رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

حكم الزوجة التي تسب زوجها ، وترفع صوتها بوجهه، وترفع يدها لتضربه

اهانة الزوجه لزوجها
اهانة الزوجه لزوجها

لا يحل للرجل أن يشتم زوجته، ولا للمرأة أن تشتم زوجها،  وعلى الزوجة أن تحترمه ، ولا ترفع صوتها عليه؛  لأنها مأمورة بطاعته ، واحترامه لما له عليها من الحق،  ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لو كنت آمرًا أحدًا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها» رواه الترمذي.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أي النساء خير؟ قال: «التي تسره إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها ولا مالها بما يكره»، أخرجه النسائي،  إلى غير ذلك من الأحاديث الكثيرة التي تحث المرأة على طاعة زوجها واحترامها له.

فيجب على هذه المرأة أن تتقي الله تعالى،  وتقوم بحق ربها،  ثم بحق زوجها،  كما ينبغي للزوج أن يحترمها،  وألا يُسرع في مقابلة إساءتها بإساءة أخرى مثلها،  وعلى هذا الزوج أن يستعمل مع هذه الزوجة الأساليب التي بينها الله تعالى في الإصلاح،  فينصحها بالكلام،  ويخوفها من عذاب الله تعالى،  وغضبه ، ومقته "وله أن يوسط في نصحها أهلها"،  ويبين لها أن هذه الدنيا لا تدوم،  وأنها ستحاسب على كل ما تكسبه يداها،  فإن لم ينفع ذلك هجرها في المضجع وأعرض عنها،  وإن تمادت فله الضرب للتأديب ضربًا غير موجع وغير مبرح.

وأنصح كلا  الزوجين أن يسارع كل واحد إلى إرضاء الآخر قدر إمكانه،  ولا يُقصر في حقه،  وعلي كل منهما أن يسامح الآخر في تقصيره نحوه إذا جرى منه تقصير،  ولا يجوز لأي منهما أن يتخذ من تقصير الآخر نحوه في شيء متكأ للتقصير مثله أيضًا،  فإن خير الزوجين من يسامح أكثر،  وليس من يحاسب أكثر.