الدكتورة نهاوند ثابت تكشف أهم أسباب سرطان الفم وسبل الوقاية منه

يحتل سرطان الفم المرتبة السادسة من حيث الأماكن التي تصاب بالإمراض السرطانية في الجسم؛ إذ يصيب هذا النوع من السرطان بالأساس، لكن ليس فقط، من تجاوز عمر 40 عاما. فقط عند 4 أشخاص من أصل 100 شخص مصاب بمرض السرطان المتعددة يكون عندهم سرطان جوف الفم (4%)، و معظم سرطانات الفم (أكثر من 90%) مصدرها الخلايا الحرشفية الموجودة في الأغشية المخاطية للفم. كما انه بالرغم من الجهد المبذول من اجل التشخيص المبكر والعلاج، إلا إن 50% من المصابين بهذا السرطان يلقون حتفهم بالنهاية بسبب المرض.
وتتعدد أعراض سرطان الفم، لكن أكثر الأعراض شيوعا هي عدم شفاء الجروح المتواجدة بالفم بعد أكثر من 10 أيام، وخاصة عدم وجود مسبب لهذه الجروح، ولا حتى بعد عزل مسبب الجروح المفترض، انتفاخ موضعي مع أو بدون جرح، بقعة بيضاء شاذة من لون الغشاء المخاطي المحيط بها، بقعة حمراء شاذة عن لون الغشاء المخاطي المحيط لها، بقعة مختلطة حمراء وبيضاء.
وأيضا بقعة بنية وحتى سوداء والتي من الممكن ان تترافق مع انتفاخ موضعي أو جرح موضعي ولكن ليس دائما، ووجود بقعة بيضاء بالغشاء المخاطي للفم والذي لا يمكن تقشيره ، أو بقعة حمراء أو بقعة مختلطة بيضاء وحمراء، بإمكانها أن تدل على وجود سرطان، كما من الممكن أن يكون مظهرا لبقعة ليست سرطانية، ، ولكن الاحتمال كبير لتحولها لبقعة خبيثة، أو محتملة التسرطن، كما تضيف الدكتورة نهاوند ثابت ،استشاري طب وجراحة الوجه والفكين ، تورم الغدد الليمفاوية إلى الأعراض المسببة لسرطان الفم.
كما تشير "ثابت" إلى الأسباب التي تؤدي إلى سرطان الفم ومنها تغيير بيئة الفم الداخلية لدرجة تأذي الأنسجة كاستهلاك التبغ بكل صورة، وخاصة تدخينه أو مضغه، كذلك الاستهلاك المفرط للمشروبات الكحولية، وبكميات اكبر بكثير من الكميات المتبعة في المناسبات الاجتماعية كالأفراح والحفلات، كذلك، فان أمراضا معينة تحدث في جوف الفم من شانها أن تكون عاملا لزيادة احتمالات الإصابة بسرطان جوف الفم، كما أن انخفاض مناعة الجسم نتيجة الأمراض المتعددة، ومن بينها الإيدز ، أو تناول الأدوية، يمكنها أن تكون سببا للتعرض للأمراض السرطانية بشكل عام، بما فيها سرطان جوف الفم.
وأوصت استشاري طب وجراحة الوجه والفكين بضرورة توجه كل إنسان لفحص الغشاء المخاطي في جوف الفم، عند طبيب مختص بطب الفم، على الأقل مرتين بالسنة، من اجل نفي وجود بقع المشتبهة على إنها سرطانية، أو بقعة التي من الممكن أن تتحول إلى خبيثة، من اجل التشخيص المبكر وعلاج البقع المشتبه بها إذا وجدت.