رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

محمد الباز لـ «النبأ»: فشل السيسى أثره النفسى على المصريين سيكون أخطر من «نكسة 1967»

محرر النبأ أثناء
محرر النبأ أثناء حواره مع الدكتور محمد الباز

أعرف مسلمات تزوجن من مسيحيين ويعشن فى مصر بصورة طبيعية

طالما هناك مسلم ومسيحى وجامع وكنيسة لن يحدث استقرار فى مصر

"الطيب" تخلى عن مصر مثل البرادعى ويدافع عن الإخوان في مشيخة الأزهر

«الزند» كان يقود تكتلًا يكفر بثورة 25 يناير وجارٍ تفكيكه لأنه خطر على الدولة


قال محمد الباز، الكاتب الصحفي، وأستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن الإطاحة بالمستشار أحمد الزند، من منصب وزير العدل، كان مجرد «تلكيكة»؛ لاسيما أنه كان يقود تكتلًا قويًا من القضاة ورجال الأعمال الذين يكفرون بثورة يناير، منوهًا إلى أن النظام كان يرى هذا التكتل خطرًا على استقرار الدولة.

وأكد «الباز»، أن مسألة خطف القبطيات في مصر مجرد «أكذوبة»، وغالبية الأحداث المتعلقة بهذا الأمر تكون قائمة على العلاقات العاطفية، مشيرًا إلى أن هناك توترًا بين مؤسستي «الرئاسة والأزهر»، وإلى نص الحوار:

ألفت عشرات الكتب أغلبها يركز على الجنس والدين.. لماذا؟
ألفت تسعة وأربعين كتابًا، أول كتاب صدر لي كان في عام 1997، وكنت وقتها في الجامعة، وكان عن الشيخ الشعراوي، وأغلب مؤلفاتي بعد ذلك كانت سياسية ودينية، وعن شخصيات، أما الكتب الجنسية فلا يتعدى عددها ثلاثة أو أربعة كتب، هي كتاب «حدائق المتعة»، وكان تصفحًا لكتب التراث التي تتحدث عن الرسالة الجنسية، وتدليل على أن التراث الإسلامي يحتوى على حديث مطول عن المسألة الجنسية بلا عيب أو حياء، وكان دوري جمع هذه الكتب التراثية وعرضها بشكل صحفي، وهناك كتاب «مملكة غرف النوم»، ولم يكن كتابا جنسيًا، أما الكتاب الثالث فكان بعنوان «الفريسة والصياد»، وتناول العلاقات بين  رجال الأعمال والفنانات، وكان أيام قضية هشام طلعت مصطفى وسوزان تميم، وهذا الكتاب تم منع تداوله من قبل النيابة، بدعوى عدم التأثير على سير القضية، ولدى عدد من الكتب الثنائية مثل "زعماء وعملاء" و"ملوك وصعاليك" و"عظماء وهلافيت" و"جنرالات وثوار" وهي عبارة عن مقالاتي التي قمت بكتابتها أثناء مشواري الصحفي.

نريد معرفة قصة كتاب «التجسس على الأقباط .. الكنيسة في قبضة أمن الدولة»
كان منطلق هذا الكتاب جملة قالها البابا شنودة في إحدى عظاته، عندما طلب من الأقباط عدم الإدلاء باعترافاتهم عبر التليفون، لأن أمن الدولة يراقب التليفونات، من هنا بدأت أبحث في الموضوع، حتى توصلت إلى أن هناك تعاونا بين الكنيسة وأمن الدولة، وكان على تليفون كل أسقف رقم واثنين وثلاثة من تليفونات ضباط أمن الدولة، وكان الكتاب يحتوى على معلومات مذهلة عن علاقة أمن الدولة بالكنيسة، لذلك تم منعه مرتين قبل ثورة 25 يناير، والذي لا يعرفه الكثيرون أننى ألفت كتابا في عام 2006 بعنوان «الوريث» عن جمال مبارك، لكن تم منعه من قبل أمن الدولة.

ماذا ستكتب إذا ألفت كتابًا عن علاقة الكنيسة بالدولة من ثورة يناير وحتى الآن؟
الكنيسة مثل أي مؤسسة في مصر تعانى من فساد ضخم جدا، ليس فسادا ماليا فقط، باعتبارها مؤسسة اقتصادية ضخمة جدا، لكن جزءا منه فساد أخلاقي، وعلاقة الكنيسة بالدولة تتوقف على شخصية البابا، فالبابا شنودة كان زعيما سياسيا أكبر منه أبا روحيا، وكان مراوغا وعنيدا ويجيد سياسة «لي الذراع»، ولديه رغبة قوية ليصبح رئيسا للأقباط مكان الرئيس، وهذا ما تسبب في حدوث أزمات كبيرة جدا، وجعل الأقباط يلجئون للكنيسة عندما تحدث لهم أي مشكلة ولا يلجئون للدولة، ومن هنا انتشرت مقولة «الكنيسة أصبحت دولة داخل الدولة».

قلت إن قصة وفاء قسطنطين كانت وهمية.. كيف؟
خطف القبطيات «أكذوبة» في مصر، لا يوجد شخص يخطف بنتًا ويجبرها على الإسلام، هذه قصص حب عادية تحدث مع مسلمات، فأنا أعرف أكثر من بنت مسلمة ارتبطت بعلاقة عاطفية مع شباب مسيحي، ثم ذهبوا لقبرص وتزوجوا زواجا مدنيا وعادوا، ويعيشون الآن كأزواج طبيعيين في مصر.

هل تعتقد أن السيسي نجح في تحجيم نفوذ الكنيسة؟
عملت عشر سنوات في الملف القبطي، وكنت دائما أقول إن قوة الكنيسة ترتبط بقوة شخصية البابا شنودة، وعندما يتوفى البابا شنودة ستدخل الكنيسة في مرحلة انحسار مؤقت حتى تتبلور شخصية البابا الجديد، لذلك أرى أن نفوذ الكنيسة تراجع بعد وفاة البابا شنودة، لكن في ظل وجود الإخوان في الحكم، وتوحد الخصوم ضدهم كان من الطبيعي جدا أن تنتظم الكنيسة في صف الدولة، ولا تصارعها، وتتراجع عن أي رغبة في العمل السياسي، لكن مع الاستقرار يمكن أن تتغير الأمور، فالصراع موجود طول الوقت، لاسيما وأن الأمور في مصر غير قائمة على المواطنة، والدين يلعب دورا أساسيا في تفريق الناس وليس تجميعهم، وبالتالي لن يحدث استقرار لمصر طالما هناك جامع وكنيسة وأزهر ومسلم ومسيحي، ووجود الدين كعامل أساسي في حياة الناس اليومية هو سبب كل المشاكل.

ما العنوان الذي ستختاره لكتاب يتحدث عن العلاقة بين الدولة والكنيسة؟
«الراعي والقطيع.. قصة الدولة والأقباط في مصر»، وهذا العنوان ينطبق على الشعب المصري كله، وليس الأقباط فقط.

كيف ترى العلاقة بين الكنيسة والأزهر؟
هناك أزمة في العلاقة، فلم يحدث أي تغيير في جوهر العلاقة بين المسلمين والمسيحيين حتى الآن، رغم أن الكنيسة والمسيحيين والبابا تواضروس  كان لهم موقف وطني مشرف في 30 يونيو.

في كتاب "جحيم الأقباط" تساءلت لماذا يكره المسلمون المسيحيين في مصر؟ كيف رصدت ذلك؟
المسلمون والأقباط توحدوا في مناسبتين، الأولى أثناء ثورة 1919، وكان شعارهم الهلال والصليب، والثانية في 30 يونيو 2013 ضد الإخوان، لأنهم كانوا يمثلون خطرا على الهوية العامة للمصريين أكبر من خطرهم على الدين، ومقولة الهلال والصليب صحيحة من الناحية السياسية، لكنها «أكذوبة كبرى» من الناحية الدينية، والدليل أنه عندما يكون الدين سببا في مشكلة بين مسلم ومسيحي تجد العامل الديني يظهر بوضوح، وبالتالي المسلمون والمسيحيون لا يحبون بعضهم من أجل الدين ولكن من أجل العشرة والجيرة، واحتوى هذا الكتاب على اختبارين، الأول هو اقتراح إذاعة حديث إسبوعي يوم الأحد للبابا على التليفزيون المصري مثل حديث الشيخ الشعراوي أو المفتى، فتعرضت بسبب ذلك للهجوم الشديد وصل لحد التجريح الشخصي، ورفض شعبيا ورسميا. الاختبار الثاني عن بناء الكنائس واقترحت السماح للاقباط ببناء ما يحتاجونه من كنائس وليس ما يريدونه، وهذا الاختبار تم رفضه رسميا قبل ثورة يناير، والمشكلة الكبري هي أن المسيحيين لا يعترفون بالإسلام، مثلما لا يعترف المسلمون بالبهائية، وهنا لابد من البحث عن أرضية مشتركة أو مساحة للتعايش بين أصحاب الديانات المختلفة، وأن تكون هذه المشتركات قائمة على القيم الإنسانية.

لك كتاب بعنوان "الإسلامجي.. أسرار دولة الشيوخ" تحدثت فيه عن الشيوخ خالد الجندي ومحمد حسان وعمرو خالد وغيرهم.. حدثنا عن هذا الكتاب؟
هذا أكبر كتاب كاشف لعورات المشايخ السياسية والمالية والنسائية، وقد أثار هذا الكتاب غضب هؤلاء المشايخ لأنني كنت صريحا أكثر مما ينبغي، فأنا كنت أمام مجموعة من تجار البزنس الديني أكثر منهم دعاة  حقيقيين، وكان هؤلاء نجوم مجتمع ومؤثرين جدا في الشارع، وكانت الفكرة قائمة على البحث عن مدى اتساق ما يقوله هؤلاء مع حياتهم الشخصية، واختراق المنظومة الأخلاقية لهم، في ظل النظر لرجل الدين على أنه مقدس، وفي النهاية اكتشفت أن الدنيا «بايظة» عندهم، وهناك فجوة كبيرة جدا بين ما يقولونه وما يدعونه، وهو يدخل في إطار «النميمة الدينية».

هل لك علاقات في الوسط الكنسي؟
تربطني علاقات جيدة بالأنبا «موسى» تصل لحد الصداقة، والأنبا «مرقص» في شبرا الخيمة،  لكن في النهاية أنا شخص غير مرغوب فيه من جانب الأزهر والكنيسة، ومتهم من الطرفين، فعندما أهاجم الأزهر، يتهمونني بأخذ «فلوس» من الكنيسة، وعندما أهاجم الكنيسة يتهمونني بالحصول على أموال من الجماعات الإسلامية، وأحد المتشددين الإسلاميين زعم أنه تم تعميدي وأصبح اسمي «مايكل» والبعض ادعى على غير الحقيقة، أننى تربيت في أحضان الراقصات وعلى موائد القمار.

هل تنوي تأليف كتاب عن البابا تواضروس؟
«تواضروس» ليس مغريًا حتى الآن لتأليف كتاب عنه، فهو يحتاج إلى الكثير من الأزمات حتى يتحول إلى شخصية «كاريزمية» مثل البابا شنودة الذي تم «صناعته» بعد صراع مع «السادات»، رغم أنه كان خطيبا مفوها، و مثيرا للمشاكل، فما زال البابا تواضروس يستمد قيمته من المنصب، وبالتالي هو بالنسبة لي شخصية «سطحية»، رغم أن له مقولة جميلة وهي:«نصلى في وطن بلا كنائس أفضل من أن نصلى في كنائس بلا وطن» لكنه لم ينطق بالحكمة بعد.

كيف ترى العلاقة بين الأزهر والدولة؟
حسب معلوماتي هناك توتر كبير جدا بين الطرفين سببه الدكتور أحمد الطيب، وعلمي أن مؤسسة الرئاسة غير راضية عن مؤسسة الأزهر، وهناك وجه شبه بين «البرادعي» و«الطيب»، فكلاهما تخلى عن مصر، كما أن الطيب يدافع عن الإخوان في مؤسسة الأزهر.

تعليقك على جملة الرئيس «متسمعوش من حد غيري»؟
الرئيس جانبه الصواب في هذا التصريح، فلو كان يقصد ذلك فنحن أمام تأسيس لديكتاتور كامل، وإن كان لم يقصد ذلك، فهذا خطأ، لكن أنا أخذته على محمل «حسن النية»، لاسيما أن الإعلام بأدواته الحالية من فيس بوك وتويتر، أصبح مؤرقا جدا للرئيس، ولو كان هذا الإعلام موجودا أيام نكسة 1967 لخرج عبد الناصر بـ«جرسة»، لاسيما وأن هذا الإعلام تحول إلى أدوات رقابية كاشفة وفاضحة.

ماذا سيحدث لو فشل الرئيس عبد الفتاح السيسي؟
لو فشل الرئيس، لا قدر الله، سيكون الأثر النفسي لهذا الفشل، أكبر من الأثر النفسي لـ«نكسة »1967 عند المصريين.

كيف ترى العلاقة بين مصر وإسرائيل الآن؟
علاقة جيدة على المستوى السياسي والدبلوماسي، و«الإخوان المسلمين» الذين كانوا يرفعون شعار «خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود»، كانت علاقتهم مع إسرائيل «سمن على عسل» أثناء حكم مرسي.

ماذا عن علاقتك بعادل حمودة؟
العلاقة بيننا مثل علاقة الأب وابنه، وأنا سددت له كل الفواتير، وهو «أبويا» في المهنة، والأب سواء كان إمام جامع أو تاجر مخدرات فهو في النهاية، يجب احترامه.

كيف ترى ما حدث للمستشار أحمد الزند؟
ما فعله «الزند» يفعله كثير من المصريين المسلمين يوميًا، فغالبيتهم يسبون الدين لأتفه الأسباب، ومنهم من يسب الدين وهو يتوضأ عندما تنقطع المياه مثلا، ثم يستغفر الله ويتوب ويكمل صلاته، وأعتقد أن المستشار أحمد الزند لم يكن يقصد «سب النبي»؛ لذلك استغل البعض التصريح بشكل سياسي، وأرى أن الخطأ في «ابن الزبال» أكثر خطرا على المجتمع من الخطأ في حق الرسول «صلى الله عليه وسلم»؛ لأن «ابن الزبال» يمثل خطرا على الهيئة الاجتماعية، بسبب احتقار فئة في المجتمع.

هل المستشار أحمد الزند كان كبش فداء؟
هذا التصريح هو اٌقل سبب من الأسباب التي أدت إلى خروجه من الوزارة، وكان "تلكيكة" لإبعاده عن هذا المنصب.

لكن بم تفسر ما حدث مع توفيق عكاشة ثم الزند وهما من رموز 30 يونيو؟
«الزند» كان يقود تكتلًا ضخمًا جدًا، هذا التكتل يضم سياسيين وصحفيين ورجال أعمال وقضاة، وهو تكتل يؤمن إيمانا مطلقا بثورة 30 يونيو، ويكفر كفرا مطلقا بثورة 25 يناير، وهذا تكتل مزعج ولابد من تفكيكه، لأنه سيؤدي إلى تعطيل استقرار المجتمع، وهذه التكتل بدأ يتم التخلص منه وتفكيكه، وسوف يطال مذيعين وصحفيين  وسياسيين.

البعض يرى أن فتح المجال السياسي والديمقراطي سيعيد الإخوان مرة أخرى؟
الديمقراطية لن تأتي ثمارها في مصر في ظل وجود مسلم ومسيحي وفي ظل عدم تفعيل وترسيخ مبدأ المواطنة، والقضاء على النعرات الطائفية والدينية.

هل تعتقد أنه يمكن إقامة دولة مدنية في مصر في ظل وجود الأزهر؟
من وجهة نظري لو استيقظ الناس في مصر ولم يجدوا الأزهر فلن يحدث شيء أبدا، وبالنسبة للدين والشريعة، يمكن دراستهما في كليات الحقوق ودار العلوم، ويمكن عمل كليات للدراسات الإسلامية ومعاهد لإعداد الدعاة، وبالتالي يتم التخلص من سيطرة الأزهر على حياة الناس، وفرض الوصاية عليهم، والدليل أن مصر تستطيع أن تعيش بدون الأزهر أنها كانت موجودة قبل الأزهر.

تقييمك لأداء البرلمان وردك على ما قاله حازم عبد العظيم عن سيطرة أمن الدولة عليه؟
 ما قاله حازم عبد العظيم ليس جديدًا أو مفاجئًا؛ لأن العمل السياسي في مصر قائم طول الوقت على التداخل بين السياسي والأمني والديني، وبالتالي ما قاله حازم عبد العظيم «كلام عنتري»، لأن هذا المجلس هو اختيار القوى المدنية، فهي مضطرة لتحمل عيوبه حتى يتم إصلاحها.

كيف رأيت استقبال قادة حماس في مصر بعد أيام من اتهام الحركة رسميا بالضلوع في اغتيال هشام بركات؟
هذا دليل على أننا نعيش في "أكتر من مصر"، ولا نعيش في مصر واحدة، على المستوى الرسمي والشعبي، ودليل على عدم وجود توافق بين أجهزة الدولة المختلفة، وهذا يجعل البلد في حالة «بسترة». 

هناك مزاعم أن الغرب يبحث عن بديل السيسي.. تعليقك؟
هذا الطرح موجود من «بدري» جدًا، فالغرب يلعب بورقة أنه لكي يحدث استقرار في مصر، لابد من خروج أطراف الأزمة من المعادلة، وهم يرون أن «السيسي» المتهم الأول في الأزمة مع الإخوان، وأن الإخوان لن يندمجوا طالما أن السيسي موجودا على رأس السلطة، وتمت مناقشة هذا الطرح بين الدول الغربية والسعودية والإمارات، وفي فترة معينة لم يكن لديهم مانع، لأنهم ينظرون لاستقرار البلد وليس للشخص، وبالتالي كان المطروح هو خروج السيسي ومرسي من المعادلة، وهذا ما دفع الرئيس إلى الدخول في مشروعات كبرى، لاكتساب شرعية الإنجاز، وهذا ضغط على أعصابه؛ لأن هناك صراعًا، لكن في النهاية البحث عن بديل هو قرار الشعب وحده.

كيف ترى توصية الكونجرس بإدراج الإخوان جماعة إرهابية وهل تعتقد أن أمريكا سوف تتخلى عن الإخوان؟
أمريكا تتخلى عن أبوها من أجل مصالحها، والدليل أنها تخلت عن مبارك، وأوباما لا يريد عودة مرسي، رغم أن أمريكا هي من أعطت الضوء الأخضر للإخوان لترشيحه، ولو محمد مرسي وافق على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة والاعتذار للشعب المصري يوم 29 يونيو 2013، كان المشهد سوف يتغير، وكان سيتم «نفخ» المعارضة، ولو فشلت 30 يونيو كنا سنرى حمامات دماء في ميدان التحرير لمعارضي «الإخوان».

كيف ترى دور السعودية في الشرق الأوسط؟
السعودية تسعى أن يكون لها القيادة والريادة في المنطقة، في ظل تراجع دور مصر، لاسيما أن سياسة دول الخليج نحو مصر هي «مصر متقعش لكنها لا تقوم»، لأنها لو وقعت ستكون كارثة على دول الخليج، ولو قامت هتكون كارثة عليهم أيضا، فمصر بالنسبة لهم بمثابة أوربا بالنسبة لمصر.

هناك اتهامات للوهابية بأنها سبب الإرهاب.. فهل السعودية تحاول الهروب من هذه الاتهامات؟
منذ أحداث 11 سبتمبر 2001، والمملكة تحاول التخلص من مسألة التطرف، لأنها وجدت نفسها في «ورطة كبيرة»، خاصة أن أغلب من نفذوا العملية من السعودية، فالتعليم الديني في المملكة «قاس ومتطرف».

كيف ترى مصير بشار الأسد؟
سيتم قتله داخل سوريا مثل صدام حسين.

كيف ترى ظاهرة الإلحاد التي بدأت تنتشر بين الشباب؟
الإلحاد وجد منذ اللحظة التي ولد فيها الإيمان، فالله تعالى خلق سيدنا أدم وخلق إبليس، وإبليس نوع من الإلحاد، لكن كثيرًا من الملحدين في مصر، لا يموتون على إلحادهم، وهو ملحد يردد كلمات مثل: «إن شاء الله»، و«الحمد لله»، وهناك حادثتان كانتا من الأسباب الرئيسية في انتشار الإلحاد، الأولى بسبب أحداث 11 سبتمبر، بعد أن تحول الله تعالى إلى قاتل من وجهة نظر بعض الشباب المسلم، وإلى عاجز من وجهة نظر الشباب الغربي، لكن يمكن التأريخ لعصر جديد من الإلحاد في مصر بعد تنحي محمد حسنى مبارك  في 11 فبراير 2011 ، ويومها قال صفوت حجازي في ميدان التحرير:«الله وحده هو الذي أسقط النظام»، فرد عليه بعض الشباب وقالوا:«الشعب هو الذي أسقط النظام»، وتساءلوا: أين كان الله عندما كان مبارك ظالما ومستبدا طوال 30 عاما؟ وبالتالي هدم السلطة الأبوية لمبارك صاحبها خدش السلطة الإلهية.