قصة الظهور الأخير لـ "عمر سليمان" فى عهد "السيسي"
انعدام الوعي والهوس بالساسة وراء الجدل بعد ظهور فيديوهات تزعم أن عمر سليمان "حي"
وسائل الإعلام تصنع حالة من البطولة المزيفة لشغل الجماهير عن القضايا التى تؤرق المجتمع
مواقع التواصل الاجتماعي" فيس بوك" و" تويتر" السبب فى انتشار صور وفيديوهات الجنرال الراحل
كان الجنرال الراحل اللواء عمر سليمان واحدا من أشهر الشخصيات التي أثارت الجدل عندما كان مديرا للمخابرات العامة، ثم ظهوره بقوة على الساحة السياسية أثناء ثورة يناير، هذا الجدل لم ينقطع حتى بعد وفاة الجنرال الملقب بـ "ثعلب المخابرات المصرية"، لاسيما بعد ظهور عدد كبير من محبي"سليمان" الذين يعتقدون أنه لم يمت؛ بل حي يرزق سيظهر في الوقت المناسب.
تقديس عمر سليمان
المرحلة التي وصل إليها عدد كبير من الشباب النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، والذين يرفضون فكرة وفاة "ثعلب المخابرات المصرية" اللواء عمر سليمان، لها العديد من التفسيرات في علم النفس والاجتماع ومنها: غياب الوعي لدى هؤلاء الشباب الذين يقدسون "الجنرال"، تقديسا صوفيا، جعلهم يرفضون فكرة "رحيل سليمان" عن عالمنا، بل يهاجمون كل من يقول لهم: " إن عمر سليمان أصبح من قوى الماضي التي لا وجود لها في حياتنا المعاصرة ".
أما ظهور العديد من الحملات التي تطالب بـ "عودة عمر سليمان" للحياة السياسية، فيراها البعض نوعا من أنواع "عدم تقبل صدمة وفاة الجنرال" من قبل الشباب الذين لديهم هوس بـ "أفلام ومسلسلات الجاسوسية" المأخوذة من ملفات "المخابرات المصرية"، والتي أبدع في كتابتها السيناريست الراحل "صالح مرسي" صاحب العديد من الأعمال الدرامية الشهيرة في هذا المجال، ومنها: "رأفت الهجان"، و "دموع في عيون وقحة"، و"الصعود إلى الهاوية"، و"الحفار".
تفسير إعلامي
لم تكن "الآلة الإعلامية" بعيدة عن حالة "الهوس المزيف" بالجنرال الراحل عمر سليمان؛ لاسيما أنه بين الحين والأخر، تظهر العديد من الموضوعات والفيديوهات التي تتناقلها وسائل الإعلام المختلفة، والتي تكشف وتدلل على ظهور عمر سليمان، وأنه لم يمت، بل وتشكك في كل الروايات حول وفاة "الجنرال".
هذه الحالة التي تريد صناعتها وسائل الإعلام لا تهدف من وراءها إلا للعمل على "تزييف وعي الجماهير"، وشغلهم عن القضايا الحقيقية التي تؤرق المجتمع، وهذا ما تؤكده العديد من كتب علم "الإعلام" التي تدرس للطلاب في كليات الإعلام، وأقسامه بكليات الآداب في مختلف الجامعات المصرية.
كما تحاول دائما وسائل الإعلام أن تصور السياسي الراحل عمر سليمان بأنه "المنقذ"، و"البديل الوحيد" لمحبيه ومريديه الذي سيخلصهم من كل المشكلات السياسية والنفسية التي يعانون منها.
حملة تنادى بظهور عمر سليمان
بعض أعضاء حملة ترشيح "عمر سليمان رئيسا" كان لهم دور كبير في صناعة وهم "عودة الجنرال"، فلقد أسس هؤلاء حملة تنادي بظهور عمر سليمان، وتزعم أن "الجنرال" لم يمت؛ ولكنه داخل سرداب، وسيخرج بعد حين؛ ليفصل ببندقيته بين الحق والباطل، زاعمة وجود العديد من المؤامرات الكونية التي تحاك ضد "ثعلب المخابرات المصرية".
ظهور الجنرال في مول بأمريكا
في الفترة التي حكم فيها "الإخوان" مصر، تداول البعض خبرا يقول: إن الجنرال عمر سلمان ما زال حيا، حيت أكد شهود عيان أنهم رأوا الجنرال الراحل، وهو يتجول في مول تجاري في ولاية نيويورك الأمريكية، موضحين أن "سليمان" سيعود عن قريب لمواجهة ما تعانيه مصر في عصر محمد مرسي.
"سليمان" في الحج
الخميس الماضي شهد جدلا واسعا بعد ظهور مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه رجلا قيل إنه مدير المخابرات المصرية الراحل اللواء عمر سليمان.
وأظهر الفيديو رجلا في نفس هيئة "سليمان" على كرسي متحرك، مرتديا ملابس الإحرام، ورغم أن هذا الفيديو قديم، ونشره أحد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في عام 2011، إلا أنه تسبب في وجود جدل واسع على "فيس بوك"، و"تويتر"، ليكون هذا الظهور هو الأخير لـ "عمر سليمان" في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى.