رئيس التحرير
خالد مهران

من "الإمام المجدد" إلى "نهايته اقتربت".. تفاصيل انقلاب الشيعة على "السيسي"

لقاء الرئيس مع سلطان
لقاء الرئيس مع سلطان البهرة (أرشيفية)

منذ تولي الرئيس السيسي الحكم في البلاد، حرص على إيجاد علاقة جيدة مع الأقلية الشيعية في مصر، وفي أغسطس 2014، التقى  الرئيس مع سلطان طائفة البهرة الشيعية "مفضل سيف الدين" في مقر قصر الإتحادية الرئاسي.

وقد قوبل هذا اللقاء بترحيب كبير من القيادات الشيعية في مصر وخارجها، حتى إن أحد قيادات الشيعة في العراق، وصف الرئيس السيسي بأنه إمام مجدد للإسلام، وأنه قائد الأمة، ولم يكتف بذلك بل وصفه بأنه السيسي "رضي الله عنه وارضاه"ن مساويه في المرتبة مع أئمة الشيعة الكبار، حيث لا يقال لفظ رضي الله عند الشيعة إلا على أئمتهم.

ولكن سرعان ما انقلبت الأمور بعد قرار وزارة الأوقاف، بمنع الاحتفالات في مقام الحسين بمصر، لمدة ثلاثة أيام، من الخميس حتى السبت، تزامنًا مع ذكرى عاشوراء.

فخرج القيادي الشيعي أحمد راسم النفيس، لينتقد الحكومة والرئيس، ويهاجم قرار الإغلاق موضحًا، أن قرار إغلاق مسجد الحسين قبيل احتفالات عاشوراء "قرار عشوائي وغير منطقي، وليس له أي دافع ولا يمكن أن يكون هذا القرار رد فعل، فلم تكن هناك نية لدى الشيعة في مصر بإقامة أية فعاليات للاحتفال بعاشوراء".

وأضاف أن موقف الحكومة المصرية من الاحتفال بعاشوراء يتكرر كل عام، إذ يتعرض الشيعة للهجوم والسب، وتعلو نبرة التحذير من إقامة أية احتفالات أو شعائر، وتابع: "هذا القرار غير عقلاني، ولا تقدم السلطات لوائح بالمسموح والممنوع، لكنها تتخذ هذه الإجراءات عشوائيا وكأنها ظل الله في الأرض".

وبعد مدح شيعة العراق، للرئيس والحكومة المصرية، خرج زعيم التيار الصدرى مقتدى الصدر، اليوم الجمعة، ليقول إن "غلق مقام الإمام الحسين يذكرنى بغلق بيت المقدس أمام المسلمين"، مبينا أن "مسارعة السلطات المصرية لغلق هذا المقام المقدس أمام المحبين سيكون بداية نهايتهم، حسب قوله.