كريم فهمي في حوار لـ«النبأ»: تسريب «حسن وبقلظ» بعد 3 أيام من العرض «صدمة قاتلة»

فنان موهوب، متميز، ينتقي أدواره بعناية ودقة، استطاع أن يحفر لنفسه مكانًا مميزًا على الساحة الفنية وسط غيره من نجوم جيله، ونجح في أن يجمع بين عمله كفنان وطبيب أسنان في الوقت نفسه، إنه الفنان كريم فهمي، الذي فتح قلبه في حوار خاص لـ «النبأ»، تحدث خلاله عن آخر أعماله الفنية فيلم «حسن وبقلظ»، وعن العديد من الأمور الشخصية التي تخص زوجته وابنته، وإلى تفاصيل الحوار..

توقعت النجاح، ولكني تخيلت أن يحقق الفيلم إيرادات أعلى من ذلك، وكان فريق العمل لديه طموحات لأرقام معينة، وكان حلمي أنا شخصيًا أن تأتي إيرادات الفيلم في المركز الأول، إلا أن تسريب نسخة منه على مواقع الإنترنت بعد ثلاثة أيام فقط من طرحه بالسينمات، كان بمكانة «صدمة قاتلة» لكل صناعه.

وعلى الرغم من ذلك، إلا أن إيرادات الفيلم نجحت في أن تتخطى حاجز الـ10 مليون جنيه، وجاء الفيلم في المركز الثاني في أفلام موسم شم النسيم، بعد فيلم "هيبتا"، والذي تأثر أيضًا بتسريبه.

لابد وأن يعي الناس من أنفسهم أن تسريب الأفلام على الإنترنت "كارثة" تهدد السينما في مصر، وألا يتفاعلوا مع هذه النسخ المُسربة، وألا يشاهدونها، هذا بالإضافة إلى ضرورة سن وإصدار قانون أو عقوبة تُفرض على مرتكبي هذه الجريمة، وأنا أظن أنه لو طُبق هذا القانون على شخص أو اثنين ممن يسربون النسخ على الإنترنت، ستختفي هذه الظاهرة تمامًا.

كانت لطيفة إلى أبعد مدى، فسواء علي ربيع ومصطفى خاطر ويسرا اللوزي كلهم أصدقائي، وتربطني بهم علاقة جيدة على المستوى الشخصي بعيدًا عن العمل والتمثيل.

مشاهد الالتصاق التي جمعتني بــ «علي ربيع» في أول الفيلم كانت أصعب ما واجهنا في التصوير، حيث كنا توأم ملتصق، وكانت هذه المشاهد تجبرنا على ارتداء "بدلة" معينة لمدة 18 ساعة متواصلة، وهذا كان يمثل إرهاقًا شديدًا بالنسبة لنا.

لا لن أشارك بأي أعمال فنية خلال رمضان المقبل، خاصة وأن "حسن وبقلظ" شغل وقتي كثيرًا طوال الفترة الماضية، فلم أجد وقتًا إضافيًا لتجهيز أي مسلسلات جديدة، وكل ما ينشر على المواقع بشأن تعاقدي على أي مسلسل ما هو إلا أخبار كاذبة وشائعات.

حتى الآن لم يُعرض عليّ أي أعمال سينمائية لموسم عيد الفطر، ولكني أتمنى أن يُقدم لي عرضًا مناسبًا للمشاركة بفيلم جديد.

هناك عوامل كثيرة يتوقف عليها ذلك، بداية من أبطال العمل، والدور الذي أقدمه فيه وحجمه ومدى تأثيره، والمخرج، وجهة الإنتاج.

لا إطلاقًا، أنا شاركت من قبل في أعمال تنوعت فيها أدواري ما بين البطولة الفردية والجماعية، وحققت كلها بفضل الله نجاحًا كبيرًا، بالعكس فأنا أرى أن الأعمال الفنية التي تعتمد على البطولة الجماعية أفضل وأكثر راحة بالنسبة للفنان، خاصة لو كان فريق العمل كله أبطال وله جماهيرية واسعة، وهو ما حدث معي في فيلم «سكر مر» و«حسن وبقلظ» ومسلسل «حالة عشق».

أود مشاركة فنانين من أجيال مختلفة، سواء الرائع عادل إمام ومحمود عبد العزيز، أو جيل الشباب أحمد السقا وكريم عبد العزيز وأحمد عز ومنى زكي وياسمين عبد العزيز، وغيرهم.

الفنان عادل إمام هو مثلي الأعلى في التفكير والذكاء والمكانة والقدرة على اختيار أدواره بعناية، فهو بالنسبة لي «أسطورة» وفنان لن يتكرر مهما مرت السنوات.

لدي أصدقاء كثيرون، ولكن أقربهم شيكو وهشام ماجد.

ما زلت أمارسها، وأذهب في أوقات الفراغ إلى العيادة باستمرار، فأنا أحب مهنتي كطبيب أسنان ولن أتركها مهما انشغلت عنها بسبب التمثيل.

ضاحكًا، أصلحت له أسنانه بنفسي، ومن بعدها لم يحتاج أن يذهب لطبيب أخر لتعديل شكلها، فـ «تصليح سنانه كان على إيدي».

ربما لعبت الأدوار التي قدمها كل منا دورًا كبيرًا في أن يصل للجمهور مثل هذا الشعور، فأنا أغلب أدواري كنت فيها الشاب العاقل الرزين الهادىء، الذي لا يرتدى سوى الملابس الرسمية، ويتعامل بشكل معين مع الناس، بخلاف أحمد، والذي ظهر في أغلب أدواره في شخصية الشاب الطائش الكوميدي الشقي، الذي لا يكف عن الضحك والشقاوة.

عندي بنت واحدة، اسمها «كاميليا»، وتبلغ من العمر سنتين ونصف.

لا، المجال الفني صعب جدًا ومُتعب وشاق، ولا تتحمله أي بنت بسهولة، خاصة وأنه يسبب ضغوطات نفسية وعصبية كثيرة، بالإضافة إلى أن مواعيد التصوير عادة من تكون في ساعات متأخرة من الليل، وأنا أخاف عليها كثيرًا.

أقضيه مع أسرتي الصغيرة "زوجتي وبنتي"، وأذهب للجيم؛ لممارسة بعض التمارين الرياضية، ثم أذهب للعيادة ليلًا، أو أذهب لأصدقائي.

هي شخصية متفهمة الأمر لدرجة كبيرة، ولا يغضبها حب الناس واهتمامهم بي، بالعكس فذلك يسبب لها السعادة، وأحيانًا تلتقط لنا بنفسها الصور سويًا، فهي تعي جيدًا أن حب الجمهور للفنان كنز ورزق يجب أن يبذل الفنان قصارى جهده للحفاظ عليه، كما أنها تدرك تمامًا أهمية هذا الحب بالنسبة للفنان.

بحب ألعب «كورة»، وأنا أهلاوي متعصب طبعًا.

أعشق عمرو دياب ومحمد فؤاد ومحمد حماقي ومحمد كيلاني.

في الأيام العادية أكل ما أريد وقتما أشاء، ولكن في أيام التصوير التزم بنظام غذائي محدد.

الحمام المحشي، والأرز بالملوخية، والبطاطس المحمرة.

زوجتي هي من تتولى هذه المهمة، خاصة وأنها تمتلك معرضًا للأزياء، فهي دائمًا حريصة على متابعة كل ما يخص الموضة الحديثة، وتنتقي لي ملابسي بدقة بشكل يتناسب مع المناسبة الذي أرتديها فيها بشكل كبير، لذا فأنا أثق في اختياراتها دائمًا.

كريم  شخص هادىء، يكره الحديث في التليفون بدرجة كبيرة، وأكون في قمة العصبية أثناء حديثي فيه، فأطول مدة مكالمة يمكن أن أجريها لا تتخطى بأي حال من الأحوال 3 دقائق، كما أني أكره الأصوات العالية والضوضاء الصاخبة، وخاصة موسيقى الـ «House».