رئيس التحرير
خالد مهران

لجنة الفتوى : يجوز إمامة "الشاذ جنسيا" للصلاة

جامع الأزهر
جامع الأزهر

وردت بعض الأسئلة الهامة للجنة الفتوى بالأزهر الشريف تتعلق بصفات من يؤم المصلين بصلاة الجماعة ومن بين تلك الأسئلة، حكم إمامة من له ميول جنسية شاذة للمصلين إذا كان أقرأ الحاضرين؟.

وكانت إجابة لجنة الفتوى ،إذا بدت من الشخص المذكور أفعال تقتضي تفسيقه فإنه تكره إمامته، لأن إمامة الفاسق مكروهة، وإن كان ذلك كامنا في نفسه ولم يصدر منه ما يوجب الحكم بفسقه، فإن إمامته جائزة،والصلاة صحيحة خلف الإمام المذكور ولو على افتراض ارتكابه الزنى لأن الأصل هو أن من صحت صلاته لنفسه صحت إمامته لغيره،

وعن  حكم الصلاة وراء إمام ظاهر فسقه -يسبح في الأماكن المكتضة بالسائحات وهن شبه عاريات، فقد أكدت لجنة الفتوى أن الراجحُ صحتها وهو قول جمهور العلماء، خلافاً للمشهور من مذهب أحمد من عدم صحة إمامة الفاسق ، وقد رجحنا أن الصلاة تصح خلف كل بر وفاجر، ثم إن الواجب مناصحة هذا الإمام وأن يبين له خطورة ما يفعله، وأنه بذلك يُعرض نفسه لسخط الله، وعقوبته، وأن هذا الفعل إذا كان قبيحاً من آحاد الناس، فهو ممن يتولى إمامة المصلين أشد قبحا، فإن لم ينتصح، فالأولى بالجماعة أن تبحث عن إمامٍ عدلٍ تُصلي خلفه، فإن الصلاة خلف الفاسق مكروهةٌ باتفاق الأئمة كما نقل ذلك شيخُ الإسلام ابن تيمية، وخروجاً من خلاف من أبطل الصلاة خلفه من أهل العلم، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: إن الأئمة متفقون على كراهة الصلاة خلف الفاسق، لكن اختلفوا في صحتها‏.