي من سوء العملية التعليمية في المدرسة الإبتدائية الوحيدة في القرية، كما أكد بعض اولياء الإمور على أن أبناءهم وصلوا للسنة السادسة، ولم يتعلمون القراءة والكتابة، كما اشتكى بعض المدرسين من تدني الرواتب، ومن نقص الإمكانيات، ومن تعدي بعض أولياء الإمور عليهم.

بطالة قاتلة

أما سامح الغريب من شباب القرية، فقد شكا من مشكلة البطالة، وعدم وجود فرص عمل للشباب، وأكد ممدوح على أن أغلب شباب البلد اضطروا للسفر للخارج، للبحث عن فرصة عمل، حتى أن البلد اصبحت خالية من الشباب.

وناشد سامح المسئولين العمل على ايجاد حل لمشكلة البطالة، التي تحولت إلى وحش كاسر، يهدد شباب القرية، وأكد على أن القرية تعاني من الكثير من المشاكل، منها عدم وجود صرف صحي، وضعف التيار الكهربائي، حيث أن المحولين الوحيدين في القرية لا يلبيان احتياجات الناس من الكهرباء، مؤكدا على أن الكهرباء غير قادرة على تشغيل المكيفات في القرية.

كوبري ىيل للسقوط

أما علاء فؤاد أحمد أحد اهالي القرية، فقد طالب بسرعة إقامة كوبري جديد للقرية بدلا من المتهالك، والتي يهدد أرواح أهالي القرية، حيث أنه مرشح للسقوط في أي لحظة.

وطالب علاء المسئولين بسرعة حل تلك المشكلة قبل ان تتحول إلى مآساة، مشيرا إلى أن كل القرى المجاورة تم تجديد الكباري الخاصة بها.